بتاريخ 25 آذار يكون قد مضى عام كامل على آخر عملية تواصل بين القائد أوجلان والعالم الخارجي وذلك من خلال المكالمة الهاتفية التي تمت بينه وبين أخيه في ذلك التاريخ, والتي تم قطعها ولم تتجاوز مدتها بضعة دقائق, ومنذ لك التاريخ وللآن ورغم الطلبات الدورية التي يتقدم بها مكتب العصر إلى النائب العام إلا أنه لا يُسمح لمحامي القائد ولا لعائلته من زيارته والإطمئنان عنه.
إن نظام العزلة التي يطبق في إمرالي يتنافى مع أدنى القيم الحقوقية والإنسانية ويشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وإن هذه العزلة يتم تطبيقها على مرأى ومسمع العالم ودون أن يصدر أي موقف من المؤسسات الحقوقية الأوربية وغيرها, الأمر الذي نعتبره اشتراكاً في تطبيق تلك العزلة القاسية الغير متماشية مع الحقوق التي تنادي بها تلك المؤسسات.
وإن الأمر الذي ننشده لهو أبعد من إلغاء العزلة المفروضة على القائد, إذ أنه حان الوقت لحرية القائد وخروجه من السجن , فقضية القائد أوجلان ليست قضية شخص بقدر ما هي قضية شعب, وإن العزلة المفروضة عليه وظروف الاحتجاز القاسية اللاقانونية ما هي إلا من تداعيات عدم حل القضية الكردية في تركيا, وإن السلام والديمقراطية لن يترسخا في تركيا والشرق الأوسط طالما أن هذه القضية معلقة, وإن هذه القضية سوف لن تُحل إلا من خلال التحاور المباشر مع القائد أوجلان.
وعليه ينبغي على جميع المؤسسات المعنية بحقوق الإنسان ولا سيما لجنة مناهظة التعذيب الأوربية CPT أن تقوم بزيارة عاجلة لسجن إمرالي للتثبت من وضع القائد أوجلان .
من هنا فإننا نطالب الدولة التركية من أجل إطلاق سراح القائد أوجلان ورفاقه المحتجزين معه في سجن إمرالي , وندعو جميع الشعوب الصديقة للشعب الكردي من أجل الوقوف معه في مطلبه المحق, وننادي المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية في كل العالم إلى الانضمام لنا في هذا المطلب والضغط على الدولة التركية من أجل تحقيقه, وإن تحقيقه يعني تحقيق السلام والحرية والديمقراطية لعموم شعوب تركيا والشرق الأوسط.
في 25 آذار 2022
هيئة الدفاع عن القائد أوجلان
المبادرة السورية لحرية القائد أوجلان
