المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

​​​​​​​​​​​​​​”الهدف الرئيس للمؤامرة هو ألا تصل الأفكار والذهنية التحررية للشعوب”

251

اختتمت أعمال الملتقى السوري حول المؤامرة الدولية بعد مناقشة المحور الثاني فيما ركز المتحاورون على أن الهدف الرئيس للمؤامرة هو ألا تصل الأفكار والفلسفة والذهنية التحررية التي مثلها القائد إلى الشعب الكردي والشعوب المجاورة مؤكدين أن مسألة حرية القائد مطلب شعبي لا يقتصر على الشعب الكردي بل لكل شعوب العالم الحرة.

 خبر  14 شباط 2023, الثلاثاء – 16:54 2023-02-14T16:54:00 الحسكة

اختتمت أعمال الملتقى السوري حول المؤامرة الدولية بمناقشة آخر محور من الملتقى، الذي انطلقت فعالياته منذ ساعات صباح اليوم، في منتجع شتو بمدينة الحسكة، تحت شعار” معاً لإنهاء العزلة وتحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان”.

ونوقش في المحور الثاني، سبل التصدي للمؤامرة وتحقيق الحرية الجسدية للقائد وأدير من قبل الإعلامية والناشطة النسوية، إنصاف سليطين، بينما كان المتحاورون الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة الحسكة سمر عبدالله و الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم

 بدأت الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة الحسكة، سمر عبدالله محور “سبل التصدي للمؤامرة الدولية وتحقيق الحرية الجسدية للقائد” وقالت: “تركزت تعاليم أوجلان على خلق شخصية حرة وقوية مدعومة بالإدارة الحرة وعلى استعداد للانخراط في الحياة السياسية والاجتماعية وبعبارات أخرى كان يسعى إلى خلق شخصية نشطة إلى حد كبير تناضل من أجل الحصول على الحقوق الاجتماعية والثقافية والسياسية بطريقة حرة وعادلة”.

مؤكدة أنه على الرغم من المؤامرة الدولية المرتكبة بحق القائد عبد الله أوجلان فإن مسألة حرية القائد مطلب شعبي لا يقتصر على الشعب الكردي بل لكل شعوب العالم الحر، الذي قدم لنا فكره النير وفلسفته الرائعة في سبيل نهضة الشعوب والدفاع عنها لذا فإن واجبنا تجاه المطالبة الجماهيرية والحقوقية عبر كافة السبل المتاحة الضغط على السلطات التركية للكشف عن الوضع الصحي له وإطلاق سراحه بشكل فوري”.

موضحة أن: الشعب الذي اتخذ طريق المقاومة والإدارة الحرة وانتهج فكر القائد لا يمكن أن يقبل بأن يباد من جديد بل يتكاتف مع شعوب المنطقة بكل فئاتها ومذاهبها ومكوناتها لعيش حياة حرة وديمقراطية”.

ومن جانبه تطرق الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم، إلى سبل التصدي للمؤامرة الدولية، وقال: “التصدي للمؤامرة يعني الحيلولة دون تحقيق أهدافها، والهدف الرئيس للمؤامرة هو ألا تصل الأفكار والفلسفة والذهنية التحررية التي مثلها القائد إلى الشعب الكردي والشعوب المجاورة، كي لا يتم عرقلة مشروع الشرق الأوسط الكبير. ولهذا يمكن تناول كيفية التصدي للمؤامرة من جانبين، الجانب المتعلق بأفكار وفلسفة القائد، والجانب المتعلق بشخص القائد”.

مضيفاً: ” لقد تم أسر وعزل القائد لإعاقة وصول أفكاره وفلسفته إلى الشعب الكردي وشعوب الشرق الأوسط بهدف ترك الشعوب بعيدة عن إدراك حقيقة الحداثة الرأسمالية وممارساتها بحق الشعوب، ولتبقى هذه الشعوب أدوات بيد قوى الهيمنة تضعها حيثما تريد وتفرض عليها ما تريد كما فعلت عبر التاريخ. مما يفرض علينا وعلى كل القوى التي تتطلع لأن تحرر شعوبها وتلعب دور الطليعة من تنظيمات وشخصيات أن تتعرف وتدرس تلك الأفكار والفلسفة وتقوم بتقييمها وتلقينها لقواعدها الشعبية بهدف تنظيم صفوفها والتعبير عن إرادتها الحرة، وذلك من خلال : الاستفادة من الإمكانيات المتوفرة لطبع ونشر التراث الفكري للقائد على أوسع نطاق، وترجمته إلى اللغات الأخرى، وتأسيس “وقف تراث أوجلان” لمتابعة هذه الأنشطة من طبع وترجمة ونشر ومتابعة التحليلات والتعليقات الصادرة بحقها من جانب المفكرين والفلاسفة المعاصرين، والقيام بترتيب الندوات والمنتديات الفكرية على المستوى العالمي لنقاش هذا التراث، والتواصل مع كافة القوى الطليعية الديموقراطية في المنطقة والعالم بهدف تعريفها بأفكار وفلسفة القائد ومحاولة جعلها جزءاً من برامج تدريبها وتلقين تلك الأفكار لأعضائها ومؤيديها. وحثها على إقامة ندوات جماهيرية مشتركة لمناقشة تلك الأفكار”.

ومن ثم فتح المجال للنقاشات، والمداخلات حيث قام المعارض السوري والمنسق العام لتيار اليسار الثوري السوري، الدكتور غياث نعيسة بمداخلة عبر مقطع مسجل، وقال:” نحن نتحدث عن ذكرى تدعو للألم و من جهة أخرى تدعو للنضال وهي ذكرى اعتقال القيادي البارز عبدالله أوجلان، وبتعاون عدد من دول الهيمنة العالمية وقاموا بخطفه ووضعه في عزلة تامة وهذا يعني أن القائد يعبر عن قضية شعب والشعوب الإقليمية”.

مؤكداً أن القائد في جزيرته ليس معزولاً لأن قضيته حية في قلوب النشطاء والحركات السياسية وشعوب المنطقة وبالتالي فهو حر وقوي وموجود بين قلوبنا”.

هذا ومن المزمع أن تختتم أعمال الملتقى بالإدلاء ببيان ختامي.

(م ح)