أكدت نساء من حلب وكوباني أن ما بناه القائد عبد الله أوجلان مستحيل هدمه، مهما حاولت تركيا والدول المتآمرة معها، بقولهن: “القائد قدم الفكر الصحيح والسليم لشعبه، وهذا ما جعل الشعب يتمسك به، ولا يقبل بغير حريته بديلاً”.
تستمر دولة الاحتلال التركي منذ أكثر 25 عاماً بممارسات لا قانونية ولا إنسانية بحق القائد عبد الله أوجلان، وتفرض عليه عزلة مشددة في سجن إمرالي، حيث قطعت كل وسائل التواصل عنه منذ 25 آذار 2021، وتسليمه رسائل تتضمن تهديدات بالقتل، الأمر الذي أغضب الأهالي في عموم جغرافية كردستان.
‘سننتفض ولن نقبل بغير الحرية بديلاً’
شجبت المواطنة نعيمة خليل، من حي الشيخ مقصود، ما يتعرض له القائد من عزلة مشددة والتهديدات التي طالته مؤخراً، وقالت: “نرفض ما يمرّ به قائدنا اليوم، تارة فرض عقوبات انضباطية عليه، وتارة أخرى إرسال تهديدات إليه”.
أكدت نعيمة خليل الاستمرار بالانتفاض حتى تحقيق حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية، بقولها: ” سننتفض صغاراً وكباراً، في وجه الانتهاكات التي تطال قائدنا. لن نصمت ولن نستسلم وسنواصل نضالنا حتى تطلق الدولة التركية سراحه”.
أما ليلى أحمد، مواطنة من حي الشيخ مقصود، فقد احتججت على الانتهاكات التي ترتكب بحق القائد عبد الله أوجلان من فرض “عقوبات عليه”، بحرمانه من حقه باللقاء مع ذويه ومحاميه وإرسال تهديدات إليه.
وشددت ليلى أحمد على السير على نهج وفكر القائد الذي قدمه للشعب، لتحقيق الحرية والديمقراطية، وقالت: “باقون على عهدنا، ولن نتراجع خطوة إلى الوراء، وسنخطو إلى الأمام مضحين بأرواحنا ودمائنا دائماً، وكلنا يقين بأننا سنحقق حريته الجسدية”.
هاجس وعجز تركيا!
بدورها، المواطنة من حي الشيخ مقصود، موليدة أحمد، تطرقت لدوافع دولة الاحتلال التركي بإرسال تهديد للقائد عبد الله أوجلان، بقولها: “هاجس انتشار فكر القائد يلاحق تركيا، لذلك تسعى بشتى الطرق لفصل الشعب عن القائد، سواء بفرض عقوبات عليه أو تهديده بإنهاء حياته”.
وأضافت: “فكر القائد عبد الله أوجلان لا يعرف الحدود، لقد انتشر في بقاع الأرض، ومهما حاولت دولة الاحتلال التركي ستكون عاجزة عن القضاء وصد تلك الأفكار”.
من جانبها، أشارت شيرين أحمد المواطنة من كوباني، إلى أنه وبعد انطلاقة ثورة روج آفا في 19 تموز، واتخاذها من أفكار القائد عبد الله أوجلان نهجاً لها، ازدادت الضغوطات على القائد حتى انقطعت أخباره بالكامل في العامين الأخيرين “فأصبحنا لا نعلم شيئاً عن وضعه”.
كما نددت المواطنة من كوباني، روهلات عبدي بما يتعرض له القائد في سجن إمرالي، معتبرة ما يمارس بحقه من إجراءات تحت مسمى القانون غير أخلاقي، متسائلة أين القوانين الدولية وأين المنظمات التي تدعي أنها إنسانية؟، لماذا لا تقوم بواجباتها تجاه القائد؟، لماذا تلتزم الصمت إذا كانت حقاَ موجودة؟، فالقائد مجرد من أبسط حقوقه منها الالتقاء بمحاميه وذويه.
“حياة القائد في خطر”
بدورها، أكدت المواطنة من كوباني آهين عطي، أن العزلة المفروضة على القائد هي عزلة على شعب المنطقة، وتهديد القائد تهديد له، مضيفة: “منذ بداية فرضها للعزلة، تحاول دولة الاحتلال التركي خلق فجوة بين القائد والشعب، ولكنها فشلت، فلم يبق أمامها إلا أن تهدد حياة القائد في سجنه”.
من جهتها، طالبت حسنا بوزي المواطنة من كوباني، أهالي المنطقة بالخروج للساحات وتوحيد صوتهم في وجه المتآمرين على القائد، فحريتهم تكمن في الحرية الجسدية للقائد ورفع وتيرة النضال حتى تحقيق حريته الجسدية.
(ن ش- ن ك/ي م)
ANHA
