المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

لقاء بين وفد شمال وشرق سوريا والمجموعة الدولية لبحوث العمل والمعلومات في جنوب إفريقيا

354

التقى وفد شمال وشرق سوريا الذي يزور جنوب إفريقيا، بالمجموعة الدولية لبحوث العمل والمعلومات المعروفة اختصاراً باسم ILRIG (إيلريخ)، وناقشا جوانب ثورية عدة.

 كيب تاون

 الجمعة, ٣ مارس ٢٠٢٣, ١٨:١٤

والمجموعة الدولية لبحوث العمل والمعلومات (ILRIG)؛ هي منظمة داعمة مكرسة للبحث والتعليم والتدريب وإنتاج المواد الشعبية وتوفير مساحات عاكسة لحركات الطبقة العاملة في جنوب إفريقيا. 

وضم وفد شمال وشرق سوريا كلاً من ممثل الإدارة الذاتية في لبنان، عبد السلام أحمد، والناطقة باسم حزب الاتحاد الديمقراطي، سما بكداش، والناطق باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، فرزنده منذر، والناطقة باسم مؤتمر ستار، ريحان لوقو. 

بالإضافة إلى ذلك، انضم إلى اللقاء الرئيس المشترك لمجموعة العمل الكردي لحقوق الإنسان في جنوب إفريقيا، محمود باتل، وعضوة المجموعة فاطمة سيدات. 

واستقبل الوفد، أمس الخميس، من قبل إدارة المؤسسة، ممثلة بـ مثيتو خالي وشون هاتينغ الذي استهل اللقاء بالحديث عن عمل المؤسسة، وقال: إن ILRIG” تأسست عام 1983 ومنذ ذلك الحين تعمل على تعزيز حركات الطبقة العاملة وتوفر أبحاث ومنشورات وبرامج تعليمية؛ لإفادة الحركات المجتمعية والنشطاء والتشكيلات العمالية”. 

https://cdn.iframe.ly/8FqVtwi

وأشار إلى أن “عملهم في المؤسسة يرتكز على مساعدة تشكيلات الطبقة العاملة لإيجاد طرق مختلفة وديمقراطية مباشرة؛ للتنظيم الذاتي، وتقديم أدوات التحليل لمساعدة النشطاء على تعميق وتعزيز الأفكار والقيم والمبادئ والممارسات التقدمية بين منظمات الطبقة العاملة التي تتصدى لتأثيرات النيوليبرالية وقمع الحكم الطبقي والدولة القومية والعنصرية والنظام الأبوي”. 

وشدد على أن “عمل المؤسسة يرتكز على المشاركة الديمقراطية والتفاعل”. 

وأشار إلى مشاركته في كونفرانس، الحرية لعبد الله أوجلان.. السلام والاستقرار في العالم”، وإعجابه بتجربة الإدارة الذاتية وبشكل خاص في مجال التعاونيات، وقال بأنهم “يريدون الاستفادة من تجربة التعاونيات في شمال وشرق سوريا في ظل توفر مساحات شاسعة من الأراضي في جنوب إفريقيا، وعدم توفر تجارب عملية جيدة لتجاوز الأخطاء التي وقعت فيها الثورة بجنوب إفريقيا بعد انتصارها”. 

من جانبها، تحدثت سما بكداش عن كيفية تنظيم المجتمع في شمال وشرق سوريا، وركزت على الهيكلية التنظيمية في المجتمع واتخاذ الكومين أساساً في النظام المجتمعي، وتطرقت إلى آلية تشكيل الكومينات واللجان التي تتألف منها ودور كل لجنة في توعية وتدريب المجتمع والنظام الانتخابي الذي يبدأ من القاعدة. 

وبدوره، تحدث عبد السلام أحمد عن الثورة في شمال وشرق سوريا والظروف التي مرت بها وخصوصاً الهجمات التي تعرضت لها من قبل مرتزقة داعش وغيرها من المجموعات المرتزقة، وكذلك هجمات دولة الاحتلال التركي إلى جانب فرض الحصار عليها من قبل الاحتلال التركي وحكومة دمشق وإغلاق المعابر وعدم إدخال المساعدات الأممية إلى هذه البقعة الجغرافية من سوريا وذلك خدمةً لمصالح حكومة دمشق والاحتلال التركي. 

وتطرق المجتمعون إلى الثورة في جنوب إفريقيا والأخطاء التي وقعت فيها بعد الانتصار، وتهميش طبقات من المجتمع التي لا تزال تعاني من الفقر حتى الآن. 

أما، فرزنده منذر فتحدث عن اتخاذ شعوب شمال وشرق سوريا، من أفكار وفلسفة القائد عبد الله أوجلان أساساً لها في تنظيم أنفسها من مختلف الجوانب، وقال إن: “أفكار القائد أوجلان كفيلة بحل الأخطاء التي وقعت فيها ثورة جنوب إفريقيا”. 

ولفت إلى أهمية أن تلعب المجموعة الدولية لبحوث العمل والمعلومات؛ دوراً كبيراً في نشر أفكار القائد أوجلان بين الطبقات العاملة في جنوب إفريقيا، خصوصاً أن هذه المؤسسة؛ تقدم المشورة لمختلف المنظمات العمالية. 

كما تحدثت ريحان لوقو عن تنظيم المرأة في شمال وشرق سوريا، وكيف أنها واعتماداً على فلسفة القائد أوجلان تسعى لبناء مجتمع حر ديمقراطي، عبر تحقيق الحياة الندية المشتركة وبناء عائلة حرة للوصول إلى مجتمع ديمقراطي حر. 

وتطرقت إلى مشاركة المرأة الفعالة في مختلف النواحي بالثورة في شمال وشرق سوريا، ودورها السياسي والعسكري والاجتماعي والاقتصادي. 

وخلال النقاشات، أعرب شون هاتينغ عن إعجابه بالكومينات التي شُكلت وطالب بالإسهاب في شرح آلية عملها، من أجل الاستفادة من هذه التجربة لتطبيقها في مناطقهم، كما دعا إلى التعريف أكثر بنظام التعاونيات في شمال وشرق سوريا، لأنهم أيضاً يعملون على تشكيل التعاونيات ولكنهم يعانون من الكثير من الأخطاء أثناء التطبيق العملي، حيث شرح الوفد بشكل موسع نظام الكومينات والاقتصاد المجتمعي والتعاونيات في شمال وشرق سوريا. 

وفي ختام اللقاء، أكد شون هاتينغ، أنهم سيسعون جاهدين لشرح هذا النظام للمنظمات العمالية في جنوب إفريقيا، كما أكد على أهمية التواصل مع شمال وشرق سوريا؛ للتعرف أكثر على النظام الموجود هناك والاستفادة منه في جنوب إفريقيا أيضاً.