المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

المؤامرة الدولية ضد القائد أوجلان محور ندوة حوارية في حلب

270

تحت شعار “بإرادة المرأة الحرة، معاً لدحر المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان” نظم مكتب العلاقات والاتفاقات الدبلوماسية التابع لمؤتمر ستار في حلب ندوة حوارية، اختتمت بتأكيد المشاركين على رفع وتيرة النضال حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان، واعتبار حرية النساء في منطقة الشرق الأوسط مرتبطة بحريته.

 خبر  10 تشرين الأول 2022, الأثنين – 16:50 2022-10-10T16:50:00 حلب

FacebookTwitterWhatsAppTelegram

ضمن سلسلة الفعاليات التي تقام في كردستان عموماً والعالم لاستنكار المؤامرة الدولية التي نسجت أولى خيوطها في 9 تشرين الأول عام 1998، نظم مكتب العلاقات والاتفاقات الدبلوماسية التابع لمؤتمر ستار في مدينة حلب ندوة حوارية.

الندوة أقيمت تحت شعار “بإرادة المرأة الحرة، معاً لدحر المؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان”، وذلك في كافتيريا طلة حلب في القسم الشرقي من حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، وذلك بحضور العشرات من المثقفين وممثلات وممثلي الأحزاب السياسية والمؤسسات المدنية والتنظيمات النسائية.

بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلاها قراءة محور الندوة من قبل عضوة منسقية مؤتمر ستار في حلب، فهيمة حمو.

“المؤامرة الدوليّة بدأت ضدّ براديغما حرية المرأة

فهيمة حمو، أشارت في بداية حديثها إلى أن هذه المؤامرة حيكت ضد القائد عبد الله أوجلان بسبب فكره وفلسفته التي أثرت على جميع العالم، وعلى وجه الخصوص المرأة التواقة إلى الحرية والخلاص من الفكر الذكوري السلطوي، “لطالما حرمت المرأة من أبسط حقوقها، ولكن بعد أن تعرفت على فكر وفلسفة القائد ازداد وعيها بحقوقها، وشجعها هذا الفكر وناضلت لسنوات طويلة لإثبات كيانها وما زالت تناضل من أجل تحقيق حقوقها”.

كما تطرقت فهيمة إلى أن المؤامرة الدوليّة بدأت أيضاً ضدّ براديغما حرية المرأة، والحياة الإيكولوجية الديمقراطية ونضال الشعوب من أجل الحرية.

فيما تضمن المحور أيضاً نبذة عن المؤامرة الدولية، متى بدأت، والمشاركون فيها، وبعض المحطات التي صادفتها.

فلسفة القائد مهدت لبزوغ ثورة المرأة في كل مكان

وعن الانتهاكات التي تطال القائد أوجلان في مكان الاختطاف، احتوى المحور شرح القائد أوجلان لنظام إمرالي في مرافعاته، قائلاً: “إنّ نظام إمرالي هو نظامٌ لإضعاف الإرادة؛ أسسه النظام الرأسمالي العالمي خصيصاً لي، حيث لا تسوده أيّة قوانين أو حقوق فهو أُعدّ للانهيار والاستسلام مع الوقت”.

بينما نوهت فهيمة إلى أن العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان مستمرة رغم عدم مشروعيتها من الناحية القانونية والحقوقية. وهي تندرج في إطار خطط المؤامرات في منطقة الشرق الأوسط عموماً وكردستان على وجه الخصوص.

أما بخصوص دور فكر وفلسفة القائد أوجلان في تمكين أسس ثورة النساء في العالم، فقالت فهيمة: “فلسفة القائد أوجلان كانت بمثابة حياة جديدة للمرأة، فالمرأة في شمال وشرق سوريا ناضلت وخاصة مع انطلاقة ثورة روج آفا عام 2012 التي أدت فيها دورها الريادي، لتصبح المرأة في روج آفا مثالاً تحتذي به جميع نساء العالم، وكفاح المرأة المناضلة هو ثمرة فلسفة القائد ونضال المرأة وكفاحها في إيران خير مثال على ذلك، فمنذ استشهاد الشابة الكردية “جينا أميني” في معتقلات إيران اندلعت الانتفاضات الشعبية بقيادة المرأة، مرددين شعار “المرأة، الحياة، الحرية”، وبذلك كانت الشرارة الأولى لخلع العباءة المهترئة التي فرضت عليها منذ 43 عاماً وإنهاء نظام الملالي البغيض”.

‘الأمة الديمقراطية رد صريح على اتفاقية سايكس بيكو’

بعدها فتح باب النقاش أمام الحاضرين، حيث قال الممثل عن الحزب القومي السوري الاجتماعي، عصام عزوز، إن طرح فكرة الأمة الديمقراطية من قبل القائد أوجلان والتي تخدم الشرق الأوسط بالمرتبة الأولى؛ لأنها تغلق الطريق أمام الخلافات والمشاكل التي يعاني منها جعلته وجهة للهجوم الرأسمالي، لأنها تتعارض مع نهج ومخططات تلك الأنظمة الشوفينية الساعية لبث التخريب في تلك المناطق ونهب ثرواتها.

معتبراً أن فكرة الأمة الديمقراطية رد صريح على اتفاقية سايكس بيكو التي قسمت المنطقة جغرافياً.

“المؤامرة الدولية ليست ضد شخص وإنما ضد المنطقة ككل”

أما عضوة مكتب العلاقات في مجلس سوريا الديمقراطية، زينب قنبر، فأشارت إلى أن المؤامرة بدأت بالضغط على سوريا لإخراج القائد عبد الله أوجلان من الأراضي السورية، بقولها: “كانت بداية لمؤامرة دولية ليست ضد شخص القائد فقط وإنما ضد المنطقة ككل”.

ونوهت زينب إلى أن الغلاديو الذي يعتبر نسّاج خيوط مؤامرات الرأسمالية، كانت الشبكة السباقة للمشاركة مع بعض الدول الإقليمية ذات أنظمة الحكم الفاشية والتي رأت وجود القائد أوجلان في منطقة الشرق الأوسط عرقلةً لمشاريعها الاستعمارية.

‘نقل أفكار أوجلان من جيل إلى آخر واجب على كل مناضل حر’

وتخللت الندوة أيضاً مداخلة للناشطة الاجتماعية المقيمة في فنلندا، فهيمة محي الدين سيدو والتي أشارت إلى أن فكر القائد أوجلان صنع النساء المناضلات على عكس ما أرادته الأنظمة الفاشية التي تضع المرأة خلف حدود المطبخ والعائلة.

واعتبرت أن نساء العالم ينظرن إلى المرأة في روج آفا باعتبارها قدوةً للتحرر ومهداً لانطلاقة الثورات بفضل ما قدمه القائد عبد الله أوجلان من فلسفة غيرت من واقع فرضته الأنظمة الرأسمالية على النساء في المنطقة.

وأكدت في نهاية حديثها أن فكر وفلسفة القائد أوجلان سيظل قائماً وستكون مهمة نقله من جيل إلى آخر واجباً على كل مناضل.

ومن ثم قامت اللجنة التحضيرية للندوة بجمع رسائل كتبت من قبل أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية في أوقات متفرقة تضمنت مشاعر وأحاسيس الأهالي لإرسالها إلى إمرالي، كدافع معنوي لدعم مقاومة القائد أوجلان في وجه سياسات الأنظمة الرأسمالية.

انتهت الندوة بالتأكيد على رفع وتيرة النضال حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد أوجلان، واعتبار حرية النساء في منطقة الشرق الأوسط مرتبطة بحريته.

(م ع/ي م)

ANHA

https://youtube.com/watch?v=wkdwx1sQUP0%3Ffeature%3Doembed%26autoplay%3D1%26mute%3D1