المبادرة السوريّة لحريّة القائد عبدالله أوجلان ، أنّ النضال من أجل إنهاء العنف و التمييز ضد المرأة هو نضال من أجل حريّة الإنسان و العدالة الاجتماعيّة
بيان إلى الرأي العام العالمي :
في الخامس و العشرين من تشرين الثاني ، يقف العالم أمام واحدة من أهم محطات الدفاع عن حقوق النساء ، و هو اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة .
في هذا اليوم ، تؤكّد المبادرة السوريّة لحريّة القائد عبدالله أوجلان ، أنّ النضال من أجل إنهاء العنف و التمييز ضد المرأة هو نضال من أجل حريّة الإنسان و العدالة الاجتماعيّة ، و هو جوهر المشروع التحرّري الذي حمله القائد عبدالله أوجلان، و الذي جعل من قضيّة المرأة نقطة الانطلاق في بناء مجتمع ديمقراطي تعددي تشاركي أيكولوجي حر .
إنّ هذا اليوم الذي اُختير تخليداً لاستشهاد الأخوات ميرابال عام 1960 على يد نظام ديكتاتوري ، أصبح رمزاً عالميّاً لمقاومة الاضطهاد ، و لتجديد العهد بالنضال ضد كلّ أشكال العنف المُوجّه ضد النساء .
إنّنا في هذا اليوم نستحضر رؤية القائد عبدالله أوجلان ، الذي جعل من قضيّة المرأة محور مشروعه التحرري قائلاً : (تحرّر المرأة هو تحرّر المجتمع ) ، و مؤكّداً على أنّ : ( لا حريّة لرجلٍ أو شعبٍ دون حريّة المرأة ) ، فالمرأة و كما يقول القائد آبو : ( المرأة هي القوة الخلّاقة للحياة ، و بقدر ما تتحّرر يتحرّر المجتمع معها ) .
لقد كان القائد عبدالله أوجلان من أوائل من رفعوا راية تحرر المرأة ، و اعتبروا بناء مجتمع ديمقراطي يبدأ من إنهاء الذهنيّة الذكوريّة المتسلّطة ، و بفضل هذا الفكر التحرّري ، شقّت المرأة الكرديّة طريقها نحو التقدّم و التفوّق ، نحو إعادة الزمان إلى عهد الإلهة الأم ، فقدّمت تضحياتٍ عظيمةً في سبيل الحريّة .
و في هذا السياق نستذكر ـ بكلّ فخرٍ و إجلالٍ ـ غيضاً من فيض شهيدات النضال اللواتي أصبحْنَ رمزاً للكرامة و الصمود ” ساكينة جانسس و روناهي و بيريتان و فيدان دوغان و آرين ميركان ” ، كما نستذكر ” جينا أميني ” هذه الشهيدة التي أُعدمت على يد النظام الملّي الإيراني، بسبب فرضه لقوانين قمعيّة و قسريّة تستهدف المرأة و جسدها و حقّها في حياة حرّة كريمة ، و الشهيدة هفرين خلف التي طالتها يد الغدر و الإرهاب الغاشمة .
لا يمكن الحديث عن العنف ضد المرأة ، دون التوقّف عند الواقع الأليم الذي عاشته النساء و الفتيات الإيزيديّات على يد تنظيم داعش الإرهابي المتطرّف ، كما تعيش الحالَ ذاتهَا ـ في الوقت الراهن ـ النساءُ في سوريا ، حيث تتعرّض آلافُ النساء و الفتيات في مختلف المحافظات السوريّة إلى الاختطاف ، الاغتصاب ، الابتزاز ، التعذيب ، الانتهاكات الممنهجة على يد جماعات إرهابيّة تكفيريّة متطرفة ، و فصائل مسلّحة منفلتة ، و قوى أمر واقع تستخدم النساء كورقتين : أولهما ورقة ضغط و سلاح حرب ، و ثانيهما ورقة انتقام من طائفة أو مذهب أو مكوّن بعينه .
إنّنا في المبادرة السوريّة لحريّة القائد عبدالله أوجلان ، نؤكّد أنّ قضيّة المرأة ، و الوقوف ضد العنف المُمارَس عليها ، لا تنفصل عن قضيّة حريّة القائد عبدالله أوجلان ، لأنّه صاحب المشروع التحرّري الذي أعاد إليها مكانتها المقدّسة ، و فتح أمامها أبواب التحرّر و المعرفة و المشاركة الديمقراطيّة ، فاستمرار سجنه هو ترجمة واضحة و صريحة لمحاولة سجن فكره التحرّري الذي منح المرأة القوة و الوعي ، لتكون شريكة أساسيّة في صنع المستقبل .
الحريّة للقائد عبدالله أوجلان
الحريّة للمرأة
لا للعنف ضد المرأة
المبادرة السوريّة لحريّة القائد عبدالله أوجلان
قامشلو في 24/ 11 / 2025