التقى الوفد الدولي لمناهضة العزلة، بأعضاء وممثلي جمعية دعم ومساعدة عوائل مفقودي مهد الحضارةMEBYA DER، وجمعية صحفيي دجلة والفرات (DFG)، ونقابات كردستان، في اليوم الأخير من زيارتهم إلى آمد.
وقسم الوفد الدولي لمناهضة العزلة، والتي يتكون من 36 عضواً من 7 دول، إلى مجموعتين وفقاً لبرنامجهم اليوم، والتقوا مع جمعية دعم ومساعدة عوائل مفقودي مهد الحضارةMEBYA DER، وجمعية صحفيي دجلة والفرات (DFG) ونقابات كردستان، واستمع الوفد خلال الزيارات إلى ممثلي المؤسسات، وأبلغت المؤسسات بعض المعلومات لأعضاء الوفد ايضاً، كما شاركت في الاجتماع والدة عكيد إيبك، خالسة أكسيو، التي تم تسليم جثمان ابنها لها عن طريق سيارة الشحن.
يتعدون على الجثامين
وتحدث الرئيس المشترك لجمعية دعم ومساعدة عوائل مفقودي مهد الحضارة، شيخموس كاراداغ، عن أنشطة مؤسسته، وقال: “إن جمعيتنا تدير أنشطتها رسمياً، وفقد الكثير من الاشخاص حياتهم نتيجة لهذه الحرب المستمرة، حيث تأسست هذه المؤسسة بناء على طلب العوائل، وهناك حرب في كردستان منذ سنوات، والموت هو حقيقة من حقائق الحرب، لكن العوائل تريد تشيع جثامينهم والدعاء وفقاً لمعتقداتهم، وكثيراً ما تتعرض المزارات للهجوم وتعذيب الجثامين وتسليمها للعوائل في شاحنات “.
الأسلحة الكيمياوية
ولفت كارداغ الانتباه في حديثه إلى استخدام الأسلحة الكيمياوية، وقال: “من الضروري تشكيل لجنة مستقلة والتحقيق في استخدام الأسلحة الكيمياوية”.
“لن يتحقق السلام من دون القائد عبد الله أوجلان”
وأوضح كارادغ، أنهم يقومون بعملهم بشكل رسمي، لكنهم ما زالوا يواجهون عقبات، وذكر إن قوات الأمن في كثير من الأحيان لا تسمح لهم بالقيام بعملهم، كما تحدث كاراداغ عن العزلة، وقال: “سيصبح السلام هو الأجندة عندما تفتح بوابة إمرالي وتُرفع العزلة، حيث لن يتحقق السلام بدون القائد عبد الله أوجلان ولن تتوقف الحرب، ومن الضروري أن تشارك المؤسسات والهيئات المستقلة في الجهود المبذولة لرفع العزلة وتحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان”.
“سنقاوم حتى النهاية”
كما أفادت الرئيسة المشتركة لجمعية دعم ومساعدة عوائل مفقودي مهد الحضارة، يوكسل ألماس، أنه نتيجة لهذه الحرب التي استمرت 45 عاماً، عانى الشعب الكردي كثيراً، وذكرت بأن عدم وجود حل يسبب عدم الحسم هذا، وقالت: “مهما فعلنا فلن نوقف كفاحنا، وسنقاوم حتى النهاية “.
“ان العمل الصحفي صعب في تركيا”
كما قامت مجموعة من الوفود بزيارة جمعية صحفيي دجلة والفرات (DFG)، ورحبت رئيسة مجلس إدارة جمعية صحفيي دجلة والفرات، دجلة مفتو أغلو، والمدير حقي بولتان، بالوفد، وتحدثت مفتي أوغلو، خلال الزيارة، وأبلغت أن العزلة المفروضة ضد قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان، تؤثر أيضاً على وسائل الإعلام. وذكرت بأن الصحفيين يتم اعتقالهم في تركيا أكثر من غيرها في العالم، وتابعت: “إن عمل الصحافة في تركيا صعب للغاية، وإذا كان هؤلاء الصحفيون من الكرد وكردستان، فإن الضغط يزداد، ويتم التحقيق معنا بسبب الأخبار التي نصدرها، حيث يعمل الكرد في صحفهم وقنواتهم ووكالاتهم منذ أكثر من 30 عاماً، وحتى الآن اُغتيل حوالي 50 صحفياً، وتعرضت مبانيهم للقنابل وفُقدوا أثناء التحقيق، ويتغير هذا الضغط ويتجلى وفقاً للعمليات، وزاد هذا الضغط مع حزب العدالة والتنمية “.
الضغط الموجود ضد الصحافة
وقالت مفتي أوغلو، في نهاية حديثها: “ونُفذت مداهمتان كبيرتان على الصحافة الحرة في غضون عام، ونتيجة لهذه المداهمات، تم اعتقال 26 صحفياً، حيث يعتبر العمل المهني جريمة ويتم اعتقال الصحفيين، ووفقاً لتقارير جمعية صحفيي دجلة والفرات، يوجد 88 صحفياً في السجون حالياً، كما يواجه المراسلون الميدانيون عقبات من قبل قوات الأمن، وغالباً ما يتم حظر الصحف والمواقع الإلكترونية، وتعرضت وكالة مزوبوتاميا 35 مرة، ووكالة المرأة 41 مرة للعقبات”.
وقد التقى الوفد مؤخراً برؤساء نقابات المحامين في كردستان، وحضر الاجتماع كل من رئيس نقابة المحامين في وان، سنان أراز، ورئيس نقابة المحامين في شرناخ، روجهات ديلسيز، ونائب رئيس نقابة المحامين في آمد، مهدي أوزدمير.
ان القائد عبدالله أوجلان ليس شخصاً عادياً
وتحدث رئيس نقابة المحامين في شرناخ، روجهات ديلسيز، في البداية وأشار إلى أن القائد عبد الله أوجلان، ليس شخصاً عادياً، بل هو ممثل سياسي في الشرق الأوسط، وأبلغ ديلسيز أن العزلة المفروضة ضد القائد عبد الله أوجلان، لم تحدث قط في تاريخ تركيا، وتابع: “ان هذه العزلة لا تقتصر على 3 سنوات، وحتى الآن فُرضت عليه العزلة مرات عديدة، كما هناك أيضاً جانب قانوني في هذه العزلة، ويتم ارتكاب جريمة بهذه العزلة “.
حالة السجون
كما لفت نائب رئيس نقابة المحامين في آمد، مهدي أوزدمير، الانتباه إلى انتهاك الحقوق في كردستان، وأشار إلى أن المعتقلين في السجون محرومون من كثير من حقوقهم الأساسية، وقال: “لقد بينا هذا الظلم بالتقارير، حيث يتم فرض العزلة في جزيرة إمرالي منذ فترة طويلة، وتقدمت نقابة المحامين في آمد، إلى وزارة العدل عدة مرات لمقابلة القائد، عبد الله أوجلان، لكن لم يتم أي رد حتى الآن.
كما قال رئيس نقابة المحامين في وان، سنان أراز، إن الأمور التي تحدث في إمرالي، هو انتهاك لقاعدة المساواة.
وانتهت الزيارة بالإجابة على الأسئلة.
