المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

فرزندا منذر: رفضْ القائد اللقاء بـ CPT رسالة إلى الشعوب لرفع وتيرة نضالهم

367

اعتبر الناطق باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، فرزندا منذر، رفض القائد اللقاء بلجنة مناهضة التعذيب الأوروبية (CPT)، رسالة لكل شعوب الشرق الأوسط وخاصة الكرد؛ لرفع وتيرة النضال في جميع الساحات، وأكد أن تملص اللجنة من القيام بواجبها تجاه القائد، هو خدمة للمصالح السياسية للنظام التركي.

 خبر  02 كانون الأول 2022, الجُمُعَةُ – 03:40 2022-12-02T03:40:00 قامشلو- سولين أحمي

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

مرّ 20 شهراً على انقطاع القائد عبد الله أوجلان الذي يعيش أسوأ عزلة في سجن إمرالي سيّئ الصيت، عن العالم الخارجي؛ نتيجة منع سلطات دولة الاحتلال التركي لقاءه بموكليه وذويه والتكتم على وضعه الصحي.

وبعد مناشدات عالمية ومحلية للكشف عن وضع القائد أوجلان، زار وفد من اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT) سجون دولة الاحتلال التركي بين 20- 29 أيلول الماضي، لاسيما سجن إمرالي؛ للتحقيق في شروط وظروف هذه السجون، وقالت إنها ستعد تقريرها حول الزيارة في شهر آذار عام 2023.

إمرالي ذو الصيت السيء تاريخياً

قال  القائد عبد الله أوجلان في كتابه (مانيفستو الحضارة الديمقراطية- القضية الكردية وحل الأمة الديمقراطية)، عن حياته في السجن بجزيرة إمرالي:

ضافأ “إمرالي ذائعة الصيت تاريخياً كونها جزيرة تطبق فيها الأحكام الصادرة بحق مسؤولي الدولة رفيعي المستوى. مناخها رطب وقاس للغاية، وأٌقرب إلى تحطيم بنية الإنسان جسدياً”.

مؤخراً، ذكر مكتب العصر الحقوقي في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر المنصرم عبر بيان، أنه حسب المعلومات التي وصلته أنه خلال زيارة اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب في أيلول 2022 إلى إمرالي لم يحضر القائد أوجلان الاجتماع، وعبّر المكتب عن مخاوفه إزاء وضع القائد أوجلان.

لم تلعبCPTدورها تجاه ملف القائد

تعليقاَ على ذلك، لفت الناطق باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، فرزندا منذر، الانتباه إلى أهمية دور لجنة مناهضة التعذيب لحماية المعتقلين دولياً، قائلاَ: “تعد لجنة مناهضة التعذيب أحد أهم أجهزة المجلس الأوروبي التي نشأت؛ بغرض منع التعذيب والتحقيق في معاملة الأشخاص مسلوبي الحرية ودعمهم وحمايتهم، ولها الحق في زيارة الدول الموقعة على عهود ومواثيق وقوانين المجلس الأوروبي، دون الحصول على إذن مسبق؛ وذلك لمتابعة وضع المعتقلين”.

وأوضح منذر أن لجنة مناهضة التعذيب من اللجان المسؤولة عن وضع القائد عبد الله أوجلان، كونها صاحبة واجب تجاه ملف القائد، ولكن وعلى الرغم من مضي 23 عاماً وزيارتها 9 مرات سجن إمرالي خلال هذه الأعوام، إلا أنها لم تلعب دورها بالشكل المطلوب؛ ورداً على ذلك أبدى القائد أوجلان موقفاً تجاه زياراتها التي لا فائدة منها.

وعن أسباب رفض القائد عبد الله أوجلان اللقاء باللجنة في الزيارة الأخيرة لها إلى سجن إمرالي، بيّن منذر: “لم تقم اللجنة بواجبها تجاه ملف القائد حتى الآن؛ لذلك رفض القائد اللقاء بهم، على الرغم من قدرتها الضغط على الدولة التركية والمجلس الأوروبي في رفع العزلة وحل ملف القائد قانونياً”.

“العزلة المشددة وصلت إلى أعلى مستويات التعذيب”

وأردف منذر: “بعد اختطاف القائد أوجلان بنحو شهر، أي في 2 آذار1999، زارت لجنة مناهضة التعذيب سجن إمرالي، وذكرت في تقريرها الصادر بخصوص الزيارة في 5 أيار/ مايو1999، توصيات للحكومة التركية عن الانتهاكات التي تمارس بحق القائد، بأنه لا ينبغي ترك عبد الله أوجلان بمفرده في السجن وأكدت “إنه متروك بمفرده في مكانٍ لا أحد فيه، في ظل وضع أمني مشدد للغاية، كما أن لهذه الظروف تأثير سلبي على صحة السيد أوجلان، وينبغي اتخاذ إجراءات لمنع استمرار ذلك الأمر”، وفي عام 2003، أيضاً أصدرت تقريراً عن وضع القائد بعد زيارتها إلى إمرالي، وذكرت فيه أن الدولة التركية منعت اللقاء بالقائد أوجلان لمدة ثلاثة أشهر، وأن ذلك لا يجوز، لكن مع الأسف، منذ 20 شهراً لم يتم اللقاء بالقائد أوجلان، وبذلك وصلت العزلة المشددة إلى أعلى مستوياتها”.

رسالة القائد للشعوب

ووصف منذر، سياسات لجنة مناهضة التعذيب وتملصها من ملف القائد عبد الله أوجلان بـ “الخداع”، وقال: “لم تقم اللجنة بواجبها تجاه القائد حتى الآن، وذلك يعني خدمة المصالح السياسية للنظام التركي، وخدمة سياسات الإبادة للدولة التركية، لذلك رفض القائد أوجلان اللقاء بها”.

واعتبر منذر أن “رفض القائد أوجلان اللقاء باللجنة، رسالة لكل شعوب الشرق الأوسط والعالم، والكرد على وجه الخصوص في ضرورة رفع وتيرة النضال في جميع المجالات القانونية والسياسية والاجتماعية، ورسالة للرأي العالم والمنظمات العالمية للقيام بمسؤولياتها في كسر العزلة المشددة”.

توقعات بكسر العزلة بعد قبول الدعوى ضد اليونان

وفي إشارة إلى قبول محكمة حقوق الإنسان الأوروبية للدعوى التي أقامها القائد عبد الله أوجلان عبر محاميه ضد اليونان التي لم تنظر في طلبه الخاص باللجوء السياسي، توقع منذر أنه “إذ استمرت الدعوى ستُكسر العزلة المشددة وحتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان أيضاً، لأنه وحسب المبادئ والقوانين الأوروبية فمن حق الشخص استخدام حق اللجوء السياسي عند تعرض حياته للخطر”.

وتنصّ المادة 14 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أن لكل شخص الحق في طلبِ اللجوء والتمتع به في بلدان أخرى حتى لا يتعرّض للاضطهاد في بلدهِ الأم؛ بينما وافقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على حقّ منح اللجوء للمضطهدين منذ أكثر من نصف قرن وذلك بعدَ تطبيق اتفاقية جنيف في 28 تموز/يوليو 1951 المتعلقة بوضع اللاجئين.

(ف)

ANHA