هنأت حركة المجتمع الديمقراطي عموم الشعب الكردستاني والإنسانية جمعاء بذكرى ميلاد القائد عبد الله أوجلان الـ 74، وأكدت أن القائد عبد الله أوجلان يمثل إرادة الشعوب المناضلة والمكافحة من أجل الحرية والديمقراطية، مطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان وكل معتقلي الرأي.
جاء ذلك خلال بيان أصدرته حركة المجتمع الديمقراطي TEV DEM)) بمناسبة حلول ميلاد القائد عبد الله أوجلان الـ 74، والذي يصادف الـ 4 من نيسان/إبريل.
وجاء فيه:
“بمناسبة قدوم يوم الرابع من نيسان؛ يوم ميلاد القائد عبد الله أوجلان، نهنئ القائد عبد الله أوجلان وعموم شعبنا الكردستاني والإنسانية جمعاء بهذا الميلاد العظيم الذي دخل تاريخ البشرية من أوسع أبوابه، ونعيش معه اليوم في ذكرى ميلاده الـ 74، حياة مليئة بالقيم الوطنية الحقيقية وميراثاً ثورياً تسوده العدالة والمساواة اتجاه القضايا المصيرية لشعوب المنطقة والإنسانية على حد سواء، القائد عبد الله أوجلان أسير للإرادة المجتمعية الحرة منذ 25 عاماً، يقضيها في أصعب الظروف قسوة في سجن جزيرة إمرالي والدولة الفاشية التركية تفرض عليه إجراءات مشددة وغير قانونية من سياسة الانعزال إلى سياسة التجريد، وانتهاكها الصارخ للقوانين التي تسمح لمحاميه وذويه بالتواصل معه أو اللقاءات القانونية.
ولكن القائد عبد الله أوجلان حوّل جزيرة إمرالي إلى منبع العصرانية وثقافة المقاومة والمكافحة والإبداع عبر بناء فلسفة الحياة الحرة وأنجز تحولاً كبيراً ومؤثراً نحو حل كل المشاكل التي تعيشها مكونات المنطقة من الأزمات والصراعات من خلال مشروع الأمة الديمقراطية.
الرابع من نيسان، ميلاد جديد ويوم مشرق لشعوب الشرق الأوسط في مئوية العصر الحديث، إنه ميلاد فلسفة بناء حياة الإنسان الحر، من أجل الوصول إلى بناء مجتمع ديمقراطي أخلاقي سياسي ومتحرر جنسوياً على مبدأ المساواة والعدالة الاجتماعية، وفلسفة تحرير المجتمع من بقايا وتراكمات آلاف السنين من الذهنية الذكورية السلطوية والتي بدأت تتلاشى مع وصول التأثيرات الحقيقية والواقعية لإرادة ثورة الشعوب في شمال وشرق سوريا وبطليعة المرأة والشبيبة والتي جاءت نتيجة القراءة الصحيحة لهذا الميلاد العصري.
فميلاد القائد عبد الله أوجلان يأتي في أقدس أشهر السنة، حيث تتزين الطبيعة بخمائلها وجمالها في شهر نيسان، والقائد أوجلان معروف بمحبته الأخلاقية للطبيعة والمجتمع والبيئة وحب الأشجار وزراعتها.
لنجعل هذا العام عاماً لحرية القائد آبو وتزامناً مع حملات “حان وقت الحرية”، لنحوّل كل يوم في حياتنا إلى حرية ونرفع وتيرة نضالنا لضمان حرية القائد آبو هي من أهم واجباتنا التاريخية؛ لأن القائد آبو يمثل أكبر وأعظم مكسب تاريخي لدى الشعوب والمجتمعات، وانطلاقاً من هذا المبدأ يجب القيام بمسؤوليتنا الأخلاقية والالتفاف حول مصير القائد آبو الذي باتت أخباره مقطوعة تماماً منذ عامين، ولا نملك أي معلومة عن وضعه الصحي، وهذا ما يقلقنا واستمرار الصمت حيال هذا الوضع يضع الجميع أمام مواقف ومراحل خطرة.
نحن حركة المجتمع الديمقراطي TEV DEM ننادي جميع الحركات الوطنية والقوى السياسية والمنظمات الحقوقية بما فيها منظمات المجتمع المدني والمنظمات الأممية التي تهتم بشؤون المعتقلين إلى التحرك الفوري للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان وكل معتقلي الرأي، فالدولة الفاشية التركية تمارس أبشع أنواع التعذيب السياسي والنفسي وتمنع عنه الزيارات العائلية، ولرفضها المتكرر للقاءات الحقوقية مع محاميه لأكثر من عامين، وهذا ما نعتبره انتقاماً من الدول المتآمرة وشريكة في سياسات الدولة الفاشية التركية ضد المواقف الأخلاقية والإرادة الحرة للقائد آبو ومقاومة الشعوب التي تستنجد حلولها عبر براديغما القائد آبو.
كما نؤكد أن القائد آبو يمثل اليوم إرادة الشعوب المناضلة والمكافحة من أجل الحرية والديمقراطية”.
