المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

المؤامرة الدولية تتواصل عبر هجمات الإبادة الجماعية – 3

178

رسائل من نار أحرقت حسابات المتآمرين

 ملف  13 شباط 2023, الأثنين – 02:38 2023-02-13T02:38:00 مركز الأخبارـ أحمد سمير

كانت تركيا قد أوهمت نفسها، بأنها تخلصت من القضية الكردية، عقب اعتقال القائد عبد الله أوجلان، وطالبت حركة حرية كردستان بالاستسلام، لكن الغضب والانتقام جاء برسائل قوية من خلال إضرام الكرد ومعهم الشعوب الأخرى النيران بأجسادهم في عمليات فدائية؛ شكلت حلقة نار حول إمرالي.

مع خروج القائد عبد الله أوجلان من سوريا، 9 تشرين الأول 1998، بدأت أولى خيوط المؤامرة الدولية التي حملت بصمات استخبارات دولية، لا سيما بعد سلسلة من التهديدات التركية باجتياح سوريا عسكرياً.

أدت إلى اختطف القائد أوجلان من السفارة اليونانية في كينيا، 15 شباط 1999، في مؤامرة دولية لم يشهد لها مثيل في التاريخ، إذ شاركت الكثير من دول العالم فيها، ضمن خطة دبلوماسية واستخباراتية، أعدت في الغرف الأميركية المظلمة.

وفي ليلة بدء المؤامرة الدولية، 9 تشرين الأول 1998، بدأت فعاليات “لن تستطيعوا حجب شمسنا” من وراء قضبان سجن مرعش في باكور كردستان، لتمتد إلى كل مكان يقطنه الكرد في العالم، ويشارك فيها أشخاص من أمم أخرى.

حيث قام أكثر من 100 من الوطنيين والثوريين؛ بإضرام النيران في أجسادهم، استشهد منهم 60 ثورياً، منذ ذلك الوقت إلى يومنا هذا.

كيف بدأت “لن تستطيعوا حجب شمسنا”؟

احتجاجاً على المؤامرة الدولية ضد القائد أوجلان، أضرم الثوري، محمد خالد أورال النار في جسده من وراء قضبان سجن مرعش، ليلة 9 تشرين الأول 1998، في فعالية أطلق عليها اسم “لن تستطيعوا حجب شمسنا”.

وترك أورال رسالة خاطب في جزء منها القائد أوجلان، قائلاً: “غضبي وكراهيتي وانتقامي عظيم جداً، لكن في السجن لا أستطيع القيام بذلك ضد العدو من خلال هذه العملية، أريد أن أظهر مرة أخرى ولائي لك، ومرة أخرى أريد الانتقام”.

ما مهد الطريق أمام المئات؛ للقيام بمثل هذه العملية الفدائية.

أبرز الرسائل

مع كشف مخطط المؤامرة، ثار الكردستانيون في كل مكان وأضرموا النيران في أجسادهم.

في السجون التركية

* سلامت منتش

تركت رسالة ورد فيها: “الوفاء للقيادة ممكن من خلال فهم الذات وبناء الذات، حماية القيادة ممكنة من خلال أن تكون صوتاً واحداً وجسداً واحداً، حماية القيادة ممكنة من خلال الوصول إلى نار الحرية”.

* محمد آيدن

وجه خطاباً إلى القائد عبد الله أوجلان، قال فيه: “منذ 9 تشرين الأول، كنت أتساءل ما الذي تعنيه اللحظة التي نعيشها بدون آبو وبدون حزب العمال الكردستاني؟ النتائج التي توصلت إليها سيئة للغاية، ولأن قوى الظلام تعرف ذلك جيداً فإنهم يضعونكم في حصار، أنت سبب وحدتنا، سبب وجودنا، وهذا هو سبب كل الهجمات”.

روسيا

استمرت هذه الفعاليات الفدائية لتصل أمام مبنى البرلمان الروسي في موسكو، ليلة 17 تشرين الثاني 1998، حيث أضرم رمزي أكوش (جيهات)، وأحمد يلدريم (تايهان)، النيران في جسديهما، فعالية الشهيدين بُثت في الكثير من القنوات التلفزيونية العالمية، هذه الفعالية فتحت آفاقاً جديدة ضمن فعاليات “لا تستطيعوا حجب شمسنا”، ورأى رأي العام العالمي ما الذي  سيفعله الكرد من أجل القائد أوجلان.

وخلال الساعات الأولى من عملية اختطاف القائد أوجلان 15 شباط 1999 أضرم 11 وطنياً كردياً النيران في أجسادهم في إسطنبول التركية لوحدها، وأظهرت هذه الفعاليات؛ مدى ارتباط المجتمع بالقائد أوجلان.

* سربيل بولات

تركت العضوة الفخرية في جمعية الدعاية المسلحة الماركسية اللينينية (MLSPB) سربيل بولات رسالة كتبت فيها: “أدين الهجمات الإمبريالية على القائد الثوري عبد الله أوجلان، وبشكل خاص على الشعب الكردي، وأصر على أن أوجلان لن يحاكم، وأنني أعبر عن غضبي على العدو بنار جسدي”.

* جهاد ديرك

أوضح خلال رسالته؛ السبب الذي دفعه لذلك، قائلاً: “القائد أوجلان هو التاريخ، إنهاؤه يعني نهاية التاريخ، القائد أوجلان بالنسبة لي هو الدنيا والآخرة، الوجود واللاوجود، الشخصية والشجاعة والأخلاق وكل شيء في الحياة”.

بعد انطلاق ثورة 19 تموز في روج آفا، أطلق اسم الشهيد جهاد على الساحة التي استشهد فيها في عامودا.

* اليفتريا فورتولاكي

* انضمت اليفتريا فورتولاكي من الجنسية اليونانية إلى قافلة نشطاء “لن تستطيعوا حجب شمسنا”، وهي امرأة شابة وأم لطفلين، ولقبت بـ “عروس كردستان”.

تركت اليفتريا وراءها رسالة كتبتها باللغة الكردية: “سلام حار من أجل القائد العظيم الفذ عبد الله أوجلان، أبارك الجميع بعيد نوروز لعام 2006 (وإن جاء ذلك متأخراً مني)، وسأحتفل به كما فعلت كل من زكية آلكان، سما يوجه، روناهي، بريفان، ورهشان ديميرال، لا أحد يستطيع حجب شمسنا، حرية الشعب الكردي والقائد آبو هي من حرية جميع الشعوب والعالم، عاشت أخوة الشعوب، عاش السلام”.

* فيان صوران

أشعلت فيان صوران (ليلى والي حسن) النار في جسدها؛ أصبحت واحدة من رموز لفعاليات “لن تستطيعوا حجب شمسنا”، شباط 2006 في حفتانين، وكتبت في رسالتها: “أريد أن أصبح شمعةً حول جزيرة إمرالي”.

في 2023

* ويسي تاش

أضرم الوطني الكردي، ويسي تاش (65 عاماً) النار في جسده 12 كانون الثاني 2023، في ناحية قوسر التابعة لميردين، احتجاجاً على العزلة المفروضة على القائد أوجلان التي تعتبر جزءاً من المؤامرة الدولية.

وكشف ويسي تاش في رسالة دوافعه من هذه العملية الفدائية، وقال: “سوف أحتج على العزلة المفروضة في إمرالي، وليس لدي أي أهداف أو مساع غير هذا، أنا أضحي بروحي في سبيل هذه القضية، أضحي بها في سبيل قائد كردستان، ولطالما قضيت حياتي في سبيل هذه القضية”.

محمد آكار

في 16 كانون الثاني عام 2023، استشهد الشاب محمد آكار بعد ما أضرم النار في جسده، في ناحية سور التابعة لمدينة آمد الكردستانية؛ تنديداً بالعزلة المشددة.

وترك آكار رسالة قال فيها: “ليس هناك معلومات عن القائد أوجلان، لا يسمحون لعائلته ومحاميه بزيارته واللقاء به، يرفضون كل طلباتهم بلقائه، نحن قلقون على صحة القائد أوجلان، لكي أعبر عن رفضي لهذه الإجراءات، سأقوم عند الساعة 21.21 بإضرام النار في جسدي في برج كجكان في آمد؛ ليضيء نور النار التي تحرق جسدي، إمرالي، فأملي أن تتحول فعاليتي إلى وسيلة؛ لتحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان”.

مَن هم شهداء فعالية “لن تستطيعوا حجب شمسنا”؟

* محمد خالد أورال

استشهد في الـ 9 من تشرين الأول 1998، بعدما أضرم النار في جسده في سجن مرعش.

* محمد كول

أضرم النار في جسده في 19 تشرين الأول 1998، في سجن مانيسا، واستشهد في الـ 27 من الشهر نفسه.

* بولنت بايرام

استشهد في 21 تشرين الأول 1998، بعدما أضرم النار بجسده في سجن سمسور.

* علي آيدن

استشهد في 21 تشرين الأول 1998، بعدما أضرم النار بجسده في سجن بارتين.

* حسن عيسى حسن

أضرم النار بجسده في 22 تشرين الأول 1998، في مدينة قامشلو، واستشهد في الـ 25 من الشهر نفسه.

* سلامت منتش

استشهدت في 23 من تشرين الأول 1998، بعدما أضرمت النار بجسدها في سجن مدياد.

* آينور آرتان (روتيندا)

استشهدت في 23 تشرين الأول 1998، بعدما أضرمت النار بجسدها في سجن مدياد.

* ميرزه سفيملي

استشهد في 26 تشرين الأول 1998، بعدما أضرم النار بجسده في سجن أرضروم.

* برزان أوزتورك (مراد)

أضرم النار بجسده في 1 تشرين الثاني 1998، من سجن مدينة شتاينهايم الألمانية، استشهد في الـ 4 من كانون الثاني 1999.

* محمد آيدن

استشهد في 13 تشرين الثاني 1998، بعدما أضرم النار بجسده في سجن تابعة لمدينة جاناك قلعة.

* آردال جكن

استشهد في 14 تشرين الثاني 1998، بعدما أضرم النار بجسده في سجن بمدياد.

* قدري إيلهان

استشهد في 16 تشرين الثاني 1998، بعدما أضرم النار بجسده في سجن بمدينة سرت.

عدنان قره تاش

استشهد في 17 تشرين الثاني 1998، بعدما أضرم النار بجسده في سجن بمدينة ميردين.

* أحمد يلدرم

استشهد في 17 تشرين الثاني 1998، بعدما أضرم النار بجسده في العاصمة الروسية موسكو.

* رمزي أكوش

استشهد في 17 تشرين الثاني 1998، بعدما أضرم النار بجسده في موسكو.

* أمرالله داملاج (سيد بايرام)

استشهد في 18 تشرين الثاني 1998، بعدما أضرم النار بجسده في ديرك.

* جميل أوزالب

استشهد في 27 تشرين الثاني 1998، بعدما أضرم النار بجسده في مدينة آمد.

* ميرزا جوبوكجو

استشهد في 27 تشرين الثاني 1998، في سجن بمدينة إيله بعد صيام الموت.

* يافوز كوزل

استشهد في 30 تشرين الثاني 1998، بعدما أضرم النار بجسده في سجن ببارتين.

* خديجة فالاي

استشهدت في 13 كانون الأول 1998، بعدما أضرمت النار بجسدها في حي باكجيلار بإسطنبول.

* تايلان أوزغور قهرمان

استشهد في 21 كانون الأول 1998، في ألمانيا بعدما أضرم النار بجسده.

* مظلوم أونجل

استشهد في 16 شباط 1999 في إحدى سجون آمد بعدما أضرم النار بجسده.

* قهرمان دنلي

أضرم النار بجسده في 16 شباط 1999، على أسوار قلعة آمد، وهو يردد شعار “يحيا القائد آبو”، واستشهد بعد 10 أيام من ذلك في المشفى النموذجي في أضنة.

* سربيل بولات

استشهدت في 17 شباط 1999 بعدما أضرمت النار بجسدها في سجن ساكاريا.

* نزاهت باراجه (شهرستان بوتان)

استشهدت في 20 آذار 1999، بعدما أضرمت النار بجسدها في مناطق الدفاع المشروع (مديا).

* مراد يشيل كوز

استشهد في 8 آب 1999، بعدما أضرم النار بجسده في سجن آماسيا.

* حكمية سيهان (روكن بيريتان)

استشهدت في 23 كانون الأول 1999، بعدما أضرمت النار بجسدها في روسيا.

* محمود ينير

أضرم النار بجسده في 22 من حزيران 2000 في آمد، واستشهد في 8 تموز العام نفسه في إحدى المشتفيات.

* نسرين تكه

استشهدت في 9 تموز 2000، بعدما أضرمت النار بجسدها بآمد.

* اسن أصلان

استشهد في 3 آب 2000، في مدينة أزمير التركية، بعدما أضرم النار بجسده.

* فاتوش ساغلامغوز (سما)

استشهدت في 11 تشرين الثاني 2003، بعدما أضرمت النار بجسدها في ساحة غوستاف أدولف غوتنبرغ في السويد.

* أردوغان قهرمان (يكتا)

استشهد في 27 آذار 2004 في ساحة سعد الله الجابري بحلب، بعدما أضرم النار بجسده.

* سردار آري

استشهد في 25 تشرين الأول 2005، بعدما أضرم النار بجسده في إحدى السجون بإزمير.

* ليلى والي حسن (فيان صوران)

استشهدت في 2 شباط 2006، بعدما أضرمت النار بجسدها في منطقة حفتانين.

* ويسي كايا

استشهد في 28 شباط 2006، بعدما أضرم النار بجسده في مدينة أضنة.

* آينور ياشلي

استشهدت في 30 من آذار بعدما أضرمت النار بجسدها في مدينة انطاليا التركية.

اليفتريا فورتولاكي

استشهدت في 24 آذار 2006 في العاصمة اليونانية أثينا، بعدما أضرمت النار بجسدها.

* أبو مسلم دوغان

استشهد في 15 شباط 2010، بعدما أضرم النار بجسده في سمسور.

* مصطفى مالجوك

استشهد في 15 شباط 2011، بعدما أضرم النار بجسده بآمد.

* آفريم دمير

استشهدت في 14 تموز 2011، في ناحية كوبي التابعة لموش بعدما أضرمت النار بجسدها.

* فرات إزكين

استشهد في 12 من كانون الأول 2011، في ناحية مدياد التابعة لميردين بعدما اضرم النيران في جسدها.

* عبد القادر اتيلا

استشهد في 11 آذار 2012، بعدما أضرم النار بجسده بمدينة أضنة.

* محمد شريف ساكله

استشهد في 4 حزيران 2012، بعدما أضرم النار بجسده بناحية مودانيا التابعة لبورصة.

* محمد يالجين

استشهد في 1 آب 2012، بعدما أضرم النار بجسده أمام القصر العدلي في ناحية قوسر التابعة لميردين.

* سردال يكتاش

استشهد في 9 تشرين الأول 2012، بعدما أضرم النار بجسده في مدينة رها.

* مهسون أوزن

استشهد في 22 كانون الأول 2012، بعدما أضرم النار بجسده في مدينة أزمير.

* هاديقة دوكرو (هيفيدار سرحد)

استشهدت في 15 شباط 2016 بمدينة كوباني، بعدما أضرمت النار بجسدها.

* نازلين كوركوت

استشهدت في 14 شباط 2018 في مدينة أزمير، بعدما أضرمت النار بجسدها.

* أوميت آجار

استشهد في 27 أيلول 2018، بعدما أضرم النار بجسده في مدينة ميونخ بألمانيا.

* يونجا اكيجي

استشهدت في 9 آذار 2019، بعدما أضرمت النار بجسدها في سجن شكران.

* زولكوف كزن

استشهد في 17 آذار 2019، في سجن تكيرداغ، بعدما أضرم النار بجسده.

* أوغور شاكار

استشهد في 22 من آذار 2019، بعدما أضرم النار بجسده في مدينة كريفلد بألمانيا.

* ايتن بجت

استشهدت في 23 آذار 2019 بعدما أضرمت النار بجسدها في سجن جبزي.

* زهرة ساغلام

استشهدت في 24 آذار 2019، بعدما أضرمت النار بجسدها في سجن أولتوي.

* مديا جنار

استشهدت في 25 آذار 2019، بعدما أضرمت النار بجسدها في سجن ميردين.

* سراج يوكسك

استشهد في 2 نيسان 2019، بعدما أضرم النار بجسده من سجن عثمانية.

* معصوم باماي

استشهد في 5 نيسان 2019/ بعدما أضرم النار بجسده من سجن خاربيت.

* ويسي تاش

استشهد في 12 كانون الثاني 2023، بعدما أضرم النار بجسده في ناحية قوسر التابعة لميردين.

* محمد آكار

استشهد في 16 كانون الثاني 2023، بعدما أضرم النار بجسده في ناحية سور بمدينة آمد.