المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

تهنئة بمناسبة ميلاد القائد آبو

320

يولد كل يوم المئات من البشر ولا يولد كل مئة سنة إلا القلة القليلة من القادة العظماء والفلاسفة والمفكرين والجدل يكون حينما يحمل شخص واحد كل هذه السمات والصفات في شخصه وفكره وإرادته مثل القائد عبد الله أوجلان .
وبمناسبة ميلاد القائد الرابع والسبعين نهنئ باسم المبادرة السورية لحرية القائد أوجلان القائد والكريلا والشعب الكردي بكافة فئاته وشرائحه ونؤكد أن هذا الميلاد هو ميلاد “الانبعاث الوطني ” وميلاد لإخوة الشعوب وذلك لأن هذا القائد العظيم استطاع بفكره وفلسفته إنقاذ الشعب الكردي هذا الشعب العريق عراقة التاريخ من الاضمحلال والفناء بسبب تعرضه الدائم والمستمر لسياسات التعسف والإنكار بحق هويته ومطلبه في الحرية والديمقراطية والعيش الكريم من قبل حكومات الدول القومية التي حاربته على مدار عهود طوال ومساعدته في أن يحيا من جديد ويصل إلى أعلى مستويات من الاحترام والتقدير العالمي . فالقائد آبو مختلف عن غيره من القادة لأنه أممي لم يخدم شعبه فحسب بل خدم الإنسانية جمعاء فهو وبطرحه لفكرة الأمة الديمقراطية قد أنار الدرب أمام البشرية التي تعيش أصعب المراحل وأشد الأزمات وأنقذها من ظلمات الدهر وحلكته فهو بذلك قام بدور المنقذ لها هذا الدور الذي لا يقل أهمية وقداسة عن دور الأنبياء المنقذين للبشرية في سالف الأزمان وكما جوبه كل نبي أو رسول منقذ للبشرية بأبشع أنواع الظلم والاضطهاد من قبل أعداء الحق والسلم والخير فقد جوبه هذا القائد الفذ بتلك الأنواع من المظالم والشراسة من قبل الفاشية التركية التي أحكمت قبضتها عليه وحرمته من نعمة الحرية وفرضت عليه عزلة لم تعهدها الإنسانية وأودعته بين جدران أربعة في سجن إمرالي الذي تحول بمقاومة القائد آبو التاريخية إلى مناهل العلم والفلسفة والعلوم والمعرفة فهذه المقاومة الفذة التي أبداها القائد في إمرالي ويبديها في كل لحظة وبتقديمه لهذا الفكر الحر النير للبشرية جعلته سباقا لبروميثيوس الذي كان رمزا للمقاومة والنور .
ورغما عن سياسة العزلة التي تتبعها الدولة التركية بحق القائد بغية كتم أفكاره والحيلولة دون وصول رسائل النور التي يطلقها إلى العالم إلا أن العالم لابد له أن يستيقظ رويدا رويدا ويهتدي بهذا الفكر العظيم وبهذه الرسائل المبشرة بالديمقراطية والسلام وإخوة الشعوب . وبلا ريب فالشعب الكردي الذي وجد حريته ووجوده واستقراره وازدهاره في حياة القائد أوجلان ووجوده قد برهن باحتفاله المليوني لنوروز هذا العام في كردستان وجميع أصقاع المعمورة على تضامنه مع قائده وعلى نضاله حتى الرمق الأخير في سبيل تحقيق حرية القائد الجسدية وعلى استكمال الدرب الذي بدأه القائد منذ خمسين سنة دون أن يبالي بالعوائق التي ستقف حجرة عثرة أمام مرامه