المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

إمرالي… النظام الدولي في قلب تركيا ويدعمه الناتو

313

إمرالي… النظام الدولي في قلب تركيا ويدعمه الناتو

نظام إمرالي هو نظام دولي في قلب تركيا، بدعم ومتابعة من الناتو، لكن قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان، مع 23 عاما من النضال والمقاومة، أعاد لفت الانتباه من أجل حل القضية الكردية، ودمقرطة تركيا وحرية الشعب.

وأصبحت إمرالي، منذ 1999 أكثر من مجرد سجن، أضحت ساحة قائمة على قانون العدو.

يقول القائد أوجلان عن إمرالي: “كيف توحد الإله زيوس ومساعديه أثينا وهاديس وآريس، وربطوا يدي وقدمي بروميثيوس وقيّدوه بالسلاسل في جبال القوقاز، أسرني أحفادهم البشريون وقيدوني بالسلاسل في جزيرة إمرالي.”

يرى قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان أن نظام سجن إمرالي هو جزء من المؤامرة الدولية ويقول: “الظروف التي أنا فيها أكثر قسوة بكثير من تلك الموجودة في سجون النوع F. لا يمكن وصف هذه الممارسات التي تمارسها إدارة هذا السجن، أنا أعامل بشكل تعسفي.”

“تشديد العزلة يعني الإعدام”

اصبحت إمرالي سجناً بعد مؤامرة دولية ضد قائد الشعب الكردي عبدالله أوجلان وحتى عام 2009 كان سجناً لشخص واحد، وقد تم إنشاؤه في 4 فبراير 1999 بناءً على اتفاق سري من الاستخبارات التركية ووكالة المخابرات المركزية.

سجن إمرالي الذي بُني في 4 فبراير، كان له وضع شبه مفتوح، وتم إخلاؤه لأوجلان باتفاقات سرية، وتحول إلى معتقل لشخص واحد. وتبين أن سجن إمرالي المفرد لا يتوافق مع القانون التركي، فهو سجن خارج القانون. يقول القائد أوجلان عن سجن إمرالي: “تم تحديد هذا المكان باتفاق سري. لقد بنت الولايات المتحدة سرا مثل هذه السجون في أماكن كثيرة لمثل هذه المؤامرات. بُني سجن إمرالي باتفاق سري من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والاستخبارات التركية. فكرة وموافقة الاتحاد الأوروبي موجودة أيضا. أثناء القيام بذلك، يجب تحديد الحالة في مثل هذه السجون. لا يمكن للناس العيش في هذه الظروف لمدة 6 أيام حتى. لقد وضعوني هنا. أنا أخطر سجين. لقد أسرني النظام الرأسمالي العالمي. الدولة تحتجزني كرهينة. أنا رهينة سياسية. يوحي مكاني بهذا الأمر. يمكنني شرح هذا الوضع على النحو التالي؛ يمكن لأي شخص متحكم بجهاز أنبوب التنفس سحب القابس وقتما يريد عني. تشديد العزلة يعني الإعدام”.

في 23 أيلول/ سبتمبر، قدم محامو القائد أوجلان استئنافاً إلى مكتب المدعي العام في بورصة ومديرية سجن إمرالي. كما اعترض المحامون على عقوبة تأديبية محتملة وطالبوا بتسليم القرار حول القضية إليهم أيضا.

رفضت محكمة جنايات بورصة الطلب المقدم في 5 أكتوبر، وأعلن القضاء، في 28 سبتمبر / أيلول، إلغاء العقوبة التأديبية التي فرضته رئاسة مجلس تأديب إمرالي على القائد أوجلان وسجناء آخرين في 9 سبتمبر/ أيلول.

“العقوبة التأديبية”

منذ اليوم الأول للعقوبة الانضباطية في الرابع من كانون الأول عام 2005 عوقب القائد أوجلان 15 مرة من 2005-2010، 13 مرة بين 2018-2022، عوقب ما مجموعه 28 مرة/ بين عامي 2016 و2022 كان هناك 23 قراراً من مجلس الانضباط ومجلس الإشراف والإدارة والمحكمة بشأن حظر الأسرة والمحامين والهاتف عن القائد أوجلان. ولأن هذه العقوبات تُنفذ بطريقة غير قانونية وسرية، فقد تم تأكيد هذه العقوبات.

وقيّمت منظمة CPT الوضع في إمرالي وقالت: “منذ عام 1999، هناك حالة من العزلة، ووجودها ليس موضوع نقاش. وقد أدرجت المنظمة هذا الموضوع في تقريرها الذي أعدته بعد الزيارة التي تمت في الفترة من 19 إلى 22 مايو / أيار 2007 ونشرته عام 2008.

وكان القائد أوجلان قد ظلّ في الفترة ما بين 16 شباط (فبراير) 1999 و17 تشرين الثاني (نوفمبر) 2009 وحده في إمرالي. في وقت لاحق، نُقل 5 سجناء من سجن آخر إلى إمرالي، لكن القائد أوجلان لا يزال محتجزاً بمفرده. كان بإمكانه رؤية السجناء لمدة خمس ساعات فقط في الأسبوع. هذا لا يعني رفع أو تخفيف العزلة؛ بعض الأشخاص الآخرين كانوا متورطين في العزلة والتعذيب.

حددت الغرفة الثانية للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (ECHR) في قرارها الصادر في 14 مارس 2014 هذا العمل بأنه عمل من أعمال الظلم والتعذيب، كما هو محدد في المادة 3 من الاتفاقية.

كما يقول مكتب القرن للمحاماة: “لا يمكن للسيد أوجلان الاستفادة من أي حقوق تم حظرها بالكامل بموجب قانون الإجراءات الأمنية والعقوبة رقم 5275 وهذه الحقوق قد تعرضت للتضييق والحظر”.

ووفقا للقانون، وكذلك وفقًا لقرارات DMME، كان يجب منحه الحق في التحدث عبر الهاتف، لكن هذا الحق لم يُمنح للقائد أوجلان، وهو ما ورد أيضا في تقارير CPT.

حُرم القائد أوجلان من حقوقه في تبادل المعلومات مثل تلقي الرسائل وكتابتها، ولم يُسمح له بكتابة الرسائل وفُرضت رقابة على الرسائل التي كان يتلقاها.

على الرغم من أن الأسرة والزائرين لهم الحق في الزيارة مرتين في الشهر، إلا أن هذا الحق مقيد وغير معترف به.

رُفضت جميع الجهود والمطالبات ضد انتهاك حقوق القائد أوجلان وتركت دون رد. رأت الدولة التركية دور أوجلان الكبير بين الشعوب، لذلك لم تعترف بقانونها بسبب هذا الامر.

“التضييق حول لقاء المحامين”

ومُنعت اللقاءات مع المحامين بأعذار مثل “السفينة في حالة سيئة، والطقس سيء” أو “العقوبة الانضباطية”. منذ 27 يوليو 2011، لم يُعقد اي اجتماع بين المحامي والقائد اوجلان في جزيرة إمرالي.

في 4 تموز (يوليو) 2008، قدم القائد أوجلان المعلومات التالية خلال لقائه مع المحامين: “لقد تم قص شعري. هذه بمثابة رسالة تريد الدولة ان ترسلها وتقول فيه: يمكننا التحكم بك متى أردنا، يمكننا أن نفعل ما نريد، أنت في أيدينا، أنت تحت سيطرتنا على مدار 24 ساعة في اليوم”.

“النظام يعزلني بطريقة خاصة”

تحدث القائد أوجلان عن إمرالي قائلاً: “لم أتحدث كثيراً عن حياتي الشخصية في جميع دفاعاتي المكتوبة والحوارات الشفوية. بالإضافة إلى المشاكل الصحية العامة والمشاكل مع إدارة السجن، فإن النظام يعزلني بشكل خاص وينفذ ذلك حيالي فقط. لم أتحدث عنها حتى الآن ولم أقل كيف أتعامل معها وأقاوم. أعتقد أن هذا أحد أكثر الموضوعات إثارة للاهتمام.

أي أنهم يتساءلون كيف أقف ضد هذه الوحدة والعزلة المطلقة. تجربة حياتي مثيرة للاهتمام في هذا الصدد. عندما كنت طفلاً، تابع أحد سكان القرية، والذي كان عالماً، أفعالي وما زلت أتذكر جملة قالها لي، وكان يعني أنني كنت شخصا نشطا للغاية ولم أكن أقف في أي مكان. حتى لو كانت الآلهة تفكر، لربما لما فكرت في ربطي بصخور إمرالي ومعاقبتي بأشد العقوبات. على الرغم من ذلك، أمضيت اثني عشر عاماً في السجن الانفرادي. جزيرة إمرالي مشهورة في التاريخ.

مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى عوقبوا هنا. المناخ هنا غير مستقر وقاسي للغاية. لديها القدرة على تدمير جسم الإنسان. في هذه الحالة، كما أن لغرفة العزلة، تأثيرها على الشخص. تم إحضاري أيضا إلى الجزيرة في وقت تقدمي في السن. كنت لفترة طويلة تحت سيطرة قيادة القوات الخاصة. أعتقد أن وزارة العدل كانت تحكم على مدار العامين الماضيين.

بغض النظر عن الكتاب والصحيفة والمجلة والإذاعة ذات القناة الواحدة، ليس لدي أي وسيلة للاتصال بالعالم الخارجي. بالطبع، كانت لقاءاتي التي استمرت نصف ساعة مع إخوتي وأخواتي مرة واحدة في الشهر والاجتماعات الأسبوعية مع المحامين هي التي شكلت عالم التواصل لدي، حتى لو لم يحدث ذلك كثيرا بسبب سوء الأحوال الجوية. لا أعتبر وسائل الاتصال هذه صغيرة، لكنها لا تكفي للإنسان أن يقف على قدميه. بقائي على قدمي يعني أنني أملك ذهنية وإرادة”.

“زيارات CPT

حتى الآن، زارت منظمة (CPT) إمرالي 8 مرات. في الآونة الأخيرة، أصدرت منظمة (CPT) بياناً في 3 أكتوبر وقالت إنها زارت تركيا وإمرالي بين 20 و29 سبتمبر. وعلى الرغم من الإصرار، لم تذكر المنظمة ما إذا كانت قد التقت بالقائد أوجلان وسجناء آخرين أم لا. في هذا الصدد، أدلى محامو القائد أوجلان ببيان في 29 نوفمبر وأعلنوا أن عبد الله أوجلان وموكليهم الآخرين لم يلتقوا بمنظمة CPT. على الرغم من هذا الأمر، إلا أن CPT لم تشارك أية المعلومات.

“الحق في الأمل”

لم تحقق الدولة التركية بعد حق الأمل للقائد أوجلان. أكدت محامية قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان، نوروز أويسال، لـ Rojnews عن الحق في الأمل وقالت: “وفقاً لقرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، لن يبقى أحد في السجن إلى الأبد. من حقه أن يقضي سنه القانوني خارج السجن. وهذا ما يسمى أيضاً بالحق في الأمل. غير أن تركيا غيرت عقوبة السيد أوجلان إلى السجن المؤبد ولم تتخذ أي خطوات إيجابية في هذا الصدد. ولا يوجد عائق قانوني أمام تنفيذ هذا الحق، لكن الإرادة السياسية للدولة التركية تعارض هذا القرار ولا تريد تنفيذه”.