المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

حقوقي مصري يكشف عن تحرك لنصرة قضية القائد عبد الله أوجلان في الأمم المتحدة

168

أكد حقوقي ومستشار مصري أن قضية القائد أوجلان من أهم القضايا الإنسانية، مطالباً كافة المعنيين بحقوق الإنسان بدعم هذه القضية وإيصالها إلى العالم، كاشفاً عن تحرك جديد لتحريكها في مجلس حقوق الإنسان الدولي بجنيف.

كشف الحقوقي والمستشار المصري، الدكتور علاء سلامة أنه تم التطرق إلى قضية القائد عبد الله أوجلان، خلال الاجتماع الأخير لمجلس حقوق الإنسان الدولي بجنيف.

وأوضح لوكالتنا “أنه قدّم الملف لإحدى منظمات المجتمع المدني المتخصصة في مجال حقوق الإنسان، والتي بدورها قدّمت الملف لرئيس مجلس حقوق الإنسان وقامت بشرح الانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها أوجلان منذ سنوات والحبس الانفرادي ومنع الزيارة، سواء لعائلته او محاميه أو المنظمات الدولية المعنية، وكذلك ما يتعرض له من سوء المعاملة والتعتيم على حالته الصحية والنفسية”.

ويعتقل القائد عبد الله أوجلان، في سجن أمرالي نحو 25 عاماً، وسط عزلة مشددة، وتهديدات عبر رسائل بالقتل والاغتيال.

وأكد أن “الملف حالياً تحت البحث والدراسة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، مشيراً إلى أنه سوف يتواصل بشكل دوري مع المنظمات المعنية لمعرفة آخر التطورات”.

وتابع: “رئيس مجلس حقوق الإنسان هو الذي استلم الملف بنفسه وسمع الموضوع، ولكنه لا يبدي أي رأي سواء بالنسبة لهذا الملف أو أي ملف آخر إلا بعد البحث والدراسة ومخاطبة الجهات المعنية للتأكد من صحة ودقة البيانات والمعلومات الموجودة فيه”.

وأشار إلى أن “الملف لم يعرض بشكل رسمي على أعضاء المجلس ولكن تم تسليمه لرئيس المجلس بصورة شخصية من قبل المنظمة، وسوف يتم دراسته ويتم التواصل مع المنظمة بخصوص النتائج التي توصلت اليها”.

وحسب الحقوقي المصري، فإن “قضية الزعيم الكردي عبد الله أوجلان تعتبر قضية إنسانية ومهمة”، مؤكداً أنه “من حق أي إنسان أن يكون له حقوقه حتى لو كان مقيد الحرية، لا سيما أن القوانين الدولية تكفل كافة هذه الحقوق، خاصة أن السيد أوجلان صاحب قضية، وسجين بسبب فكره ورأيه، وهو ما يجعله يستحق كل الدعم من كل المشتغلين في مجال حقوق الإنسان”.

بين أوجلان ومانديلا

وعن سر الصمت العالمي حيال ما يتعرض له أوجلان منذ ربع قرن في سجون تركيا، اعتبر سلامة أن “القضية لم تأخذ الشكل الإعلامي اللازم حتى تلتفت لها أغلب دول العالم، بالمقارنة مثلاً من قضية نيلسون مانديلا، حيث فوجئنا أن الكثير من المنظمات الدولية لا تعرف أي تفاصيل عن هذا الموضوع”.

ويرى رئيس مركز العدالة أن الحل الأمثل لقضية أوجلان هو “ضرورة تدويل القضية عالمياً والضغط الدولي والإعلامي من قبل منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية من أجل أن ينال حقوقه الكاملة والسماح بزيارة محاميه وأقاربه، ثم النظر في إعادة النظر بقضيته بشكل عادل من جديد”، مشدداً على “ضرورة أن تمارس المراكز والجمعيات الحقوقية الضغط على السلطات التركية لحسن معاملة الزعيم الكردي طبقاً للقانون الدولي”.

وختم المستشار علاء سلامة حديثه، لوكالتنا بتوجيه رسالة قوية لأنصار ومحبي عبد الله أوجلان، داعياً لمواصلة الحراك والضغط الدولي لتعريف العالم بالقضية، مؤكداً أنه لا يضيع حق وراءه مُطالب.