المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

آيتن ديرسم: كجدول أعمالنا الوحيد ينبغي أن يكون جل اهتمامنا هو حرية القائد أوجلان 

154

قالت عضوة منسقية حزب حرية المرأة الكردستانية PAJK، آيتن ديرسم: “لن نتخلى عن خوض الفعاليات حتى تحقيق حرية قائدنا، وينبغي أن يكون جدول أعمالنا الوحيد، هو حرية قائدنا”.

قيّمت عضوة منسقية حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK)، آيتن ديرسم، العزلة المفروضة في إمرالي ونضال المرأة وكذلك مقاومة 14 تموز.

https://cdn.iframe.ly/Q3Ma6tz

لقد تفاقمت العزلة المشددة ضد القائد عبد الله أوجلان وتحولت إلى عزلة مشددة ومطلقة في السنوات الأخيرة، ما الذي تريدون قوله حول العزلة في إطار التطورات الأخيرة؟

في البداية، أتوجه بالتحية للقائد، وكما تطرقتم إليه، إن أسر القائد لا يزال مستمراً حتى يومنا الحالي، حيث كانت العزلة حاضرة على الدوام وكانت هذه العزلة منهجية للغاية، ومما لا شك فيه أن هذا الأمر لم يتم فقط من قِبل الدولة التركية بمفردها، حيث كان القائد قد أوضح بأن نظام إمرالي هو نظام دولي وساحة خاصة، كما أن المؤامرة الدولية تتواصل بأشكال مختلفة، فخلال الأشهر 25- 28 الماضية، لم نتلقى أية معلومات من القائد، كما أن المحامون لا يتمكنون من اللقاء به، ولا حتى أجراء اتصال مع القائد عبر الهاتف، كما أن الحديث بالهاتف لم يتم إجراؤه قط بالأساس، حيث جرى لمرة واحدة فقط دام عدة دقائق، وهذا الأمر يشكل بالنسبة لنا بمثابة سبب لخوض النضال والحرب، ويجب حتماً أن تتحقق الحرية الجسدية لقائدنا.       

نعم، كـ حركة، كنا منخرطين في خوض النضال في كل خطوة وما زلنا كذلك، كما أن الحملات والحركات التي أطلقت من أجل قائدنا، تواصلت بشكل موسع ومازالت مستمرة على ذات الوتيرة، لكننا نواجه فاشية كهذه بحيث لا وجود لشيء من هذا القبيل حتى في قانونهم، فلا وجود لهذا الأمر حتى في قوانين تركيا ولا حتى في القوانين الدولية، ففي الآونة الأخيرة، باتوا يقومون بفرض حظر اللقاء كل 6 أشهر، بالطبع، ليس لهذا الأمر مكان لا في القانون وحتى في المنطق، حيث أن جميع هذه الأمور هي مجرد مقاربات سياسية وجميعها أيضاً معاملات خاصة، فمنذ البداية، كانت الغاية المنشودة لهذه المؤامرة هو تحقيق هذا الأمر، ألا وهو قطع علاقة قائدنا كلياً مع الحركة، والعمل على تصفيته، والحد من تأثيره وإساكته، حيث دأبوا على شن هذه الحرب الخاصة بالعديد من المناهج والطرق، ومؤخراً ومع بقاء فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية على سدة الحكم، وضعت هذا الأمر على جدول أعمالها الخاص، حيث مارست السياسية على قائدنا قبل إجراء الانتخابات وبعدها، فهذه حرب خاصة بحد ذاتها، وأردت إحداث حالة من الإرباك في عقول الناس، والحد من تأثير الأحزاب، بطبيعة الحال ، كانت هناك تصريحات وتقييمات في مواجهة هذه الأمور، فهذه جميعها مجرد ألاعيب.

خاض قائدنا على الدوام النضال في هذا الأمر، من أجل ترسيخ الديمقراطية في تركيا، ولكي يشارك هذا الشعب في النظام الديمقراطي، وتتمكن جميع الشعوب من التعبير عن هويتها بلغتها الخاصة، هذا الأمر أيضاً هو بمثابة دمقرطة تركيا، وقد خاض هذا النضال على الدوام حتى الآن، وفي شخص قائدنا وجهود ومساعي قائدنا، وفي الوقت الراهن، فإن سلامة وصحة قائدنا يضعنا في حالة من الشك والريبة، وبهذا المعنى، ماذا يتوجب علينا أن نفعل، حيث أن الحركة تخوض النقاشات على الدوام في هذا الخصوص، ويتوجب علينا اليوم أيضاً الانخراط في خوض المساعي بهذا الصدد، حيث أنه بمجرد أن يقوم شخص ما ويقول بأن هناك عزلة، فإنه يتعرض للاعتقال على الفور، كما أن السلطة الحاكمة قامت بإنشاء مجموعة إعلامية لهذا الغرض، لكي تلزم الجميع بالصمت وتعمل على فرض وإملاء هذا الأمر على المجتمع، ولهذا السبب، لفت قائدنا الانتباه إلى هذا الأمر، ونحن بدورنا، أردنا رفع وتيرة نضالنا بناءً على ذلك.

يجب رفع وتيرة النضال

باتت العزلة الآن تحيط بكل أرجاء كردستان، وتحاصر المجتمعات، لأن قائدنا هو ليس قائد الشعب الكردي فحسب، وقد تجاوز هذا الأمر منذ فترة طويلة، وقد تم إثبات حقيقة هذا الأمر في كل من مرافعات قائدنا وكذلك في منظور الحياة الحرة للشعوب القائمة على أساس الديمقراطية والكونفدرالية، وكذلك أيضاً على مستوى نضالنا، أي أنه ليس مجرد دافع كردي فحسب، وبلا شك، لقد قمنا بتولي قيادة هذا الأمر، ونضالية هذا الأمر، وقد جلبنا هذا الأمر إلى صفوف المجتمع من خلال نموذج هذا الأمر، وأصبح عالمياً، حيث أن قائدنا نجح في تحقيق هذا الأمر، وهذا ما قاله قائدنا؛ أينما كانت مرافعاتي، فأنا حاضر هناك، وهذا ما حصل في الواقع، أي أن مرافعات قائدنا موجودة في كل من كردستان والشرق الأوسط، فاليوم، يقرأ الشعب العربي هذا الشيء ويعقد المؤتمرات، كما أن شعوب مختلفة في أوروبا يقرأون اليوم قائدنا دون أي تمييز ويحصلون على إلهام كبير، لأن قائدنا قام بتشخيص هذا الأمر، حيث أن الشعوب بحاجة ماسة للنظام الديمقراطي وأن يكون لدى الشعب القدرة على العيش بحرية في ظل النظام الديمقراطي، إنه يجسد منظوراً مفاده أن المجتمع بإمكانه أن يعيش معاً، دون وجود أي أشخاص في القاعدة أو الهرم، أو أشخاص فقراء وأغنياء، وكذلك أشخاص مهيمنين ومضطهدين، كما أن هذا الأمر ليس المدينة الفاضلة، حيث أن الشعوب عاشت مع بعضها في الأزمنة الغابرة، لكن نظام السيادة قام بتمزيق هذا الأمر وأسس نفسه ها هنا.                      

وبهذا المعنى، ماذا يجب أن نفعل؟ ينبغي علينا أن نجعل جل اهتمامنا الحرية الجسدية لقائدنا، ويجب على جميع الكرد في الأجزاء الأخرى، أي الذين يقرأون مرافعات قائدنا والمناصرين لقضية الحرية أن ينتقضوا ويثوروا، وينبغي أن نرى بأن هذا النضال ضعيف ويتوجب أن نرفع من وتيرة هذا النضال، وفي مقدمتهم المرأة، فتلك السلاسل للعبودية وتلك الشخصيات التي قامت بالسحق، قد تم تمزيقها جميعاً لكن لم تختفِ من الوجود، وهذه هي أسباب نضالنا، ويجب علينا نحن النساء أن نكون في خضم نضال في مواجهة التمييز الاجتماعي، وينبغي علينا أن نتحلى بالكثير من عدم القلق، وبدون اعتبار لأي حساب، وأن نكون أكثر حرية وألا نعترف بالحدود… لأننا وجدنا حقيقة وجودنا مع قائدنا، حيث أن القائد منح الوعي للمرأة الكردية، وهو من قام بتعريفها بحيث أن المرأة مستقلة بذاتها، وأن المرأة هي إنسانة وأنها موجودة في المجتمع، وأنها أول أمة تعرضت للاضطهاد، وينبغي علينا أن أكثر تشدداً في هذا الصدد.

بلا شك، هناك شبيبة منظمة، حيث أن الشباب هم أكثر أشكال المجتمع تشدداً، وتعمل على الدولة على القضاء على الشباب، فإن لم يكن هناك شباب في مجتمع ما، فكيف سيكون مستقبل هذا المجتمع؟ حيث أن هذه الدولة لم تمنح شيئاً للشباب انطلاقاً من الجامعات والمجالات الأخرى في المدارس والمجالات المهنية، وهذا ما يطغى في الإعلام بشكل جلي وواضح.     

يجب أن نضع الحرية نصب أعيننا

كنتم قد أطلقتم حملة حان وقت الحرية وصعّدتم من وتيرة النضال ضد العزلة المفروضة، فهل ترون أن النضالات الجارية كافية لكسر العزلة المفروضة؟

نعم، هذا أيضاً نضال بحد ذاته، حيث أن نضالنا ليس فقط مجرد فعالية، فعلى سبيل المثال، ينبغي نشر مرافعات القائد وآرائه بشكل موسع في المجتمع، ولا يتوجب أن يكون هذا الأمر محصوراً فقط لفترة ما، فنحن نسميها حملة، وهذه حملة طويلة الأمد، وهي حملة من أجل عصر، كما أن حان وقت الحرية هي مرحلة بحد ذاتها، أي أنه قد تم إطلاقها منذ سنوات، ويجب أن تتحول إلى نتيجة، ويجب علينا أن نضاعف هذا النشاط الأيديولوجي والتنظيمي عشرة أضعاف، وهذا الأمر يتطلب التضحية ويحتاج إلى بذل جهود عظيمة وإلى تنظيم كبير، ولكن لا يتوجب أن نتعامل على هذا النحو، وهو أن نراوح مكاننا ونعمل على تنظيم أنفسنا، لا، بل يجب رفع وتيرة النضال انطلاقاً من الصغار حتى الكبار، حيث هناك الآلاف من الأمميين، من الذين بلغوا أفكار القائد، وهذا الأمر موجود في جميع البلدان، كما أن لهذا الأمر دور ومهمة، وينبغي تنظيم المجتمع وأن يكون بمقدور المرء دفع المجتمع نحو خوض الفعاليات.           

كما أنه إلى جانب ذلك، هناك محامون أيضاً، وجميعهم يقولون ويصرحون بأن العزلة ليست إنسانية، بل هي تعذيب بحد ذاته، وحينها، ما هو الواجب الذي يقع على عاتق المحامين؟ الأول، يقوم الآلاف من المحامين بتقديم الطلبات للدفاع عن قائدنا، وبمجرد قبول طلباتهم سيتوافد الآلاف منهم إلى تركيا وجنوب كردستان وكذلك إلى كردستان، وربما قد يكون العدد عشرة أو عشرين أو ثلاثين، ويمكن للجميع القيام بما يقع على عاتقه من واجبات ومسؤوليات.    

كما أن هناك الآلاف من الكتاب؛ حيث يستمدون الإلهام بشكل جاد من أفكار قائدنا، ويقولون بأن ما نحلم ونفكر به لم يعد مجرد أمر نظري، بل بات راسخاً في شخص القائد، حينها، يعني أنه تم إنجاز هذا الأمر، لأن القائد لم يخلقه من العدم، بل كان موجوداً، هو من أظهره، ولهذا السبب، يقول قائدنا، إننا نعيد كتابة التاريخ من جديد، ونظهر التاريخ الذي لم يُكتب، ويجب أن يكون هذا التاريخ حياً، فهو تاريخ الشعوب والنساء والشبيبة، وانطلاقاً من هذا الأساس، يجب تجديد مرحلة حان وقت الحرية، فعلى سبيل المثال، ترسيخ فعاليات الاعتصامات العامة، وينبغي أن نواصل خوض فعالياتنا حتى إجراء اللقاء  مع قائدنا، هناك الكثير من المؤسسات والمنظمات الدولية، أليس كذلك؟ ولدى كل منها دور منوط بها، يجب علينا خوض الفعاليات المناهضة حيالها انطلاقاً من الأمم المتحدة، إلى اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في السجون (CPT)، وصولاً للاتحاد الأوروبي، وبناءً على هذا الأساس يجب القيام بالفعاليات، مثل هذه الفعاليات الجماهيرية الحاشدة والمماثلة لها، ويجب أن نجعل الفعاليات تحقق النتيجة المرجوة، وكجدول أعمال وحيد، يجب أن نضع حرية قائدنا نصب أعيننا، هذا بالطبع موقف متعلق بالحياة، وهذا شكل من أشكال المشاركة، وهذا هو تصميماُ بحد ذاته، حيث أن نضالنا الممتد على مدى خمسين عاماً قد أثبت حقيقة هذا الشيء، ويجب علينا كـ حركة وكـ شعب ولا سيما كـ نساء أن نتعامل مع هذا الأمر بمسؤولية، والإيمان بنجاح هذا الأمر واتخاذ الخطوات على هذا النحو.       

يتبع…