المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

تأثير الفكر الأوجلاني على شخصيتي ….

232

إن الحياة التي نحيا بين طياتها ومتمسكين بها بنواجذنا هي ليست الحياة التي خلقنا لأجلها فهي لا تلبي كل ما نحتاجه فهي لا تلبي احتياجاتنا التي تميزنا عن باقي الكائنات فبعد أن أهدانا القائد ثورة العلم والفكر والحياة اكتسبنا المعرفة والوعي من ثورة أفكاره الرائعة وفلسفته التي تحمل روح العصر لقد علمتنا أن نهرع وراء الصدق والأخلاق والإخلاص والتفاني بالعمل وأن نصحح أخطائنا بأنفسنا من خلال النقد الذاتي الذي هو مرآة المناضل فقد أصبحت أفكارك قائدي منهجا وطريق لي ولكل إنسان صاحب وجدان وقلب ولكل من يسير على درب الحرية ويقاتل لأجل الوصول إلى الحياة الحرة الكريمة فأفكارك قائدي تحمل بين طياتها جميع معاني السلام والوفاء والصداقة والروح الرفاقية والتفاني بالعمل لصالح المجتمع إن القائد هو أمل ملايين المضطهدين والذين يقاومون كل أنواع الصهر والإبادة وفكره هو الشمس التي تنير الدروب المظلمة في قلب المحيطات عند نجاح المؤامرة الدولية بحق القائد قام العديد من المناضلين وممن تأثروا ودرسوا فكر وفلسفة القائد التي هي من علمتهم المعنى الحقيقي للحياة بإضرام النار بأنفسهم لأنهم يعشقون القائد وفكره وعشق القائد حياة أضرموا النيران بأبدانهم وهم صارخين بأعلى صوتهم لن تتمكنوا من حجب شمسنا ولا حياة بدون القائد ولو ملكنا شيئا أغلى من أرواحنا كنا سنفديها لقائدنا الذي أحيانا من جديد من سباتنا العميق ماذا عنا نحن ونحن الآن ننعم بفضل فكر وفلسفة القائد بالحرية والديمقراطية يجب أن يكون لشعوب شمال وشرق سوريا موقف موحد مما يجري بحق القائد فالعدو التركي الآن بأضعف حالته والتصعيد الميداني السلمي سيكون له أثر بالغ الأهمية على حرية القائد وقضيته إني أكتب كلامي هذا من دير الزور عروس الفرات للقائد وفي قلبي لوعة وحسرة وأشواق حارة تتحسر للقائه أو رؤيته ولو لمرة واحدة وهذه اللوعة والحسرة جاءت من فيض بحر فكره السامي وفلسفته التي علمتني معنى الحياة فقد كانت حياتي عبارة تهرب عن ذاتي وعن الحب الحقيقي وعن إنسانيتي وتتقرب من الحب المزيف للأشياء المادية فقط والابتعاد عن كل ما يجعلني إنسان والتقرب من الفردانية والأنانية وهكذا استمرت حياتي فقد بقيت حياتي مقيدة مكبلة مرسومة وبعيدة عن الحقيقة التي تميز الصح من الخطأ وهكذا اصبحت أنا كالمشلول الأبكم الأصم وهذا ما تريده الرأسمالية لكل شعوب الشرق الأوسط ولكن بعد أشرق نور فكرك قائدي واحتكاكي به ودراستي له استفقت من حلمي الوهمي المهين وانتعشت روحي بفضل فكرك قائدي فقد اكتسبت هيبة أوجلانية ترفض ذلك السبات اللعين وتتطلع لأن تكون ذات إرادة وأمل وحب للحياة ورغبة في بناء حياة حرة لجميع المظلومين والمضطهدين وإعادة معنى الحياة الحقيقي لهم ورؤية جميع ألوان الحياة لديهم فقد بدأت الكلمات لدي تكتسب معانيها الأصلية الحقيقية فلم أكن أعلم أن سلاسل طوروس زاغروس هي المكان التي تعرفت فيه الإنسانية على اسمى القيم الإنسانية ومنها الحرية والعدالة والسلام والمساوة و أيضا تعد المكان الأول والأخير للإنسان المتسامي بالقيم النبيلة إن الكلام لدي انتهى منذ تعرفي على فكر وفلسفة القائد  وجاء دور الممارسة العملية وانتظر وبفارغ الصبر فرصة لبدأ هبوب عواصفي التي طال زمن سكونها فأنا بعد تعرفي على فكر وفلسفة القائد وممارستي له اصبح لدي مهمة علي أن أؤديها وأن اقوم بكل شيء لإيفاء جهودك قائدي ورفاقي التي بذلتموها من أجلنا وأنا أرى نفسي صاحب تجارب كثيرة من جميع النواحي ولكن بالوقت نفسه ارى نفسي مذنب لأني تفهمت بعض الحقائق متأخرا والتي ساهمت في تقاعسي عن قيامي بالدور المطلوب مني وبالرغم من الفترة التي قضيتها بين رفاق كوادر وما تعلمته منهم إلا أنني لم أستطع الوصول لهذه الحقائق وهذا اعتبره ذنبي وحدي ونقد لشخصي فالمناضل عليه أن يحيا مع الحاضر ويحلل الماضي ويتنبأ بالمستقبل إني أسعى بكل ما في وسعي لكي أقدم شيء ولو بسيط تجاهك قائدي ولكن أشد ما يؤلمني هو شعوري بقلة الحيلة تجاه المؤامرات التي تحاك ضدك والمحيطة بكم وهذا ما يملأ قلبي بالألم والحزن والجروح التي لن يشفيها سوى حريتك قائدي ولهذا فعهدي وعهد كل حر ومناضل ورفيق هو الوصول اليك قائدي ونحن محملين بكل انواع المحبة والصداقة والوفاء يا رمز المرأة والشعوب المناضلة الحرة بالرغم من أنه لم تمر مدة طويلة لي ضمن الحركة وفكر وفلسفة القائد لكنني من خلال وجودي ضمن الأكاديمية استنبطت الكثير من الدروس وتعمقت وتعرفت على فكر وفلسفة القائد بشكل عملي ونظري فكل مشقة وصعوبة واجهتها وعشتها ضمن الأكاديمية كنت أدرك ماهية الحياة فأتعلم النضال في سبيلها وبذلك تصبح الحياة ألذ واجمل وذات معنى لأنني أنا من يبنيها وبعرق جبيني وهذا ما يجعل حياتي ضمن الأكاديمية تحمل أغلى وأسمى المعاني لأنني من خلالها بنيت علاقات رفاقية وصداقات مفعمة بروح التضحية التي يجب أن يتحلى بها كل ثوري من خلال فكر وفلسفة القائد فهي التي تزيد من ارتباطنا بك قائدي عندما اقوم بمراجعة شخصيتي وارى أنني مررت بهذه المراحل يخطر ببالي أن أدون واكتب كل شيء وأحيانا أدخل في عالم من التساؤلات وتكثر لدي إشارات الاستفهام عن كل شيء إن الكتابة تعد لي بمثابة مصدر أجد فيه معنى الحياة النضالية الحقيقية .

بقلم الرفيق انس دير لزور