المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

بقلم الرفيق أنس دوغان :

284

حقيقة لم يكن مطمح شعوبنا حين قاتلت الى جانب التحالف الدولي ضد داعش في دفاعها عن العالم الحر, أكثر من أن تستنشق هي الآخرى نسائم الحرية كحق مشروع ومشترك بين بني الإنسان, بعد أن دفعت ضريبة باهضة في حربها مع داعش ولكنها جوزيت من جزاء سنمار ( سنمار مهند س روماني طلب منه ملك بناء قصر عند الإنتهاء بدل أن يكافئه الملك القاه من فوق القصر وهذا مثل يضرب على نكران الجميل والخيانة ) وكوفئت على نصرتهاللتحالف ودفاعها عن العالم ضد خطر الإرهاب بالحديد والنار من قبل تركيا والتي عملت على احتلال الباب وجرابلس وعفرين ورأس العين وتل ابيض مستغلة انشغال ابناء المنطقة بقتال داعش حيث تم تهجير سكان عفرين وتل ابيض ورأس العين الأصليين وتوطين اناس بدلا منهم اناس لايريدون توطينهم بقدر مايريدون ان يتم حل القضية السورية لكي يعودوا لبيوتهم تركيا التي تقتل يوميا من ابناء شعبنا بمسيراتها ومن خلال مرتزقتها تركيا التي ارتكبت مجازر خلال حملتها على شمال وشرق سوريا قتلت فيها المئات من نساء واطفال وشيوخ حرقا بالفوسفور والذين لم يكن لهم اي جريرة سوى أنهم خرجوا لتوهم يحتفلون بالحرية بعد الإنتصار على داعش وقد ظن الاحتلال التركي أنه بإحتلاله لعفرين ورأس العين وتل ابيض قد قضى على طموح شعوبنا وإرادتها في متابعة مسيرة البناء والديمقراطية ولكن جاءت إرادة وعزيمة شعوبنا مفندة لآماله وتصوراته فحقيقة تركيا كانت ولازالت تعمل من خلال داعش على تقييد مكاسب قسد والإستمرار بالضغط على قسد والحكومة العراقية من أجل تحقيق مصالحهاوأيضا حصلت تركيا على أرباح طائلة من خلال تمرير المقاتلين الإجانب الى سوريا والعراق ومن خلال شرائها لنفط داعش سابقا والآن وبعد القضاء على خلافة داعش على الأرض لايزال خطر داعش يشكل تهديدا عالميا كشبكة ارهابية وخاصة بعد احداث سجن غويران ولكن خطر داعش يشكل جزء صغير ممايشكله تهديد النظام التركي ومرتزقتها ودعمها للجماعات الراديكالية في سوريا والمنطقة فحقيقة الى الآن لايوجد تحالف عالمي واضح للتصدي للنظام التركي الذي حقيقة قتل من الشعب السوري اكثر مماقتل داعش وسهل الأنشطة الإرهابية للتنظيم وتسبب في نزوح السكان وسهل تدفق الهجرات وموجات اللجوء الى اوربا ودول الجوار وساهم في عدم الإستقرار الإقليمي والعالمي فحقيقة تصدى المجتمع الدولي لتحدي داعش إلا أنه فشل فشلا ذريعا في مواجهة التحديات المتعددة الأوجه التي يطرحها النظام التركي ناهيك عن التصدي للكارثة التي يمثلها النظام التركي بحد ذاته المتمثلة بتسهيله أنشطة داعش في المناطق التي يسيطر عليها ويطلق عليها المنطقة الأمنة وذلك لضرب استقرار المنطقة وتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية وعسكرية في المنطقة ان شمال وشرق سوريا متمثلة بقسد سجلت أكبر نصر على قوى الشر والإرهاب وبأثمان باهضة ولكن النصر النهائي والذي نرغب به هو رفد هذا النصر بنصر سياسي ومجتمعي وثقافي واقتصادي ننهي به عوامل وبيئة نشوء العنف والإرهاب وإلا سيبقى هذا النصر منقوص. ( ر. د )