المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

سياسيون أوروبيون: لا تلزموا الصمت حيال الاحتلال

255

ندّد كلٌّ من البرلماني البريطاني والرئيس السابق لحزب العمال البريطاني، جيرمي كوربين، وأوغمَندور جوناسون الذي شغل عدّة مناصب وزاريّة في حكومة أيسلندا بتواريخ متفرقة؛ بالهجمات الاحتلالية التركية وطالبا بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.

تحدّث كلٌّ من البرلماني البريطاني والرئيس السابق لحزب العمال البريطاني، جيرمي كوربين وأوكمندور جوناسون الذي شغل عدّة مناصب وزاريّة في حكومة أيسلندا بتواريخ متفرّقة لمحطّة Habar TV حول؛ تجارة السلاح بين الدولة التركية والحكومة البريطانية، والهجمات الاحتلالية على باشور كردستان والعزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان.

وأشار جيرمي كوربين إلى تعاون حكومة بريطانيا مع الدولة التركية في تجارة السلاح وندّد بهذا التعاون.

“ينبغي إنهاء تجارة السلاح”

علّق كوربين على الهجمات الاحتلالية التركية قائلاً: “أنا محتارٌ ومستاءٌ من إعادة إطلاق بريطانيا لعملية تجارة السلاح مع الدولة التركية من جديد وقيامها بإمداد تركيا بالسلاح. لأننا استنكرنا انتهاك تركيا للحقوق الإنسانية الأساسية للشعب الكردي. نحن نندّد بهجمات الجيش التركي على شمال العراق والدول المجاورة، على طول الحدود وعلى المناطق الكردية في العراق. فبرأيي أنّه من الخطأ أن تمدّ بريطانيا تركيا بالسلاح في ظلّ هذه الظروف”.

وأعرب جيرمي كوربين عن سخطه حيال تجارة السلاح بين الحكومة البريطانية ونظام أردوغان وقال: “يجب إيقاف تجارة السلاح هذه بأسرع وقتٍ ممكن”.

كما أوضح كوربين أنّه يجب على بريطانيا إيقاف إمداد تركيا بالسلاح، وتابع قائلاً: “يبدو أنّ الحكومة البريطانية قد أسّست علاقات قويّة جداً مع أردوغان في تركيا. ولم نسمع بأنّ الحكومة البريطانية انتقدت يوماً استخدام الجيش التركي لهذه الأسلحة في سوريا أو في شمال العراق، ولم يتّخذ أحد منهم موقفاً. ينبغي على تركيا ألّا تهاجم أية دولةٍ مجاورة. كما يجب أن تتخلى بريطانيا عن إمداد تركيا بالسلاح لئلّا تكون متعاونةً في مثل هذه الهجمات غير القانونية”.

هذا وتحدّث أوغمندور جوناسون الذي شغل عدّة مناصب وزارية في حكومة إيسلندا وبتواريخ مختلفة عن الهجمات الاحتلالية التركية وسياسات العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وأوضح أنّه ينبغي ألّا تطغى الحرب الأوكرانية على الهجمات الاحتلالية التركية وأشار إلى أنّه ينبغي ضمان الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان فوراً.

“ينبغي على منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية التحقيق في ادعاءات استخدام الأسلحة الكيماوية”

أوضح جوناسون الذي يعدّ في الوقت نفسه الناطق باسم ’مبادرة السلام لحرية القائد عبد الله أوجلان‘، أنّه يتابع الهجمات الاحتلالية التي تُشنّها تركيا مؤخراً على جنوب كردستان، وعلّق على صمت القوى الغربية حيال هذه الهجمات، قائلاً: “ينبغي أن ينظر العالم أجمع لما يحدث هناك، وأنا مستاءٌ من صمت المجتمع الدولي على تلك الأحداث. أنا أفكّر بمواقف أوروبا، والمنظمات الأوروبية والأمم المتّحدة. فعلى سبيل المثال لما لا تقوم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالتحقيق في ادعاءات استخدام الأسلحة الكيماوية في الهجمات التي تستهدف جنوب كردستان؟ ما هو السبب؟ لما هذا الصمت؟”.

كما أوضح أوغمندور جوناسون أنّه يجب أن يكون الرأي العام التركي يقظاً حيال الهجمات الاحتلالية، وتابع قائلاً: “تتوجّه الأنظار الأن مباشرةً لأوكرانيا، ولكن الظلم المرتكب بحقّ باشور كردستان وسوريا لا يُرى. ما هو السبب؟ يجب أن نغيّر هذا بالطبع. يجب أن نحذّر الرأي العام”.

“عبد الله أوجلان هو نيلسون مانديلا الحالي”

وذكر جوناسون أنّ القائد عبد الله أوجلان يُعتقل في جزيرة إمرالي في ظلّ عزلةٍ مشدّدة منذ 23 عاماً وقال: “متى ما كانت الفرصة متاحةً لأوجلان للحديث “بدون شك بين عامي 2013-2015، وبعدها في عام 2019 باختصار” فإن أقواله هي دائماً مدافعة عن السلام”.

وقال أوغمندور جوناسون بخصوص رغبة الدولة التركية باعتقال الداعين للسلام والذي يوجّهون رسائل سلم: “نحن هنا في بروكسل نطالب بحرية جوليان آسانج. قلت في حديثي هنا إنّه ينبغي علينا أن نتمعّن في حياة مانديلا، عبد الله أوجلان هو مانديلا الحالي وأحد أهم أمثال مانديلا في هذا العالم”.

ودعا جوناسون إلى الحريّة الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، وتابع قائلاً: “يجب أن نقول للعالم بصوتٍ عالٍ: أطلقوا سراح أوجلان، أطلقوا سراحه فوراً”.