المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

​​​​​​​”النظام الرأسمالي سرطان والبديل مشروع القائد أوجلان”

167

أكد المشاركون في كونفرانس “الحرية لعبد الله أوجلان: السلام والاستقرار في العالم” المنعقد في جنوب أفريقيا أن النظام الرأسمالي بات سرطاناً يسبب الضرر في كل مكان، ولذلك لا بد من الاعتماد على البديل الذي يقدمه القائد عبد الله أوجلان من أجل الحفاظ على البيئة والقضاء على الاستغلال والتحكم واستغلال مجهود الآخرين.

 خبر  01 آذار 2023, الأربعاء – 15:57 2023-03-01T15:57:00 مركز الأخبار

جاء ذلك خلال المحور الثاني الذي أدير من قبل الصحفي حسين آدم، والذي تناول مشاريع الأمة الديمقراطية والحكم الذاتي الديمقراطي وبناء الاقتصاد، وفيه تم التطرق إلى الكونفدرالية الديمقراطية كحل للشرق الأوسط والحديث عن الإدارة الذاتية كنموذج، فضلاً عن الحديث عن الأنظمة الاقتصادية الجديدة وبناء مجتمع حر وتطوير الاقتصاد المجتمعي في الشرق الأوسط والحديث عن تجربة شمال وشرق سوريا.

كلمة البداية كانت لممثل الإدارة الذاتية في لبنان، عبد السلام أحمد، الذي تطرق إلى السياسات التي طبقها حزب البعث في سوريا وكيف تم اضطهاد الكرد على مدار عقود من الزمن وحرمانهم من أبسط حقوقهم.

وأشار أن الأزمة في سوريا عندما انطلقت اتخذ الكرد من الخط الثالث أساساً لهم، لأن الصراع في سوريا تحول إلى صراع مذهبي بين حكومة دمشق والإسلام السياسي ممثلاً بالإخوان المسلمين الذين شكلوا رأس الحربة لتدخل الاحتلال التركي في الشؤون السورية وعملوا على تطبيق أجنداته في المنطقة.

ولفت “استطاع الكرد القيام بالثورة وتنظيم المجتمع اجتماعياً وسياسياً وعسكرياً وأمنياً”، وقال إن “شمال وشرق سوريا هي المنطقة الوحيدة التي حافظت على السلم الأهلي ولم يحدث فيها القتل على أساس الهوية”.

وأشار إلى أنه تم تنظيم المجتمع على أساس الكومينات والمجالس وتم تشكيل إدارات ذاتية ومدنية في المناطق التي تحررت من مرتزقة داعش.

كما تطرق أحمد إلى هجمات الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا والساعية لإبادة شعوب المنطقة.

وأكد أحمد في ختام كلمته أن ما يتم تطبيقه في شمال وشرق سوريا مأخوذ عن فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان في الأمة الديمقراطية، وأكد على أهمية هذا الفكر في ضمان حقوق جميع الشعوب بعيداً عن العنصرية والاستغلال والاحتكار وإقصاء الآخر.

بدوره، تطرق الباحث في منظمة إيلريخ، شون هاتينغ، خلال كلمته إلى كيفية استخدام النظام الرأسمالي للاقتصاد في التحكم بالشعوب، وقال إن النظام الرأسمالي يركز كميات كبيرة من الأموال في أيدي عدد قليل من البشر وهؤلاء يتحكمون ببقية البشر عبر أموالهم.

وأوضح أن حقوق العمال وحاجاتهم ليست أساسية لدى الرأسمالية. وأضاف: الرأسمالية لا تهتم بالبيئة والزراعة بل تضع الأموال في البورصة وتسبب التلوث للبيئة عبر المعامل التي تشيّدها لتحقيق الربح، وأكد أن كل ذلك يؤكد الحاجة إلى نظام بديل عبر الاعتماد على فكر وفلسفة القائد أوجلان.

الكلمة الأخيرة في هذا المحور كانت للناطقة باسم حزب الاتحاد الديمقراطي سما بكداش التي تحدثت عن الاقتصاد المجتمعي كبديل لنظام الربح الأعظمي الذي يتخذه النظام الرأسمالي، وقالت إن النظام الرأسمالي بات سرطاناً ينتشر في كل مكان ويسبب الضرر في كل مكان، ولذلك لا بد من الاعتماد على البديل الذي يقدمه فكر القائد عبد الله أوجلان من أجل الحفاظ على البيئة والقضاء على الاستغلال والتحكم واستغلال مجهود الآخرين.

كما تطرقت سما بكداش إلى نموذج الاقتصاد المجتمعي المطبق في شمال وشرق سوريا، والاعتماد على التعاونيات كأساس للتخلص من الاحتكار والربح الأعظمي، وشرحت كيفية تطبيق الاقتصاد المجتمعي والتركيز على تأمين احتياجات الشعب.

ومن ثم استمرت النقاشات حول هذا المحور.

(ف)