طالب مكتب العصر الحقوقي بإنهاء نظام العزلة في إمرالي، أكد أن مواصلة هذا النظام وعدم حل القضية الكردية سيعمقان من الأزمات في تركيا والمنطقة.
خبر 15 شباط 2023, الأربعاء – 14:07 2023-02-15T14:07:00 مركز الأخبار
وأصدر مكتب العصر الحقوقي بياناً في الذكرى السنوية الـ 24 للمؤامرة الدولية ضد القائد عبد الله أوجلان.
وجاء في نص البيان:”
أولاً نقدّم تعازينا لذوي الضحايا الذين فقدوا حياتهم في الزلزالين اللذان ضربا بازارجق وألبستان في الـ 6 من شباط الجاري، ونتمنّى الشفاء العاجل للمصابين.
لقد عزّز التعاون والتضامن الاجتماعي الذي ظهر في مواجهة هذه الزلازل التي تسبّبت بمعاناةٍ وآلام كبيرة، إيماننا بهذه الجغرافية وشعوبها. لقد كشفت هذه الكارثة التي تجسّد فيها التعاون الاجتماعي واستنفار المجتمع بكلّ وضوح، في الوقت ذاته تبعات السياسة التي تعتمدها السلطة بشكلٍ أليم. ونحن نثق أنّ شعبنا الذي تجاوز العديد من الكوارث بالتعاون والتضامن الاجتماعي سيتخطّى هذه الكارثة أيضاً. وعلى أمل أن تنتهي هذه المعاناة سريعاً، نقدّم تعازينا للشعوب في تركيا، روج آفا وسوريا ولكافة الشعوب التي تحيا في هذه الجغرافيّة ونتمنّى السلامة لهم.
لا تردنا أي معلومات عن السيّد عبدالله أوجلان الذي يشير إلى أهميّة التنظيم الاجتماعي في كل فرصة ولا عن موكلينا الآخرين، السيّد حاملي يلدرم، السيّد عمر خيري كونار والسيد ويسي آكتاش منذ 23 شهراً. ويستمرّ هذا الوضع المخالف للقوانين الدوليّة، الاتفاقيات الدوليّة والمبادئ العالمية بإصرار في هذه المرحلة التي نشهد فيها كوارث كبيرة بهذا الشكل. إنّنا نشهد نماذج أليمة كلّ يوم، إذ وضع تقديم تنازلاتٍ قانونيّة لمواصلة نظام التعذيب في إمرالي البلاد في حالة من الانفلات القانوني. هناك حكومة تعتبر الحلول الاجتماعيّة والديمقراطية خطراً عليها، إنها تخشى القانون والمبادئ الإنسانيّة. وهذا ما يمهّد للانهيار الذي يتحوّل إلى جروح لا يمكن تضميدها. يجب إدراك أنّ الحياة الكريمة، السلام الاجتماعي في البلاد لا يمكن أن يتحقّقا إلّا عبر الحل السلميّ للقضية الكرديّة والتطورات التي ستؤدّي إليها هذه العمليّة. وقد أُكّد مراتٍ عديدة أنّ هناك محاور واحد لهذا الحل وهو السيّد أوجلان. لأنّه صاحب جهودٍ نظريّة وعمليّة رغم ظروف إمرالي. ولهذا يجب إنهاء نظام العزلة في إمرالي، فهذه ليست قضية قانونيّة فحسب فهو يمثّل أيضاً مفتاح الحل الاجتماعي.
تخطّت المؤامرة الدوليّة ضدّ السيّد أوجلان عتبة الـ 24 عاماً. وقد أفشل السيّد أوجلان هذه المؤامرة، فلم تتمكّن من تحقيق أهدافها في القضاء على إرادته، لذا فهم يسعون إلى مواصلتها عبر نظام العزلة في إمرالي. لكن لم يعد بالإمكان الحفاظ على نظام العزلة في إمرالي الذي ينكر الوحدة الديمقراطيّة منذ 24 عاماً. وأثار الوضع الحالي المتمثّل بعدم ورود أي معلومات عن موكّلينا القلق حول وضعهم الصحّي والأمني لاحتمال تعرّضهم للممارسات السيّئة والتعذيب. ولتسليط الضوء على هذا الوضع، نقدّم للرأي العام والجهات المعنيّة؛ تقرير التفتيش والرقابة في سجن إمرالي لعام “2022.
