المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

بيان لهيئة الدفاع عن السيد أوجلان بخصوص رد مقابلة لجنة مكافحة التعذيبCPT

309

بيان للرآي العام العالمي

    إن إنعدام سبل معرفة الحقيقة في سجن إمرالي البغيض لتاريخه يؤكد مجدداً على اخفاء الحقائق التي تكتنف حياة القائد عبد الله أوجلان, ومضاعفة بواعث القلق بشأن ما يتعرض له القائد من تعذيب وعنف نابع من دوافع عنصرية لعلة ارتكابه من سلطات الدولة التركية الآمرة في سياق نظام مؤسسي قوامه الإضطهاد المنهجي والسيطرة المنهجية من جماعة عرقية واحدة إزاء جماعة عرقية أخرى, وبنية وهدف الإبقاء على ذلك النظام الذي تقهقرت أمامه منظمتي مناهضة التعذيب والعفو اللتين تدعيان الاستقلالية عن أية حكومة أو عقيدة سياسية أو مصلحة اقتصادية أودين وبأنهما محايدتان, وبالتالي تسببهما في افلات هذا النظام المركب على الإضطهاد المنهجي بالسلطة المطلقة -لغاية اليوم- من العقاب عن الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والجرائم بموجب القانون الدولي الذي باتت الدولة التركية تشكل خطراً على مستقبله, في ظل ما تتحداه وتنتهكه بشكل مستمر في كل جبهات الحياة سواء في الداخل أو في الخارج والبشرية كلها تشهد على ذلك بما في ذلك مؤسسات المجتمع الدولي الرسمي, وخاصة لجهة تلازم أدوارها بالإرهاب, وما انسحابها من اتفاقية استانبول إلا دليل ذلك.

إن اختطاف القائد ثم محاكمته صورياً وحبسه انفرادياً إلى أجل غير مسمى في ظروف مزرية وغامضة وبعيداً عن معرفة أهله ومحاميه وتزامن ذلك بحرمانه من حق الأمل , يؤكد مجدداً بإن المؤامرة الدولية لم تعد بحقه وحسب وإنما هي بحق كل الشعوب المضطهدة , وخاصة الشعب الكردي الذي تشكل هذه المؤامرة بالنسبة له إبادة جماعية تضاف إلى مجموع الإبادات التي ارتكبتها الدولة التركية بحق الكرد والشعوب الأخرى.

إن الدولة التركية وعن سابق اصرار وتصميم وترصد ترتكب بحق القائد أوجلان التصفية الفكرية والقتل التدريجي وما يفيد به الإعلام حول رفض القائد مقابلة لجنة مناهضة التعذيب , خلال زيارتها الأخيرة في شهر أيلول من العام الجاري لعام 2002 م ,يؤكد حقيقة ما يجري في سجن إمرالي السيء الصيت, وفشل المجتمع الدولي الرسمي في ممارسة دوره الاعتيادي والنزيه لعلة تورطه في المؤامرة الدولية التي نالت من ثقة الشعوب بكل منظماته الأممية وعززت من خيار اعتمادها على ذاتها بإرادتها الحرة وبعيداً عن الإرتهان لأية إرادة مناهضة لحريتها ولرغبتها في إنجاز مشروع الديمقراطية المجتمعية .

فما ترتكبه الدولة التركية بحق القائد أوجلان هي إبادة جماعية للكرد وجريمة ضد الإنسانية بلا منازع, بمقاييس القانون الدولي العام , وخاصة نظام روما الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية عملاً بالمادتين7و6 من هذا النظام, وهو ما يستدعي عاجلاً تدخل المدعي العام في هذه المحكمة من تلقاء ذاته واجراء تحقيق نزيه وشفاف بخصوص كل ما يجري في سجن إمرالي المنافي للضمير العالمي وتحريك دعوى دولية بحق كل الفاعلين والمتدخلين والشركاء والمحرضين الذين بلغ بهم الإجرام الدولي إلى درجة التستر الكامل على كل ما ارتكبوه بحق القائد أوجلان وخاصة خلال عشرين شهراً ولتاريخه ,حيث لا يعلم شعبه عنه أي خبر حقيقي يفيد بتراجع القلق على صحته وحياته في ظل ما دأبت عليه الدولة التركية من عنف شديد بحقه منذ أول يوم من اختطافه, أخد شكل وأسلوب الدوامة .

ولهذا وذاك, وفي الوقت الذي ندين ونستنكر دوامة الإجرام التركي بحق القائد أوجلان نناشد الممثل الأممي في مجلس الأمن أن يبادر هو الآخر إلى التدخل سريعاً في ملف تعذيب القائد أوجلان لأن القائد أوجلان هو بوابة السلام العالمي.

شمال وشرق سوريا في 3/12/2022م

                                    هيئة الدفاع عن حرية القائد عبد الله أوجلان في شمال وشرق سوريا