المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

الكاتب منصور تيفور: سبب العزلة الشديدة على أوجلان هو الخشية من مشروعه المبني على حرية الشعوب

137

أكد الكاتب منصور تيفوز أن: “الحديث عن العزلة الشديدة المفروضة على القائد أوجلان ليست مشكلة شخص واحد، بل هي صراع مشروعين سياسيين كبيرين، وهما مشروع الدولة ومشروع أوجلان لحرية الشعب. الوقوف مع مشروع أوجلان ليس فقط واجب حزب العمال الكردستاني، بل واجب على كل شخص”.

اُعتقِل قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان في 15 شباط 1999 نتيجة مؤامرة دولية، وتم تسليمه إلى دولة الاحتلال التركي، وهو محتجز في سجن إمرالي الإفرادي منذ 24 عاما في عزلة ممنهجة وشديدة. بالإضافة إلى ذلك، منعت الدولة التركية الفاشية، الأسرة والمحامين من مقابلة قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان، منذ 27 شهراً ولم ترد أي معلومات عن حالته.

وتحدث الكاتب والمفكر منصور تيفور لـروج نيوز عن حرية قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان، وكذلك مرافعاته وفلسفته ونموذج ومشاريع الحل السلمي.

وأكد تيفور أن: “سواء أكان الشخص كردياً أم لا، أدين هذا النوع من العزلة والعقاب. هناك حظر منذ 27 شهرا على الاجتماع مع أوجلان، مما يثير علامات استفهام جديدة؛ لماذا لا يزال هذا الوضع مستمرا؟ كما أنه يثير العديد من الأسئلة الأخرى المتعلقة بالنظام العام لإمرالي، وزادت عملية فرض القمع على كردستان برمتها. عرض أوجلان بوضوح المشكلة الكردية وطرح حلها.”

وشدد أن القائد أوجلان أثبت أن مشروعه يمكن أن يكون بداية للحرية من خلال ممارستها السياسية وإنتاج نظرياته، والاستمرار في التفكير وبناء أشكال مختلفة من الإدارة الذاتية والتخلي عن المركزية، منوهاً بأن هذا هو السبب في أنهم يعتبرون أوجلان تهديدًا لهم.

وأضاف تيفور: “يجب أخذ الحرية الجسدية لأوجلان من جميع الجوانب والمجالات بعين الاعتبار، الأمر الذي يؤدي أيضاً إلى حقيقة أن الحرية الجسدية لأوجلان مهمة جدا. الحديث عن العزلة الشديدة على القائد أوجلان ليست مشكلة شخص واحد، إنها صراع مشروعين سياسيين كبيرين، وهما مشروع الدولة ومشروع أوجلان البديل من أجل حرية الناس، إن اتباع مشروع أوجلان وتأييده ليس فقط واجب حزب العمال الكردستاني، بل هو واجب كل إنسان.”

وأشار الكاتب والمفكر تيفور إلى أن حماية أوجلان تعني حماية مشروع حل أصبح ضرورة حتمية لمشكلة الشرق الأوسط، وقال: ” لقد حان بداية مشروع حل أوجلان لكردستان. على الرغم من كل الأزمات والصراعات، لم يتم تنفيذ مشاريع الحل الخاصة بأوجلان بطرق مختلفة؛ لذلك فإن حرية أوجلان مهمة للغاية؛ لأنه يستطيع الإصرار على أسلوب نظام الإدارة المستقلة والإرادة القائمة على الشعب.”

وفي نهاية حديثه قال الكاتب والمفكر، منصور تيفور، حول الآليات التي يتم تطويرها من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان: “من أجل الحرية الجسدية لأوجلان، علينا أن نضع أمامنا عدة طرق. على سبيل المثال؛ وقت يتم تحديده ويتجمع الآلاف من الكرد في عاصمة دولة ويظهرون استيائهم. في ذلك الوقت، سيضطر المجتمع الدولي إلى أخذ مطالب الشعب الكردي والاستماع إليها بعين الاعتبار. والتصريحات ليس لها تأثير في هذا الأمر، كما يجب على المنظمات الدولية لحقوق الإنسان أن تحارب هذه العزلة وتتحمل المسؤولية”.