المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

​​​​​​​مثقفون وسياسيون من بلدان مختلفة: قضية القائد أوجلان تخص كل شعوب العالم

173

أكد مثقفون وسياسيون عبر مداخلات خلال الملتقى السوري حول المؤامرة الدولية، أن مشروع عبد الله أوجلان المتمثل بالشرق الأوسط الديمقراطي هو بديل إنساني وراقي وسلمي في مواجهة مشاريع الهيمنة التركية العثمانية الجديدة والإسرائيلية ومشروع شرق الأوسط الكبير.

 خبر  14 شباط 2023, الثلاثاء – 15:47 2023-02-14T15:47:00 الحسكة

تستمر أعمال الملتقى السوري حول المؤامرة الدولية الذي انطلقت أعماله صباح اليوم، تحت شعار “معاً لإنهاء العزلة وتحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان”، بمداخلات قيمة من الداخل والخارج.

عمر كونيش: يجب أن يلتف العالم حول السيد عبد الله أوجلان

وقال محامي القائد عبد الله أوجلان، عمر كوينش، في مداخلة له عبر تطبيق الزوم، إننا “ندخل العام الـ25 للمؤامرة الدولية على السيد أوجلان، حيث اعتقل في 15 شباط عام 1999 بريادة أميركا والقوى المهيمنة آنذاك وتم تسليمه لتركيا، وبهذا كانت لديهم مخططات سياسية أمام الحركات الكردية، أولها أنهم أرادوا اقتلاع الحركات الكردية من جذورها خلال مدة أقصاها ستة أشهر، ولكن هنا السيد أوجلان لعب دوراً مهماً يختلف عن الأدوار التي لعبها قادة الحركات الكردية في القرن 20 ولم يسمح للقوى الدولية والمتآمرة بإفناء الحركة الكردية، وتحرك وفق مخطط استراتيجي وعسكري وحما الحركة الكردية من الاندثار، ومن هنا نستنتج أن السيد أوجلان تحرك وفق ثلاث بنود أساسية وهي أنه أراد أن يبقي الكرد على أقدامهم وأن لا ينحازوا إلى القوى المتآمرة، والثانية قام بطرح نموذج فكري بديل مستفيداً من كافة تجاربه القيادية ومن الرياديين في الشرق الأوسط ومن كافة فلاسفة العالم، وهنا أعطى دوراً كبيراً للكرد بالتحالف مع كافة المكونات ويستطيع أن يحمي نفسه من الظلم، ومثال على ذلك مناطق روج آفا الذي يتبع هذا النهج”.

مشدداً على أن “تجربة روج آفا هي تجربة مهمة، ودولة الاحتلال التركي رأت ذلك، فلذلك قامت بفرض عزلة ومشددة على السيد عبد الله أوجلان، الذي يمتلك شخصية قيادية من الناحية التنظيمية والاجتماعية يجب أن يلتف العالم كافة حوله لينال حريته وهذا مطلوب منا جميعاً، لذلك قدر السيد عبد الله أوجلان مرتبط بقدر الشعب الكردي وكافة شرائح المجتمع، لأنه من القياديين النادرين”.

رياض درار: الهدف من المؤامرة خلق صراع تركي – كردي طويل المدى

أما الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطي، رياض درار، فأشار في مداخلته عبر مقطع مسجل، إلى أن “الانعطاف في تاريخ المنطقة كان في تاريخ 15 شباط 1999 فقد كانت ضد شخص واحد بدأت من كينيا واعتقاله في بحر مرمرة بتركيا. نستطيع أن نقول أكثر من 40 دولة وتيارات وأحزاب ومنظمات وشخصيات شاركت فيها، وكان الهدف من ذلك خلق صراع تركي – كردي يستمر أطول فترة تشبه حالة القضية الفلسطينية، وكانت العملية التي أدت لاعتقال القائد أوجلان جزءاً من مخطط كبير ينشد الهيمنة على منطقة جاهزة لمزيد من الصراعات والانقسامات ولكنها أيضا كانت مستعدة عبر حركات ثورية من أجل تغيير عالمي ضد هيمنة الدول القوموية والسلطوية والهيمنة الخارجية والرأسمالية المتوحشة ومن أجل حلول مجتمعية للقضايا أيضاً، حيث كانت شخصية القائد لا تناسب مشاريع قوى المهيمنة تلك، لذلك تآمرت عليه ووصمت حركته بالإرهاب زوراً فقد كانت كل حركة ثورية وطنية تنشد التحرر من القوى المهيمنة توصف بالإرهاب، ومع استغلال الحرب الباردة التي كانت مرحلة تحول عالمي واستقطاب بين قوى التحرر ومشاريع الاستعمار والهيمنة”.

سوسن شومان: أوصلنا صوت الشعوب المؤمنة بقضية القائد للجهات المعنية

أما المنسقة والناطقة باسم “مبادرة نون لحرية أوجلان” سوسن شومان، فقد أشارت في مداخلتها إلى الزيارة التي أجراها وفد من مبادرة نون إلى المجلس الأوربي، وقالت: “كانت زيارة وفد من مبادرة نون للضغط على المجلس الأوربي والبرلمانيين الأوروبيين واللجان الخاصة بحرية السجناء، فقد أجرينا عدة لقاءات مع مسؤولين وأصحاب القرار في المجلس الأوربي، وأوصلنا النقاط التي يطرحها المؤمنون بالحرية الجسدية لأوجلان، (..) بدورها جاءت الإجابة على أن مطالبنا هي مطالب قانونية وكل الانتهاكات غير قانونية وغير شرعية بحقه، ووعدنا المجلس بأن يضم كافة مطالبنا إلى تقاريرهم وخاصة في لجنة مناهضة التعذيب”.

أحمد بهاء الدين شعبان: مشروع شرق الأوسط الديمقراطي بديل لمواجهة الهيمنة التركية والعثمانية الجديدة

أما رئيس حزب الاتحاد الاشتراكي المصري أحمد بهاء الدين شعبان، فقد أشار في مداخلته قائلاً “لقد مضى على اعتقال القائد أكثر من 23 عاماً وهو اليوم وبعد سنوات طويلة أسير ومعزول عن الدنيا وما فيها ومحروم من كافة الحقوق المقررة دولياً وفي مقدمتها زيارة الأهل والمقربين كما هو معروف، وتم اعتقاله بتآمر دنيء وفاضح من قبل الولايات المتحدة وتركيا وإسرائيل التي لعبت دوراً كبيراً عبر جهاز الموساد وشارك فيها أكثر من 40 دولة وتآمروا لاختطاف القائد من نيروبي عاصمة كينيا ولإسكات صوته القوي الواضح الواثق الذي يعترض إدامة نهبهم لثروات شعبنا ووطننا”.

 مؤكداً أن “قضية أوجلان وموقف الدول الأوربية والمؤسسات الدولية التي تدّعي الدفاع عن الحريات تفضح زيف الليبرالية الغربية ومزاعم ديمقراطية الدول الأوربية والولايات المتحدة التي تآمرت جميعها ضده وعليه وعلى قضيته بشكل مشين لا يمكن غفرانه”.

مضيفاً “أود أن ألفت النظر إلى الأهمية القصوى لدراسة السيد عبد الله أوجلان التي هي شرق الأوسط الديمقراطي كبديل إنساني وراقي وسلمي في مواجهة مشاريع الهيمنة التركية العثمانية الجديدة والإسرائيلية ومشروع شرق الأوسط الكبير”.

مشيراً إلى أنه “من أجل مواجهة هذا التحدي الوجودي لا بديل عن تكاتف كافة شعوب المنطقة وبالذات العرب والكرد واجتماع إرادتهم وجهودهم لمواجهة العدو المشترك؛ دولة الاحتلال التركية وتوابعها”.

وفي مداخلة من للكاتب السياسي السوري، من الساحل السوري، محمد عيسى قال: “إني أشعر بالإهانة حيال مكوث هذا الرجل إلى هذا الحد محبوساً ومسجوناً، وأدعو المنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني أن تتحمل مسؤولياتها الأخلاقية تجاه القائد عبد الله أوجلان”.

أما في مداخلة للأمين العام لحزب التغيير والنهضة السوري مصطفى قلعجي، قال إن احتجاز السيد أوجلان في عزلة مطلقة وحراسة مشددة تعتبر من أبشع حالات الاعتقال السياسي المخالف لكافة القوانين والأعراف الدولية.

وبيّن أن قضية القائد أوجلان أصبحت قضية عامة تخص كافة شعوب العالم، “فمن غير القانوني أو الأخلاقي حرمان إنسان من حريته ومن تواصله مع الوسط الخارجية