المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

أنكيزك: مع نوروز يجب تحطيم نظام إمرالي

184

أوضحت عضوة اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، خالدة أنكيزك، أنه مع نوروز هذا العام يجب تحطيم نظام إمرالي الاستبدادي بقيادة المرأة والشبيبة.

 بهدينان

 الخميس, ١٦ مارس ٢٠٢٣, ١١:٥٦

تقدمت عضوة اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، خالدة أنكيزك، بمناسبة نوروز عام 2023، بتقييم لوكالة فرات للأنباء (ANF).

وجاء في تقييم عضوة اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، خالدة أنكيزك، ما يلي:

“إننا نحيي قائد حريتنا، الذي بعقيدته، أظهر بالبحث عن النور الذي كانت المرأة تخفيها في قلبها، بكل احترام ومحبة، وأهنئ القائد أوجلان الذي جعل من كل يوم بالنسبة للمرأة يوم نوروز، وفي ميزوبوتاميا في جغرافية كردستان حيث تحيا فيها أجمل لقاء لبركة الشمس والأرض، وجعل من نوروز يوم الانبعاث والمقاومة لجميع الشعوب القديمة وللنساء اللواتي نشرن بذور الحياة الإنسانية واللواتي اعتبرن النار والشمس مقدستان دائماً.

لقد خلق الشعب الكردي والجغرافية التي يعيش فيها حياة اجتماعية بطريقة عجيبة من خلال نعم وبركات الشمس، ونظراً لكونها كانت مركزاً للجذب ومحطاً للأنظار، فقد أصبح على الدوام القضية الشاغلة للاحتلال والحرب والاستعمار، وتم السعي دائماً لطمس حياتها من خلال الحرب والاستعمار والإنكار، وحتى القضاء عليها بطريقة لا مثيل لها، وكلما تم فرض الظلام على الكرد، أصبحت الشمس والنهار أكثر حسرةً ونوراً عظيماً وأكثر تقديساً من أي وقت مضى، فالشعب الكردي لم ينحني ويخنع أمام الطغاة، ووقف ضد الظلم بكرامة، ولديه تقليد من هذا القبيل، وأصبح في العام 612 قبل الميلاد في مواجهة الحاكم المستبد دهاق بقيادة كاوا الحداد صوت الشعوب والحرية، وفي أرضنا كلما اشتد ظلم السلطات، ظهر في مواجهتم أشخاص منتفضين، ومثلما كان هذا التقليد موجوداً في السابق، فاليوم مازال مستمراً، فحزب العمال الكردستاني الذي هو حركة نوروز المعاصرة، وبقدر ما يمثل ميلاداً من ناحية الهوية الكردية، فهو أيضاً ميلاد من ناحية المرأة الحرة، فكل نهوض للحرية يتطور كنتاج لضرورة تاريخية واجتماعية، وهذه النهوض ليس فقط من جانبه الأيديولوجي، بل بجوانبه التنظيمية والفاعلة والفلسفية والأخلاقية ، وإذا ما ترك بصماته في قلب وعقل المجتمع لاحتياجاته المعيشية، فهذا يعني أنه أوجد طريقه كـمسيرة مهيبة، وبدأ القائد أوجلان في 21 آذار 1973، وبقي متعلقاً مع هذه الجدلية للحرية، ويوصل مسيرته المهيبة منذ 50 عاماً.

أقدم القائد أوجلان على اتخاذ خطوة بشجاعة كبيرة 

إن قضية مثل القضية الكردية التي أصبحت جميع القضايا فيها عقدة عمياء، كانت جميع القوى المهيمنة متورطة فيها تقريباً، وإن معالجة قضية كانت تُنفذ فيها سياسة قائمة على الإبادة والتي لا مثيل لها، هي بحد ذاتها شجاعة كبيرة، وقد أبدى القائد أوجلان شجاعة كبيرة في معالجة وإيجاد حل لهذه القضية، حيث طوّر في البداية من خلال تنظيم مجموعة صغيرة، ولاحقاً تطور من خلال تنظيم الشعب على شكل أمواج بشكل تدريجي، وحتى عندما كنا مجموعة صغيرة، أصبحنا هدفاً كبيراً للغاية أنطلاقاً من هجوم الدولة إلى هجمات الجماعات العنصرية والشوفينية، حيث إن إظهار الشجاعة من أجل الحرية في كردستان تعني معاداة هؤلاء، كما أنه بالأساس، نُفذ في مواجهة هذه الجماعات منذ البداية وحتى يومنا الحالي نضالاً قاسياً.    

وهنا بالتأكيد، من المهم جداً رؤية جوهر البداية، لماذا 21 آذار؟ يجب علينا تقييم حركة الحرية وانخراطها ضمن جوهر نوروز كمثل انبعاث ضمن انبعاث، تتأثر كل ظاهرة تعبر عن التطور بعوامل خارجية تضاف إليها لاحقاً، لكن كأساس، تبقى تحت تأثير الشخصية التي في جوهرها، وضمن حزب العمال الكردستاني، وفي المرحلة الأولى القائمة على المجموعة وفي تصميمه اللاحق، كان هناك في مواجهة الهيمنة الكثير من الشجاعة والنضال الأيديولوجي والتصميم على بناء التنظيم من أجل الحرية، ولما كان نجاح هذا النضال ممكناً بشكل آخر، وقد أدى تطور النضال لنمو بذرة الحرية هذه وتطورها وتوسعها كما تنمو البذرة وتتطور، وأصبحت حركة الحرية حركة لأولئك المتعطشين للحرية، وبالطبع، فإن المرأة التي هي بأشد الحاجة إلى الحرية، شاركت يوماً بعد يوم في هذا الترسيخ الحزبي أكثر فأكثر، فعندما ننظر إلى مستوانا الحالي، قد يبدو الأمر طبيعياً جداً بالنسبة لنا، ولكن عندما نفكر في الظروف المستقبلية، سواء في المراحل الأولى للحركة أو في المراحل التي كانت تتم فيها معاشية الإقطاعية بعمق، لم يكن وعي الشعب والمرأة بالحرية قد تطور، وكان هذا الوضع صعباً للغاية، ولكن كما أوضحنا آنفاً، إن الإصرار تم معايشته في نوروز عام 1973، والروح الحرة والرفاقية المقدسة والإصرار والعناد في النضال الذي احتوى هذا التصميم، جعلت من نفسها حيوية، وشعرت المرأة الكردية أيضاً مثل الشعب الكردي برائحة الحرية، وبالتاكيد، لم يكن تعرفنا مع الحرية ولا لقاءنا معها ولا مسيرتنا معها كان بلأمر السهل، حيث خُلق إلى جانب ذلك، عمل وجهد ونضال لا محدود، ففي سجون آمد كانت تجري أفظع وأقذر الهجمات والوحشيات لفاشية 12 ايلول، وفي مواجهة هذه الوحشية وإنكار الهوية والعار وقتل المعاني، جرت أقدس عملية للدفاع عن الأخلاق الإنسانية والاجتماعية من خلال مقاومة عظيمة، حيث أنار الرفيق مظلوم بـ 3 أعواد من الكبريت سجن آمد وانطلقت هذه المقاومة المهيبة والعظيمة، وتقدم خطوة أخرى إلى الأمام مع القلوب الأربعة التي أصبحت شعلة، ووصل إلى القمة من خلال مقاومة الإضراب عن الطعام حتى الموت في 14 تموز، وفي مواجهة العبثية ولعنة الخيانة، تم الرد من خلال معنى وقداسة وهيبة المقاومة، وكانت هذه ضربة في الصميم لسياسة العدو، التي كانت تهدف إلى تدمير الكرد والإنسانية وتجريد المرء من إرادته، وخلقت الولادة من جديد والانبعاث في كردستان، وهذه المقاومة الجديدة وحرية الوجود، هما وعد ونشاط الحياة.   

يتبع..