المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

أكاديمي إيطالي: حرية عبد الله أوجلان تمثل حرية وكرامة جميع الناس

136

أشار الأكاديمي الإيطالي فيديريكو فينتوريني إلى أن الهجمات والاعتداءات التي تطال القائد عبد الله أوجلان تتم بصمت المؤسسات الأوروبية، وكذلك وسائل الإعلام الأوروبية، وهذا عار، وقال: “تمثل حرية عبد الله أوجلان الجسدية النضال في سبيل حرية وكرامة جميع الناس”.

 خبر  19 آب 2023, السبت – 02:30 2023-08-19T02:30:00 مركز الأخبار- جيهان بيلكين

لا ترد أي معلومات عن القائد عبد الله أوجلان المعتقل في سجن إمرالي منذ 29 شهراً، ويتقدم محاموه بطلبين أسبوعياً للنيابة العامة بغية مقابلته لكن لا استجابة حتى الآن.

تحدث الأكاديمي الإيطالي فيديريكو فينتوريني الداعم لحملة ” Freedom for Abdullah Ocalan” (الحرية لعبد الله أوجلان) الدولية، إلى وكالتنا عن العزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان.

“الصمت عارٌ كبير”

قال فيديريكو فينتوريني: “للأسف يُعد اعتقاله مثالاً مأساوياً لما تفعله الدولة التركية في جميع السجون الأخرى وإنكارها لحقوق المعتقلين الطبيعية”.

وأشار فيديريكو فينتوريني إلى أن الهجمات والاعتداءات تتم بصمت المؤسسات الأوروبية وكذلك وسائل الإعلام الأوروبية وهذا عار وغير مقبول وتابع حديثه قائلاً: “يجب بذل كل الجهود والمحاولات من أجل حرية عبد الله أوجلان”.

“تخشى القوى الأوروبية الكونفدرالية الديمقراطية”

ذكر فينتوريني أن القائد أوجلان قد وضع أسس الكونفدرالية الديمقراطية بنجاح وأنه باحث نظري مبدع وعلق على مواقف الدول الأوروبية منه قائلاً: “تقدم حركة التحرر الكردستانية هذا النموذج السياسي الجديد كبديل ملموس للحداثة الرأسمالية وتطبقه، وتخشى القوى الأوروبية أن تنتشر هذه الأفكار وتقلل من امتيازاتها، لذا لن تتسامح مع مثل هذا المثال، كما تدرك الدولة التركية أن الدول والمؤسسات الأوروبية ستلزم الصمت حيال استفزازاتها وسياساتها التي تنتهك حقوق الإنسان”.

“الحرية الجسدية هي السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم”

وأشار فينتوريني إلى أن حرية القائد عبد الله أوجلان ضرورية لتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط والدولة التركية تدرك هذا وتابع حديثه قائلاً: “يجب أن يتمتع بحريته الجسدية، ليتمكن من الدراسة والبحث وعقد الاجتماعات عند الضرورة. تدرك تركيا الأهمية الرمزية لاعتقال عبد الله أوجلان وأسره، فهو القائد المعروف لحركة التحرر الكردستانية والشخصية التي توحد الشعب الكردي حول العالم. وتوجه الدولة التركية باعتقاله رسالة قوية مفادها أن السبيل الوحيد لحل القضية الكردية هو العنف. فما إن تتحقق حريته الجسدية، حتى تُتاح للشعب الكردي فرصة العيش بسلام واستقلال”.

“يجب أن يستمر إصرارنا على حريته”

وصف فينتوريني القائد عبد الله أوجلان بـ “منارة الأمل”، وذكر أن حريته الجسدية تتطلب إصراراً أقوى وقال: “يُعد سؤال ما الذي يجب القيام به، سؤالاً مهماً جداً ويتردد صداه مع الوقت. إنها ليست مسألة شهامة وحسب، بل يجب في الوقت ذاته الضغط على الدولة التركية ووضع بدائل للحوار مع المواطنين الأوروبيين والمؤسسات الأوروبية، إن عبد الله أوجلان يقف معنا كمنارة للأمل، وعلينا الحرص على نشر أفكاره بإصرار ومواصلة النضال في سبيل إطلاق سراحه، لا يمكننا كأوروبيين التخلي عن الشعب الكردي، لذا يجب أن يستمر ولاؤنا وإصرارنا على حريته”.

“النضال المشرف”

وتابع فيديريكو فينتوريني حديثه: “إن حرية عبد الله أوجلان الجسدية لا تخدم تحرر الشعب الكردي وحده، فهي تمثل النضال في سبيل حرية وكرامة جميع الناس. علينا ألا ننسى أن دوره يتجاوز إطار حل القضية الكردية بكثير، فصدى مبادئ التضامن والحرية التي وضعتها الكونفدرالية الديمقراطية يتردد لدى جميع الحركات الاجتماعية في العالم”.

من هو فيديريكو فينتوريني؟

تولى فيديريكو فينتوريني تحرير كتاب “حريتك وحريتي: عبد الله أوجلان والقضية الكردية في تركيا الأردوغانية” بالتعاون مع توماس جيفري ميل، حاز عام 2016 على الدكتوراه في علم البيئة الاجتماعية والأزمة الحضرية والحركات الاجتماعية، من جامعة ليدز وشارك في العمل على تحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية لسنوات، ويواصل دراساته الأكاديمية في جامعة أوديني الإيطالية.

(ر)