المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

كالكان: سيتم القضاء على المؤامرة الدولية في عامها الـ 25 بكل تأكيد

232

صرح عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني، دوران كالكان، أن العام الخامس والعشرين سيكون العام الذي تصل فيه المقاومة ضد المؤامرة إلى أعلى مستوياتها.

  •  ANF
  •  بهدينان
  •  الثلاثاء, ١١ أكتوبر ٢٠٢٢, ١١:٠٧

وأجاب عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني (PKK) دوران كالكان، على أسئلة وكالة فرات للأنباء (ANF) بمناسبة ذكرى مؤامرة 9 تشرين الأول 1998 التي بدأت ضد القائد عبد الله أوجلان، وجاء في الجزء الأخير من الحوار ما يلي:

قيمت حركتكم القرن الـ 21 قرن المرأة، لقد كانت السنوات التي ارتكبت فيها المؤامرة هي أيضاً تلك الأعوام التي صعدت فيها مقاومة حرية المرأة في كردستان، ماذا يعني حياكة المؤامرة في مثل هذا الوقت بحسب وجهة نظر مقاومة المرأة لأجل الحرية؟ المؤامرة قد ارتكبت في الغالب ضد المرأة، فما السبب وراء هذا الاستهداف؟ وبرأيكم كيف هو نضال حركة المرأة الكردية في مواجهة هذه الهجمات؟

إن مشاركة المرأة في ثورة كردستان بلا شك هو حدث مناهض وذو مغزى عظيم،  ولقد اقترب القائد أوجلان دائماً إلى قضيتها بهذا الشكل، يمكننا القول بكل سهولة ووضوح أن تقرب القائد أوجلان مختلف عن التقربات الأخرى ويتعامل مع قضية المرأة بانضباط كبير، دون شك، أنه لم يكن لديه فهم نظري وإيديولوجي عميق جداً في البداية، لكنه كان يعلم أن النظام السلطوي الحالي ونظام الاحتلال قد اضطهد واقع المرأة واستعبدها أكثر من غيرهن، ولهذا السبب، كان يعلم أن من أهم مشاكلها هي مسائلة حرية المرأة من خلال القضاء على نهج العبودية الذي فرض عليها، والحاجة الماسة إلى التعامل مع هذه القضية بجدية وأهمية كبريتين، في الواقع، رسخ هذا النهج بوضوح في المانفيستو، ومن الجانب العملي، لم يتطور حزب العمال الكردستاني بمشاركة العديد من النساء، لكن لأنها كانت حقيقة ثابتة في الفكر والفلسفة، تم تطوير التقرب من الناحية العملية أيضاً، وكان هذا أيضاً مختلفاً كلياً عن كل من المنظمات اليسارية التركية والمنظمات الكردية الصغيرة – البرجوازية، لقد كانت المنظمات الكردية الصغيرة هي منظمات الرجال البرجوازيين، ولم يكن هناك مكان للمرأة بينهم، أو كان عددهن قليل جداً، لقد تميز حزب العمال الكردستاني منذ البداية عن غيره من المنظمات الكردية، وهو كمنظمة كردستانية مهما كانت مشاركة المرأة في الجماعة الإيديولوجية، قليلة، أقترح نهج قضية المرأة ورفع من مستوى مشاركتها خطوة بخطوة في كردستان من خلال توسيع هذا النهج، وفي الوقت نفسه، انفصلت المرأة عن التنظيمات اليسارية التركية التي تأسست على أساس تقرب الحياة الانفرادية، خاصةً، في السبعينيات لم تكن تنظر المنظمات اليسارية، للمرأة على أنها رفيقة أو كمناضلة ثورية، ولكن كمرأة أو زوجة، وذلك قبل دخولها في الحركة، وكان هذا النهج يزداد نحو الفردية في أعلى مستوياته بين المنظمات اليسارية تحت اسم “الزواج الثوري”، وبهذا الصدد، اتبعت المجموعة الآبوجية موقفاً مختلفاً عن الحركة اليسارية التركية، في البداية، كانت تقدم فرصة المشاركة والرفاقية، على الرغم من أن هذه المشاركة كانت صعبة ، فقد راقب بعناية تقدم هذه القضية وتطورها، ومع ذلك، وبشكل عام، لم تتمكن هذه المنظمات من إتباع مثل هذا الخط  في المراحل الأخيرة، ففي الواقع، أن وضع فاطمة التي كانت من أوائل الأشخاص وبعض الأحداث التي حصلت في وقتها، تدل على أنها واقعة تحت تأثير الواقع الاجتماعي وحركة اليسار الكردي بشكل كبير، لكن يمكننا أن نقول هذا مرة أخرى، لقد بنى القائد أوجلان الحرية الكردية بطريقة قوية في مانفيستوه وبرنامجه، وفي بداية تأسيس حزب العمال الكردستاني، تمت دعوة المرأة الكردية جميعهن، لأجل الانضمام إلى النضال الكبير من أجل حرية كردستان، من خلال حريتهن ومثل الشرائح الأخرى من المجتمع والشعب، وأن تكن منظمات وتشاركن في المقاومة العظيمة لأجل الحرية، لقد كانت هذه الدعوة قوية ومهمة للغاية، حقيقةً، كانت هناك استجابة إيجابية لهذا النداء ضمن جميع الفئات النسائية، وشكل تأثيراً قوياً على كافة النساء وليست المرأة الشابة فحسب، حيث أن تأسيس الحزب بمقاومة حلوان – سيوركه عملياً، أثر على المجتمع، كما أن المرأة أصبحت المرأة الجزء القيادي والريادي الأكثر تأثيراً بين المجتمع، وفي هذا الإطار، توسع وتطور أساس المرأة في الحزب بدءً من ديرسم وصولاً حتى سرحد، والعديد من المناطق الأخرى، خاصةً في منطقة ماردين، إيله، ورها بشكل مباشر وفعال، ولقد أصبح عصر عامي 79- 80  شاهداً على هذه المقاومة المتطورة، مهما كانت مشاركتها لم تكن واصلةً إلى مستوى كاف، فأن انضمام الكادرات قد وصلت إلى مستوى واسع، لقد مرت من ضيق عصرها الإيديولوجي في البداية، ثم شاركت المرأة في مقاومة السجون، واعتقلت النساء أيضاً من قبل السلطات، وكانت هذه القضية لها أهمية كبيرة حيث أنها أصبحت ساحة للمشاركة في المقاومة، لأن العدو اعتقل المرأة مهما كان عددها قليلاً، وعذبها، وتم رؤية حقيقة العدو على هذا النحو، وتعرضن لهذا النوع من الضغط، والأسلوب القمعي الذي عرضهن لكل أنواع الإهانة، وعلى وجه الخصوص في سجن آمد، وهذه الممارسات تسببت في ازدياد نضال المرأة الثورية وضرورة إبداء المقاومة والنضال لأجل حرية المرأة، وشكلت ساحات المقاومة هذه تأثيراً على المرأة والرجل في الوقت ذاته، وكان للمقاومة العظيمة التي تم أبدأها بقيادة الرفيقة سما تأثيراً مهماً للغاية، دون شك، توسع هذا النضال ونثر تأثيره على نشاطات قضية المرأة في خارج الوطن، ولقد شاركت مجموعة من كوادر المرأة في دورة التجمع والاستعدادات في لبنان وفلسطين، وفي هذه المرحلة، أزداد دعم المرأة وحريتها خلال النشاطات التي تطورت وأقامت في أوروبا مثلما حدث في كردستان، وتطور الوضع نفسه لدعم روج آفا، كانت هذه خطوات مهمة، وعلى هذا الأساس، عندما نفذت قفزة الكريلا في 15 آب، وحملت المرأة الكردية السلاح، كمقاتلات الحرية، وانضممن إلى صفوف الكريلا، وبالتالي تحول التطور إلى مرحلة عظيمة، لقد كانت هناك مثل هذه المشاركة في مرحلة التدريب بأكاديمية محسوم كوركماز، وبناءً على تعميق الأيديولوجية القائمة على خط حرية المرأة في المؤتمر الثالث، تم تطوير تحليلات القائد أوجلان في مرحلة التدريب بأكاديمية محسوم كوركماز حول قضية المرأة، حيث كان لنشرها في الصحافة تأثير كبيرعلى المجتمع، وكان لها قبل أي شيء آخر، تأثير مبكر على المرأة وجعلها في حالة استنفار، وفي ذات الوقت ، كان الرجل أيضاً في طورالاستجواب الذاتي في مرحلة إعادة تقييم الوضع، وفهم الوضع بشكله الصحيح، والتعامل مع المرأة بشكل صحيح، ويمكننا القول بكل أريحية أن مرحلة كهذه قد تم تطويرها بشكل مؤثر في تلك الفترة، وقد كانت التطورات في بداية التسعينيات بهذا الخصوص ذات تأثير مهم، ولأن نضال الكريلا دفع بالمجتمع إلى ثورة النهضة الوطنية، انطلقت الانتفاضات من جيزرا ونصبين وامتدت إلى جميع أرجاء كردستان وشمال كردستان، وفي نفس الوقت أظهرت بالإضافة إلى ذلك ثورة حرية المرأة وكذلك ثورة النهضة الوطنية، لأن الذين قادوا الانتفاضات كانوا في الغالبية من المرأة، لقد كان لوجود المرأة ضمن صفوف الكريلا تأثير كبير على المجتمع، وقد كانت تقييمات القائد أوجلان ذات فائدة تعليمية، وانطلاقاً من هذا الأساس، ومن خلال المشاركة القوية للمرأة، وفصل المرأة عن النظام الحالي ونظام الاستغلال والوصول إلى مستواها لتحرير نفسها من الهيمنة الذكورية، أُنشأت أرضية في المشهد اليومي، لقد كانت مرحلة مهمة للغاية، ويجب علينا أن نقيّم بدايات التسعينيات بهذا النحو، فالمواقف السلبية، والعقلية الذكورية التقليدية المهيمنة، تم محاولة فرضها في الممارسة العملية بحق المرأة زاليه، لقد كانت ممارسة تخريبية واضطهادية، وقد تدخل القائد في هذه الممارسة، من خلال تقييم شامل، ولم يوضح فقط خط حرية المرأة في هذا الصدد، ولكن أيضاً بنى الأسس النظرية لكريلاتية المرأة، وعلى هذا الأساس ، تم تأسيس اتحاد حرية المرأة الكردستانية  YAJK مع انطلاق المؤتمر الذي عُقد في بداية آذار 1995، وبعد المؤتمر الثالث، تم تأسيس اتحاد المرأة الوطنية الكردستانية YJWK في عام 1987 في المؤتمر الذي عُقد في أوروبا، وقد كانت هذه منظومة جماهيرية للمرأة، وتتحول اتحاد حرية المرأة الكردستانية  YAJKإلى تنظيم نضالي، وأصبح هذا التنظيم متطوراً كتنظيم قيادي أكثر من اتحاد المرأة الوطنية الكردستانية YJWK، وانطلاقاً من هذا الاساس تطورت وحدات المرأة الحرة، وازداد نشاط المرأة  ضمن صفوف الكريلا كماً ونوعا،. لقد وصلت مكانة المرأة ضمن صفوف الكريلا وضمن مقاومة المرأة إلى مستوى فعال للغاية ووصلت أيضاً إلى مستوى القيادة، ففي الواقع، وخلال التسعينيات، لعب تطور حركة تحرير المرأة، مع الإدارة الذاتية للحزب والكريلا، دوراً حاسماً في تحرير وتطوير نضال حزب العمال الكردستاني، وإذا ما قيّمنا هذه المؤامرة كـصلة ربط بالهجمات المخطط لها ضد القائد أوجلان وحزب العمال الكردستاني منذ البداية، فإن النضال من أجل حرية المرأة الذي تطور في التسعينيات يمكن تقيّمه كـحركة لالتقاط الأنفاس وزيادة القوة ومواصلة نضال الحرية، بمعنى آخر ، من أجل الحفاظ على النضال ضد الاضطهاد، شاركت المرأة في النضال من خلال ردة فعلها وإدراكها الذهني، كما كان على مستوى القائد محاولة لتطوير ذلك بشكل معرفي وتخطيطي، مرة أخرى ، إذا نظرنا إلى المؤامرة الدولية على أنها مرحلة قد بدأت بهجوم عامي 87-88 ، أو بشكل أوضح مع بداية معركة جنوب كردستان في العام 1992، فإن مرحلة الهجوم الشامل لنظام الحداثة الرأسمالي العالمي، تحت عنوان نظام الإبادة الجماعية الكردي، كانت موجهة ضد حزب العمال الكردستاني، وفي مقابل ذلك، تعمّق حزب العمال الكردستاني من ناحية مفهوم الروح الفدائية، ومن ناحية أخرى، وبناءً على خط حرية المرأة، ومن خلال الانضمام القوي، تم تقديم رد أقوى على نضال حرية الكريلا ومقاومة الشعب. لقد كان الهدف من الهجمات هو كسر هذه القوة، لكن على العكس من ذلك، فإن هذا الهجوم وسّع ورفع سوية نضال حرية المرأة، وأعطى القائد أهمية كبيرة لهذا الأمر، حيث أحرز تقدماً كبيراً على المستوى النظري، وقام بتعميق الفكر، وطوّر هذا الخط، وقد قام القائد بوضع ثورة حرية المرأة على القائمة وتأسيس قواعدها، وحاول في الممارسة العملية تطوير الخبرة والفكر النضالي للمرأة وتحويل قوتها إلى ممارسة عملية من خلال التدريب والتنظيم، لقد كانت هذه الجهود مدروسة ومنظمة للغاية، في الواقع، كانت جهوداً لكسر الهجمات الاستعمارية والاستبدادية وتمت مكافأتها، فنضال المرأة أيضاً انطلق بناءً على هذا الأساس، وقد كانت مقاومة “لا يمكنكم حجب شمسنا” التي نشأت ضد المؤامرة الدولية، مقاومةً كبيرة، حيث شاركت المرأة والرجل معاً في هذه المقاومة، لكن لوحظ الانضمام الفعّال والمؤثر للمرأة، وقد ظهر المستوى القيادي للنضال هنا، وقد أدت التطورات النظرية والتنظيمية والعسكرية في التسعينيات، والتي تم معايشتها من خلال جهود القائد آبو، بتوجيه هذا الأمر، وإن هذا الأمر جلب معه قيادة بريتان وزيلان، في الحقيقة، إن خط زيلان بالنسبة للقائد أوجلان أصبح كخط للتضحية والدفاع، لذلك أصبح خطاً للنضال مقابل الهجمات ضد القائد أوجلان، وإن المرأة التي ثقفت ونظمت نفسها على خط زيلان وجدت هجمات الإبادة في المؤامرة الدولية، وقبل كل جزء من أجزاء كردستان اتجهت بشجاعة وتضحية عظيمتين إلى المقاومة، حيث قامت النساء المناضلات والنساء الوطنيات بالعديد من العمليات الفدائية، واتضح أنهن أكثر شجاعةً وذكاءً وأكثر تفانياً. ففي الواقع ، أعرب القائد أوجلان عن تقديره للمشاركة العملية للمرأة، وقال: “إنهن أكثر ارتباطاً، وأكثر صدقاً وإخلاصاً، لذا هن الأقل هروباً والأقل قياماً بالأعمال التخريبة، وإنهن يولين أهمية وقيمة كبيرتين للثورة.” ، وعلى هذا الأساس، لعبت المرأة المطلعة والمتعلمة والمنظّمة دوراً أكبر في مقاومة المؤامرة، في الواقع، إن الذهنية العاطفية القوية للمرأة، كانت السبب في أن تشعر بخطورة المؤامرة الدولية والانتباه لهجماتها،  وعندما تم التغلب على الصعوبات الناجمة عن الانفعال الزائد، خُلقت شجاعة وتضحية كبيرتين.

يتبع…