استمرار حماس التغير لمقاتلات الكريلا مع قراءة مانيفستو القائد آبو
تستمر مقاتلات الكريلا بقراءة ومناقشة مانيفستو “السلام والمجتمع الديمقراطي” للقائد آبو.

مقاتلات الكريلا يقرأن ويناقشن مانيفستو السلام والمجتمع الديمقراطي، ويركزن في هذه النقاشات على قضايا حرية المرأة والتنظيم، وطرق الحل، وقد تحدثت مقاتلة حركة حرية كردستان آمارا جوانرو، ضمن إطار هذه النقاشات وأفكارها حيال موضوع مانيفستو القائد آبو.
https://cdn.iframe.ly/qcshBjzw
القائد آبو يريد أن يطور نهضة في الشرق الأوسط
ذكرت المقاتلة آمارا أن الدول المهيمنة تريد منذ 200 عام الأخيرة على نشر العداء بين الشعوب والمعتقدات الدينية في الشرق الأوسط بسياسة “قسّم وأدِر”، وقالت: “هدفهم هو أن نحارب نحن كشعب كردي ضد الفرس، العرب، والأتراك، وينتصرون هم بهذه الفوضى، لذا إذا أردنا أن لا نصبح لعبة بين أيديهم، يجب علينا أن نحرر أنفسنا من هذا الوضع، وكشعوب الشرق الأوسط يجب أن نعلم جيداً، بأنه ما دام هناك فوضى وحروب في الشرق الأوسط، فسيكون المكسب الأكبر هو لصالح الدول الاستعمارية، ولكن بالمقابل فسنكون نحن الخاسر الأكبر، لذا قام القائد آبو بتحضير هذا المانفيستو لكي نتحرر من بين أيدي تلك الدول ونعيش مع شعوب الشرق الأوسط سويةً بسلام وديمقراطية، ونحن كشعب كردي نستطيع أن نقود هذا التغير”.
ككريلا نعلم جيداً منذ 50 عاماً مدى معاناة الطبيعة
لفتت المقاتلة آمارا الانتباه إلى سياسات الإبادة البيئية، التي ذُكرت في المانفيستو أيضاً، وتابعت: “نستطيع كشعب كردي أن نقود ثورة بيئية، ولكن إذا لم نرى أنفسنا كجزء من الطبيعة ورأينا أنفسنا مختلفين عنها وحاكمين، ففي ذلك الوقت لن نستطيع لعب دور القيادة، وكمقاتلات حرية كردستان نعلم جيداً منذ 50 عاماً مدى معاناة الطبيعة، ونحن أيضاً نعيشها، فمن خلال هجمات الطائرات لا يستشهد فقط الكريلا، ففي الوقت ذاته تُقتل الحيوانات، و تُدمر النباتات والأشجار أيضاً، نعيش كافة تلك الأوضاع بكل وضوح، لذلك يريد القائد آبو أن يُعرّف البيئة من جديد وأن يرى حلول لها”.
تم تخصيص القسم الأكبر والأوسع من المانفيستو من أجل حرية المرأة
أشارت آمارا، بأن القائد آبو، كان يرى المرأة دائماً منذ مرافعاته الأولى وحتى المانيفستو الأخير في مركز الديمقراطية وكان يؤمن بأنه لا حل لأي قضية دون حل قضية حرية المرأة، وتابعت: “كان القائد آبو منذ صغره ضمن تناقضات قضية المرأة، وتعمق بذلك، وأراد تحليل عبودية المرأة بتقديم الحلول، ورأى منذ صغره بأن قوته لوحده غير كافية لهكذا قضية، ولكن كان يرددها دائماً: “أردت أن أجد حل صحيح لقضية المرأة، ورأينا منذ 26 عام مضى من خلال مرافعاتي بان الأساس في نموذج الحرية هي المرأة، وفي المانيفستو أيضاً الأساس في الديمقراطية هي الحل لقضايا الحرية هي قضية المرأة، وقد تم تخصيص القسم الأكبر في المانفيستو لهذا الموضوع، حيث رأى القائد آبو هو أننا إذا لم نرى حرية المرأة كمصدر لنا، سنفشل مثل الأحزاب الأخرى”.
ذكرت المقاتلة آمارا، أن الرجال المهيمنون الذين نظموا أنفسهم في شكل قتلة وحوش وكمجموعة صيد وهاجموا القبائل التي تقودها النساء وما زالوا يستمرون لهذا اليوم بطرقٍ مختلفة، وقالت: ” ما زال هؤلاء المجرمون على قيد الحياة، قبل 3000 عام، كان لديهم سكاكين وسهام، لكن مجرمو اليوم لا يملكون هذه الأشياء، يرتدون ربطات عنق وأحزمة، لكنه لم يغير من طبيعتهم شيء، فهم ما زالوا مجرمون، يجب أن نكون على درايةٍ تامة بهم، فإذا ما زالت النساء يتعرضن للاغتصاب والقتل، إلى يومنا هذا فهذا هو فلسفة وتفكير المجرمون ما قبل 3000 عام، ولكن بأساليب أكثر ليونة وخلف الكواليس، دوناً عن أنظارنا وفي الوقت ذاته نعيش معهم، لذا يريد القائد آبو منا أن ندرك هذه الحقائق من خلال المانفيستو الذي قام بإعداده، وأن نعرف عدونا، وأن نأخذ حذرنا، كما لفتت آمارا الانتباه إلى أهمية تنظيم النساء ضد هؤلاء المجرمون، وقالت: “تنظيمنا نحن كنساء ضروري جداً في مواجهة هؤلاء المجرمون، لا يهم إن كنا كرداً، عربًا، آشوريين، أرمنًا، أو أوروبيين، نعتقد أن النساء في الشرق الأوسط هنّ الأكثر عرضة للاغتصاب والعنف، لكن النساء في أوروبا وأمريكا وأفريقيا يواجهن العنف نفسه أيضاً، لذلك، نحن بحاجة إلى تنظيم وتأسيس حلف نسائي عالمي”.
ما يقوم به القائد آبو من تغيير هو في صالح المرأة والشعوب
ذكرت المقاتلة آمارا ثقتها وعلاقتها بالقائد آبو عبر هذه الكلمات: “نسير على خطى القائد آبو دائماً، إلى الآن كان هناك حزب العمال الكردستاني، ولكن تم حلّ الحزب بقرار منه في المؤتمر الثاني عشر لحزب العمال الكردستاني، فحزب العمال الكردستاني ليس شيء جسدي بل هو روح، حزب العمال الكردستاني هو روح الشهداء الذين عاشوا هذه الحرب منذ اليوم الأول وحتى آخر يوم في حياتهم، ومستمرة منذ 50 عاماً، لقد قدمنا شهداء في الأجزاء الأربعة من كردستان، هذه هي روح الشهداء والمصاعب التي واجهها القائد آبو في إمرالي على مدى 26 عاماً، سنبذل ما بوسعنا من أجل إيصال هذه المصاعب التي عشناها إلى النصر، وككريلا، لا يمكننا تجاهل المصاعب والتحديات وشهداء الـ50 عاماً ، لذا سيستمر نضالنا”، ودعت آمارا الشعب بالقول: “نؤمن بأن شعبنا سيكون معنا من الآن فصاعدًا، كما كان معنا حتى الآن، في هذه العملية، يجب على شعبنا أن يسعى لفهم القائد آبو بشكل أفضل وأن يحييه في شخصه”.