المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

​​​​​​​المؤتمر القومي الكردستاني يدعو لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية لرفع العزلة عن القائد

283

دعا المؤتمر القومي الكردستاني (KNK) لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية والمجلس الأوروبي إلى القيام بواجبهما ورفع العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان وتهيئة الفرص للقائه مع عائلته ومحاميه.    

 كردستان  21 كانون الثاني 2023, السبت – 13:51 2023-01-21T13:51:00 مركز الأخبار

أصدر المجلس التنفيذي للمؤتمر القومي الكردستاني (KNK) بياناً إلى الرأي العام، اليوم السبت، تضمن مخرجات اجتماعه الذي عُقد 14-15 كانون الثاني 2023، بعد الاجتماع العمومي الحادي والعشرين بمشاركة غالبية الأعضاء.

أعلن البيان أنه تم خلال الاجتماع تقييم الوضع السياسي في العالم والشرق الأوسط وكردستان، وتحديد المجلس لواجبات ومسؤوليات الهيئات واللجان بما يتوافق مع ميثاقه ووظيفته، وجاء فيه “تم تحليل التقييمات السياسية بشكل موسع حول الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي في العالم والشرق الأوسط وبشكل خاص في كردستان، وقد كان لهذا الاجتماع سماته الخاصة، ومن بين بعض تلك السمات، استمرار الانتفاضة الشعبية في شرق كردستان، التي باتت تتوسع تدريجياً وتنتشر في جميع أرجاء إيران، وأصبحت حديث الساعة من خلال شعار ” Jin, Jiyan, Azadî، المرأة، الحياة، الحرية”.

وتابع البيان “من السمات الأخرى، أن دولة الاحتلال التركي تواصل هجماتها وتهديداتها المتهورة ضد المكتسبات التي تحققت في روج آفا وسعى لاحتلاله بالكامل، وفي الوقت ذاته، تستمر هجمات دولة الاحتلال التركي أيضاً على جنوب كردستان، واستخدامها في هذه الهجمات للأسلحة الكيماوية المحرمة وفقاً للمواثيق والاتفاقات الدولية”.

وعلى الصعيد الدولي أيضاً، تطرق البيان “لقضايا مثل الحرب الأوكرانية الروسية، وعضوية الدولتين الاسكندنافيتين، وموقف تركيا، والأزمة الاقتصادية التي تؤثر على العالم بأسره، وتقييمها وتحليلها، وركز المجلس بشكل خاص على تأثير الحرب بين أوكرانيا وروسيا، والتي نسميها الحرب العالمية الثالثة الشاملة، والتي أثرت على الوضع السياسي والاقتصادي وسلامة القضية الكردية وكردستان والعالم، وما لا شك فيه، شكلت الحرب الخطيرة تأثيراً على منطقة الشرق الأوسط وكردستان أيضاً بشكل خاص، وفي هذا الإطار، تسعى الدولة التركية للاستفادة منها بطريقة متهورة وغير أخلاقية لتبرير مشروعية حربها الشاملة ضد الكرد، ومن ناحية أخرى، تريد أن تجعل من قضية طلب السويد وفنلندا لعضوية الناتو قضية للمتاجرة على حساب القضية الكردية للحصول على نتيجة وفقاً لمصالحها، وفي الوقت نفسه، تسعى لجعل قضية عضوية السويد وفنلندا في حلف الناتو مع الولايات المتحدة قضية للمتاجرة، لترك الكرد بلا أصدقاء”.

ولفت المجلس الانتباه في بيانه “إلى الوضع في تركيا التي تتجه نحو انتخابات عامة، وتصعيدها للهجمات ضد السياسيين والنشطاء السياسيين في شمال كردستان، وأيضاً إلى سعيها لإضعاف الشعب الكردي ونضال الحرية، حيث لم يبقِ النظام الديكتاتوري لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية بأي شكل من الأشكال على القيم الديمقراطية، خاصة في تركيا وكردستان، ويحظر بشكل منهجي على الشعب الكردي لغته وثقافته ويرفض وينكر وجود الكرد”.

وأضاف: “بالإضافة إلى هذا الأمر برمته، أنه وسّع من رقعة هجماته على جنوب كردستان وروج آفا وشنكال ومخيم مخمور للاجئين، واستخدامه أيضاً لجميع أنواع الأسلحة، بما في ذلك الأسلحة الكيماوية، وصعّد من تهديداته على روج آفا وقيامه بالاستعدادات لاحتلال جديد، حيث تسعى الدولة التركية للاستفادة من هذا الوضع المتفاقم في العالم والقيام بالهجوم بكل الأساليب على مكتسبات الكرد، للقضاء عليها بشكل عنيف”.

وأردف “لفت اجتماع المجلس الانتباه إلى عدم الاستقرار السياسي في عموم العراق والتوترات في جنوب كردستان والتهديدات القائمة على شنكال، كما ركز الاجتماع على اتفاقية 9 تشرين الأول 2020، التي وصلت إلى مستوى خطير للغاية، والتي تم إبرامها بين كل من الحزب الديمقراطي الكردستاني والحكومة المركزية العراقية وبمشاركة الدولة التركية، والتي تسعى إلى ترك شعبنا الإيزيدي في شنكال بدون اعتراف، وأوضح اجتماع المجلس بأننا لا نقبل بأي شكل من الأشكال حلاً بدون إرادة ومشاركة شعبنا الإيزيدي. 

وبنفس الوتيرة والأسلوب، يجري قمع شديد في شرق كردستان ضد انتفاضات واحتجاجات شعبنا في شرق كردستان، حيث إن الوضع في شرق كردستان متفاقم للغاية”.

وبيّن “يسعى المجلس إلى أن يوضح للرأي العام في جميع أجزاء كردستان الأربعة، أننا نمر بمرحلة خطيرة وحساسة للغاية، وأن هناك تهديدات جدية للغاية ضد مكتسباتنا، ويعلم المجلس بأنه من الضروري على كل شخص في هذه المرحلة القيام بواجباته المنوطة به بمسؤولية جدية، وأن يتصرف بمسؤولية لكي نتمكن من تحقيق وحدة صفنا وإجماعنا، إلى جانب تركيزه على الوضع الصحي للقائد عبد الله أوجلان والعزلة المفروضة عليه، ودعا المؤسسات الدولية مثل اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في السجون والمجلس الأوروبي، للقيام بواجباتها المنوطة بها، بغاية رفع العزلة المفروضة على السيد أوجلان وتهيئة الفرص؛ لإجراء اللقاءات مع عائلته ومحاميه”.    

وأكمل البيان “أوضح المجلس أن (KNK) في طور تجديد نفسه، ويقوم باستعداداته من كافة الجوانب، وقد وضعت الجمعية العمومية هذا الموضوع على جدول أعمالها وأجرت التغييرات الضرورية، وبغاية تنفيذ هذه التغييرات، أجرى المجلس تقييمات موسعة وجادة على صعيد الميثاق والوظيفة والهيكلية والتغييرات في الوثيقة الاستراتيجية للمؤتمر الوطني الكردستاني (KNK)”.

 وأكد البيان أن “المجلس على يقين تام بأنه بعد هذه التغييرات سيصبح المؤتمر الوطني أقوى وأكثر تمثيلاً وسيكون قادراً على الاستجابة لاحتياجات شعب كردستان، لتلبية كافة شرائح المجتمع الكردستاني بكافة مكوناته، ويؤمن المجلس بأنه لدينا كل الفرص والإمكانات لتحقيق ذلك، حيث شارك المجلس في اليوم الثاني، بشكل موسع في اجتماع لجنة الدبلوماسية المشتركة للأحزاب والمنظمات السياسية الكردستانية ولجنة العمل والفعاليات في الذكرى المئوية لاتفاقية لوزان، وشرح عمل ونشاط اللجنة وخططها، وأخذ تحضيراتها بعين الاعتبار”.

واختتم البيان “رأى المجلس في ختام اجتماعه، أنه من الضروري، ويعلم علم اليقين بأنه يجب أن نتحلى بالإصرار والإرادة لكي ننجح في عملنا ونشاطنا، وهذا ما نملكه، ويجب على كل شخص العمل بشكل تعبوي، وبهذا الغرض، اتُخذت العديد من القرارات المهمة، سواء حول خطة أعمال وأنشطة (KNK) للأشهر الستة المقبلة وحول أنشطة الذكرى المئوية لاتفاقية لوزان”.

(ل م)