المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

البروفيسور ليمكاو: إطلاق سراح عبدالله أوجلان والمعتقلين السياسيين يجب أن يكون الخطوة الأولى

26

أكد البروفيسور لويس ليمكاو على أهمية نقاشات حل القضية الكردية، وأشار إلى أن إطلاق سراح القائد آبو والمعتقلين السياسيين يجب أن يكون الخطوة الأولى، وقال: “أوجلان رمز للمقاومة والسلام للشعب الكردي”.

مع استمرار نقاشات حول الحل الديمقراطي للقضية الكردية في إطار عملية “السلام والمجتمع الديمقراطي”، يتواصل الدعم الدولي لهذه العملية، ومن بين هذه الشخصيات البروفيسور لويس ليمكاو تسيترلينغ، من جامعة برشلونة المستقلة، وقد قيم البروفيسور جهود السلام والحل في تركيا، والتي تهدف إلى إيجاد حل ديمقراطي للقضية الكردية، ودور القائد آبو، ومستقبل الديمقراطية، ودور المجتمع الدولي.

https://cdn.iframe.ly/0ITr6MTf


ولفت البروفيسور ليمكاو الانتباه إلى أهمية جهود القائد آبو من أجل السلام والحل الديمقراطي للقضية الكردية، وقال: “بعد أكثر من أربعين عاماً من الكفاح المسلح، وآلاف الشهداء والجرحى، ينبغي اعتبار عملية كهذه تطوراً هاماً، برأيي، هذا ذو مغزى كبير، إنها بالطبع الخطوة الأولى نحو الحل، ما زلنا في مرحلة مبكرة، لكنها بداية مهمة، نأمل أن تسفر هذه العملية عن نتيجة ملموسة، يمكن للمرء أن يكون متفائلاً، لأن هذه الخطوة تُعتبر أول خطوة جادة في ربط هذه العملية بعملية السلام”.

صرح البروفيسور ليمكاو بأنه لا ينبغي للقائد عبد الله أوجلان أن يُجري هذه العملية في ظروف سجنه، وتابع: “من غير المقبول أن يظل عبدالله أوجلان في حالة من العزلة على مدى 26 عاماً، هذا انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، علاوة على ذلك، يُعد عبدالله أوجلان شخصيةً بالغة الأهمية في تركيا ورمزاً للسلام للشعب الكردي، وفي الوقت نفسه، طرح أفكاراً مهمة حول كيفية تحقيق السلام والحكم الذاتي للشعب الكردي، ورغم هذا الدور، فإن أسره أمرٌ غير مقبول”.

أشار البروفيسور ليمكاو إلى أهمية قرارات المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني، وقال: “تتوافق هذه القرارات بعملية عبد الله أوجلان، إن حلّ حزب العمال الكردستاني خطوة بالغة الأهمية، في الواقع، نعتقد أن هناك اتفاقًا بين عبدالله أوجلان والمؤتمر، أعلم أن هناك بعض المخاوف بشأن هذا الأمر، لكنها لا أساس لها، يمكن القول إن الشعب الكردي قد يصبح أكثر عرضة للخطر، لكنني لا أعتقد أن ذلك سيحدث.

إن إلقاء السلاح مبادرة مهمة تُعزز مكانة الشعب الكردي، وفي الوقت نفسه، يُظهر بوضوح رغبته في السلام والمضي قدماً نحو هذا الهدف.

حرية أوجلان قد تكون الخطوة الأولى

انتقد البروفيسور ليمكاو الدولة التركية لعدم اتخاذها خطوات ملموسة رداً على الخطوات التي اتخذتها حركة التحرر الكردستانية، وقال: “هناك مخاوف بشأن دور الدولة التركية ومدى جديتها، ومع ذلك، فإن تشكيل لجنة في البرلمان، كما ذكرت، هو الخطوة الأولى، لكن، برأيي، فإن إصدار عفو وإطلاق سراح المعتقلين، وخاصة إطلاق سراح عبدالله أوجلان، سيكون خطوة بالغة الأهمية”.

لقد اتُّخذت خطوات مماثلة في صراعات سابقة، كما ذكرتُ، تختلف كل حرب عن الأخرى. ولكن برأيي، فإن مبادرات كهذه أو جهوداً كهذه – كالعفو والإفراج عن المعتقلين – ستكون بالغة الأهمية، وستساهم بلا شك في عملية السلام.

الدعم من المجتمع الدولي مهم

شدد البروفيسور ليمكاو على ضرورة ضغط المجتمع الدولي على الحكومة التركية لإنجاح العملية، قائلاً: “ضغط المجتمع المدني الدولي مهم، ولا شك أنه كان له دور كبير في الحروب السابقة، على سبيل المثال، في الوضع المروع في غزة، كان حشد المجتمع المدني الدولي لإدانة دور الدولة إسرائيلية مهماً ومؤثراً”.

من الضروري لهذه العملية أن تُسلِّط الضوء على الوضع الذي يواجهه الشعب الكردي على نطاق أوسع على الصعيد الدولي. ويمكن اتخاذ أي إجراء لدعم هذه العملية، بالطبع، هذا صعب بعض الشيء في الوقت الحالي، لأن ما يحدث في فلسطين يطغى على التجربة الكردية إلى حد ما. لكنني أعتقد أنه من الضروري الاستمرار، من المهم جداً مواصلة الترويج لأهمية هذه العملية والسعي للحصول على دعم دولي من المجتمع المدني في جميع أنحاء العالم، وفي هذا الصدد، أنا في خدمة الشعب الكردي.

وجود قوة مراقبة أمر مهم

أكد البروفيسور ليمكاو على أهمية وجود قوة مراقبة دولية في هذه العملية، قائلاً: “الوساطة الدولية أحد مفاتيح حل النزاعات، ولطالما كان دور الأطراف الثالثة حاسماً. ينبغي توخي الحذر عند مقارنة النزاعات؛ ومع ذلك، يمكن استخلاص الدروس، لكل نزاع تاريخه وديناميكياته الخاصة، ولكن لا يزال من المهم تحليلها واستخلاص الدروس منها، كانت الوساطة في قضيتي أيرلندا والباسك حاسم، وبدعم من الوساطة الدولية، سيكون إصدار شكل من أشكال العفو أو إطلاق سراح المعتقلين السياسيين أمراً بالغ الأهمية”.

من هو لويس ليمكاو تسيترلينغ؟

البروفيسور لويس ليمكاو تسيترلينغ أكاديمي متخصص في علم الاجتماع البيئي والتنمية المستدامة. وهو أستاذ في جامعة برشلونة المستقلة. يركز ليمكاو على العلاقة بين المجتمع والبيئة، والمخاطر البيئية، والسياسات المستدامة، والتفاوت الاجتماعي. كما تركز أبحاثه على تغير المناخ، والتفاوت الاجتماعي، والأثر الاجتماعي للتكنولوجيا الحيوية، والعدالة البيئية. وله نشاطٌ أكاديميٌّ واسع في الشبكات الأكاديمية الدولية، وله منشوراتٌ واسعةٌ في مواضيعَ متنوعة.