المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

خلال كونفرانس جنوب أفريقيا.. “وحده القائد أوجلان من له الحديث عن الديمقراطية”

162

أكد المشاركون في كونفرانس “الحرية لعبد الله أوجلان: السلام والاستقرار في العالم” المنعقد في جنوب أفريقيا أن الحل في سوريا مرتبط بالتغيرات الإقليمية والدولية، وطالبوا بتحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان لأنه وحده من يحق له الحديث عن الديمقراطية.

 خبر  01 آذار 2023, الأربعاء – 19:20 2023-03-01T19:20:00  مركز الأخبار

جاء ذلك خلال المحور الثالث الذي أدير من قبل المتحدث باسم الحزب الشيوعي في جنوب أفريقيا باري ميتشل، وفي هذا المحور تم الحديث عن الحاجة إلى الثورة في الشرق الأوسط والعالم وأهمية الكونفدرالية الديمقراطية في الشرق الأوسط وبناء سوريا الديمقراطية وإطلاق سراح القائد أوجلان وكل المعتقلين السياسيين في تركيا وخارطة الطريق إلى الديمقراطية.

ميتشل بدأ المحور بالحديث عن القائد الحقيقي للثورات وأشار إلى دور القائد أوجلان وكذلك نيلسون مانديلا وتشي غيفارا في القيادة.

الكلمة الرئيسية في هذا المحور كانت لممثل الإدارة الذاتية في لبنان، عبد السلام أحمد، الذي بدأ كلمته بالحديث عن تاريخ سوريا القديم والحديث، وأشار إلى الانقلابات العسكرية التي حصلت في سوريا، وأشار أن الحكومة الموجودة حالياً في دمشق تحكم البلاد منذ عام 1970 بعد انقلاب عسكري.

ولفت أن البرلمان السوري شكلي، لأنه قبل إجراء الانتخابات كان الرابحون فيها معروفين سلفاً. وأشار أن الحكومة سعت دائماً لقمع الشعب ومنعه من ممارسة العمل السياسي بعيداً عن الجبهة الوطنية التقدمية التي أنشأها لضمان سلطته في البلاد.

كما تحدث عبد السلام أحمد عن الثورة التي بدأت في سوريا وتحولت إلى العسكرة. وأشار أن حكومة دمشق استعانت بميليشيات من أجل ضرب الحراك الثوري، وتطرق إلى الدعم الروسي للحكومة في البقاء على الحكم، وقال إن هناك العديد من الجيوش على الأرض السورية، مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإيران وروسيا والاحتلال التركي.

وأكد أن جميع الاجتماعات التي عقدت من أجل حل الأزمة السورية مثل استانا وسوتشي باءت بالفشل، لتعنت حكومة دمشق وتمسكها بذهنيتها وعدم قبولها بالآخر، ولأن روسيا أرادت جعلها بديلاً عن مخرجات جنيف حول الأزمة السورية.

وتطرق أحمد إلى المقايضات القذرة بين روسيا والاحتلال التركي في سوريا، وقال إن هذه المقايضات استهدفت الإدارة الذاتية بشكل أساسي.

وأوضح أن شعوب شمال وشرق سوريا نظمت نفسها وأنشأت قواتها العسكرية التي ركزت فقط على حماية هذه المنطقة من الهجمات من قبل أي طرف كان، ولفت إلى دور القوات العسكرية في التصدي لهجمات مرتزقة داعش. وقال بأن شمال وشرق سوريا باتت رقماً صعباً في سوريا، وأكد انفتاحهم على الحوار وقال: “لكن النظام يتعامل مع الملف الكردي والإدارة الذاتية، على أنه ملف أمني وأنه يجب التعامل أمنياً مع الكرد، لأنه لا ينظر إلى الملف الكردي والإدارة الذاتية كموضوع سياسي”.

وأكد أنهم يريدون سوريا وطناً للجميع يتساوى فيها الجميع بالحقوق والواجبات وتتمتع فيها الأقاليم بإدارة ذاتية وتتولى الحكومة المركزية الأمور الخارجية التي تخص البلاد. وأن العودة إلى نظام الحزب الواحد غير ممكن.

ونوه أحمد أن “المجموعات التي تتلقى الدعم في سوريا من تركيا هي مرتزقة وإرهابية، ولا يمكن لها أن تقبل بالآخر أيضاً”.

وأكد أن الحل في سوريا مرتبط بالتغيرات الإقليمية والدولية وتوقع أن يحدث حلحلة في الأزمة السورية بعد التوصل لحل في الأزمة الأوكرانية والتدخل العسكري الروسي فيها.

وبعدها ناقش الحضور الوضع في سوريا والسبيل لدمقرطة البلاد.

الكلمة الثانية كانت للرئيس المشترك لمجموعة العمل الكردي لحقوق الإنسان في جنوب أفريقيا، محمود باتل الذي تطرق إلى إطلاق سراح القائد أوجلان والمعتقلين السياسيين في تركيا، ودور جنوب أفريقيا في ذلك. وتطرق إلى رفض نيلسون مانديلا جائزة أتاتورك بسبب اعتقال تركيا للقائد عبد الله أوجلان.

ودعا باتل إلى قراءة مرافعات القائد عبد الله أوجلان وما أنتجه من فكر في المعتقل من أجل الحرية والديمقراطية، وقال أوجلان هو فقط من يحق له الحديث عن الديمقراطية.

وأشار أن قضية أوجلان ورغم أنها نقلت إلى المحاكم الأوروبية والتركية والعالمية إلا أن القائد أوجلان ما زال معتقلاً ودخل اعتقاله عامه الـ 25.

وتطرق إلى توصيات القائد أوجلان لحل القضية الكردية في تركيا والشرق الأوسط عموماً. وأكد على ضرورة حل القضية الكردية، وقال يجب وقف إطلاق النار أولاً كما يقول القائد أوجلان، وأن يبدأ الحوار ثانياً وثالثاً البحث في الخطوات الدستورية من أجل حل القضية الكردية، واعتبر إطلاق سراح القائد أوجلان مفتاح الحل للقضية الكردية.

كما أشار إلى مرحلة السلام التي بدأها القائد عبد الله أوجلان عام 2013 وإنهاء هذه المرحلة من قبل السلطة التركية، وبدءها بضرب المدن الكردية واعتقال ساسته.

كما نوه إلى وضع أوروبا حزب العمال الكردستاني على اللائحة السوداء من أجل خدمة مصالح تركيا ومصالحها.

وقال باتل: إن الوقت قد حان لحرية القائد عبد الله أوجلان، لإن إطلاق سراحه مفتاح الحل لأنهم يعرفون ذلك من تجربتهم في جنوب أفريقيا.

وأشار أنهم قدموا العديد من الوثائق للأمم المتحدة وأطلقوا مبادرات شاركت فيها نقابة العمال في جنوب أفريقيا، ونوه إلى زيارة جوي موسى إلى تركيا واطلع على المعاملة القاسية التي يتلقاها الساسة الكرد المعتقلون هناك. وعبر عن أسفه لأنه لا يتم تطبيق حقوق الإنسان في تركيا.

وتطرق باتل إلى انتهاكات الاحتلال التركي بحق الشعب الكردي في عفرين والتقرير الذي أصدرته الأمم المتحدة حول ذلك، وقال: منذ تأسيس الجمهورية التركية الجديدة وهناك سياسات قاسية تمارس بحق الكرد، وقال خلال مقاومة الإدارة الذاتية في شمال كردستان تم إحراق الشبان الكرد من السلطات التركية. وعبر عن أسفه أيضاً لعدم تحرك الامم المتحدة حيال ذلك حتى الآن.

وأكد أهمية دعم الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا- المؤتمر الوطني، وأشار أن الدعم بالأقوال وحده لا يكفي، ونوه أن الوزير الأسبق إبراهيم إبراهيم كان ناشطاً وداعماً للقضية الكردية بشكل كامل وأشار أن الأحزاب العمالية الكبيرة في جنوب أفريقيا يدعمون نضال الشعب الكردي.

المحور الرابع والأخير تناول كيفية النضال من أجل إنهاء أسر القائد عبد الله أوجلان. وفي هذا المحور تم التطرق إلى المبادرات التي  أطلقت في سوريا وكردستان والعالم. وأداره أيضاً المتحدث باسم الحزب الشيوعي في جنوب أفريقيا باري ميتشل، وشارك فيه كل من المتحدث باسم المبادرة السورية لحرية القائد أوجلان فرزنده منذر، محمود باتل ومظلوم دينج، وممثلة النقابة الوطنية لعمال التعليم والصحة بجنوب أفريقيا، دينيو ماجافا.

فرزنده منذر بدأ هذا المحور بالحديث عن المؤامرة الدولية التي استهدفت القائد عبد الله أوجلان والدول التي شاركت فيها وأهدافها، وقال بأنه حان الوقت للعمل من أجل الإفراج عن القائد أوجلان وتحقيق حريته الجسدية، وطالب القوى التي شاركت في المؤامرة بالتوقف عن استهداف الشعب الكردي.

وقال منذر بأنه عندما تم اعتقال القائد أوجلان انتفض الكرد في كل مكان في كردستان والعالم، وأكد أن روح المقاومة التي يتميز بها الشبان والشابات الكرد أتت من فلسفة القائد أوجلان، وأشار إلى تعايش الثقافات والأديان معاً بفضل فلسفة القائد عبد الله أوجلان.

كما تحدث منذر عن فعاليات المبادرة السورية لحقوق الإنسان، وطالب بدعم أكبر لقضية القائد عبد الله أوجلان للوصول إلى حريته الجسدية.

الكلمة الثانية كانت لممثلة النقابة الوطنية لعمال التعليم والصحة بجنوب أفريقيا، دينيو ماجافا، والتي أكدت على تقديمهم الدعم الصريح والواضح لنضال الشعب الكردي والقائد عبد الله أوجلان.

وأشارت أن روج آفا التي تطبق أفكار القائد عبد الله أوجلان علمت الجميع أموراً جديدة في الديمقراطية، وأبدت إعجابها بنضال المرأة الكردية وما حققته من منجزات على مختلف الصعد وقالت بأن أهالي روج آفا حققوا منجزات كثيرة رغم التحديات الكبيرة التي يواجهونها.

وأوضحت أنهم في جنوب أفريقيا، بحاجة إلى المزيد من الاستمرار في تأييد القضية الكردية ودعم حرية القائد عبد الله أوجلان، وأكدت أنهم في النقابة مصممون ومصرون على نشر أفكار القائد أوجلان، وقالت: سنعمل مع الجميع وبين جميع فئات المجتمع من أجل الضغط على الحكومة لتنفيذ التوصيات حول ضرورة دعم الكرد ونضال القائد عبد الله أوجلان.

وقالت في ختام حديثها: لن نسمح بأن يتم نسيان القضية الكردية وإطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان. سننقل هذه القضية إلى  كل مكان نتواجد فيه سواء في قطاعات الصحة والتعليم ومؤسسات المجتمع المدني. لن نرتاح حتى يتم إطلاق سراح القائد عبد الله أوجلان، سوف نستمر بالتضامن مع الكرد حتى نيل حقوقهم”.

مظلوم دينج، تحدث عن المؤامرة الدولية التي نفذها النظام الرأسمالي منذ 25 عاماً وقال بأن هذه المؤامرة ما تزال مستمرة حتى اليوم عبر استمرار فرض العزلة عليه، وأكد بأنه ليس هناك أية مشروعية لاعتقال القائد أوجلان، وتطرق إلى انتهاك تركيا لقرارات المحكمة الأوروبية حول القائد أوجلان.

وتطرق دينج إلى القوانين التركية، وأشار أنه يتم انتهاك هذه القوانين عندما يتعلق الأمر بقضية القائد عبد الله أوجلان، ولفت أن الأمر ذاته ينطبق على الساسة الكرد، فتغريدة من تويتر لسياسي كردي كافية بنقله إلى السجن.

كما تطرق إلى السياسات التي تتبعها تركيا بحق القائد عبد الله أوجلان من فرض العقوبات الانضباطية وحرمانه من حق الأمل.

الكلمة الأخيرة ألقاها محمود باتل وتطرقت إلى نضال عيسى موسى محامي نيلسون مانديلا والذي دافع أيضاً عن القائد عبد الله أوجلان والذي وافته المنية قبل سنوات أثناء عمله في مكتبه. وقال باتل بأن القاضي عيسى موسى ناضل من أجل جميع المضطهدين.

وتطرق إلى دور عيسى موسى في الدفاع عن قائد الشعب الكردي، ودفاعه عن جميع المظلومين في كل مكان.

وأكدت النقاشات أن العمل المشترك لن يقتصر على هذا الكونفرانس، بل إن العلاقات كانت موجودة سابقاً بين الشعبين الكردي والجنوب أفريقي، وستستمر بعد هذا الكونفرانس بشكل أعمق وأقوى من ذي قبل، وأكدوا على أنهم سيسعون من أجل ضمان الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.

واختتم الكونفرانس ببيان ختامي قرأه الرئيس المشترك لمجموعة العمل الكردي لحقوق الإنسان في جنوب أفريقيا، محمود باتل.