المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

كونفرانس جنوب أفريقيا في بيانه الختامي: نطالب بالإفراج عن القائد أوجلان والسجناء الآخرين

176

انتهت فعاليات كونفرانس “الحرية لعبد الله أوجلان: السلام والاستقرار في العالم” الذي عقد في مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا، بإصدار بيان ختامي؛ أكد فيه على ضرورة الإفراج الفوري عن القائد عبد الله أوجلان.   

 خبر  02 آذار 2023, الخميس – 09:45 2023-03-02T09:45:00 مركز الأخبار

أصدر كونفرانس “الحرية لعبد الله أوجلان: السلام والاستقرار في العالم” الذي عقد في فندق فاونتنز – سان جورج مول – كيب تاون، جنوب أفريقيا من 28 شباط وحتى 1 آذار 2023، بيانه الختامي أمس (1 آذار).

جاء في نصه:

“مع الأخذ بعين الاعتبار الآراء التي تم الإعراب عنها أثناء المؤتمر، وبالإشارة إلى شهادة نشطاء كرد من سوريا، وإدراك مسألة حظر حزب العمال الكردستاني وقادته، وخاصة السيد عبد الله أوجلان الذي يقضي عقوبة بالسجن المؤبد سعياً وراء القضية العادلة للشعب الكردي.

كان السيد عبد الله أوجلان في طريقه إلى جنوب أفريقيا لطلب اللجوء السياسي الذي عرضه نيلسون مانديلا في شباط 1999؛ عندما اعترضته وكالات استخبارات معينة في كينيا، 15 شباط 1999، واختُطف وعُصبت عيناه وتم تسليمه إلى السلطات التركية؛ وحُكم عليه بالإعدام في محاكمة غير عادلة أمام محكمة شبه عسكرية، لكن الحكم خُفف فيما بعد إلى السجن المؤبد، ووجدت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لاحقاً أن محاكمته في تركيا كانت غير عادلة.

حيث لم يُسمح للسيد عبد الله أوجلان بمقابلة محاميه وأفراد عائلته لمدة عامين وهو ما يعد؛ انتهاكاً للقانون الدولي.

ندعو الحكومة التركية إلى تسهيل لقاء السيد عبد الله أوجلان بمحاميه وعائلته على وجه السرعة؛ لأن نظام الاحتجاز الحالي في تركيا يتعارض مع قواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء (قواعد نيلسون مانديلا).

نحن ندرك أن إطلاق سراح عبد الله أوجلان أمر بالغ الأهمية؛ لعملية السلام في الشرق الأوسط.

وأخيراً، نطالب الحكومة التركية بالإفراج الفوري عن السيد عبد الله أوجلان والسجناء الآخرين من السجن.

بخصوص مسألة السلام والعدالة

نلاحظ أن الأزمة الحالية في الشرق الأوسط ومحنة الشعب الكردي هي نتيجة؛ لتقسيم كردستان بشكل تعسفي من قبل القوى الاستعمارية بريطانيا وفرنسا في أعقاب الحرب العالمية الأولى.

ونلاحظ كذلك، أن الكتاب الأبيض للسياسة الخارجية لجنوب أفريقيا ينص على أنه “منذ عام 1994، تطلع المجتمع الدولي إلى جنوب أفريقيا؛ لتلعب دوراً رائداً في الدفاع عن قيم حقوق الإنسان والديمقراطية والمصالحة والقضاء على الفقر والتخلف.

ندعو حكومة جنوب أفريقيا وحزب المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم وجميع المنظمات السياسية والتقدمية الأخرى إلى التمسك بالتزامها بدعم قضية الشعب الكردي في نضاله من أجل الحرية والكرامة والديمقراطية وحقوق الإنسان.

كما ندعو حكومة جنوب أفريقيا والحزب الشيوعي في جنوب أفريقيا ومؤتمر نقابات العمال في جنوب أفريقيا، وجميع التشكيلات السياسية والاجتماعية التقدمية للضغط على الحكومة السورية؛ لبدء المحادثات مع الشعب الكردي.

نحث جميع منظمات التضامن وحكومة جنوب أفريقيا للضغط على الحكومة التركية للكف عن هجماتها المستمرة والممنهجة على المناطق الكردية في شمال وشرق سوريا وشمال العراق والتي تستمر بدون حساب، وتعرض حياة المدنيين إلى الخطر، وكذلك الكف عن بناء القواعد والنقاط العسكرية في تلك المناطق”.