السياسيون الكرد: لكي يدير القائد آبو العملية يجب أن يتحرر
لفت السياسيون الكرد في المنفى الانتباه، إلى مسؤوليات الدولة، مؤكدين على ضرورة ضمان الحرية الجسدية للقائد آبو حتى لا تضيع فرصة السلام.

تعتبر العملية الجديدة التي بدأت بدعوة القائد آبو بمثابة مرحلة مهمة في القضية الكردية، إن الأهمية المشتركة للسياسيين الكرد هي أنه من أجل أن تسير هذه العملية بسلاسة، يجب ضمان حرية القائد آبو، وتعتبر هذه الدعوة بمثابة فرصة تاريخية لتحقيق السلام والوحدة الكردية.
“إعلان مرحلة جديدة”
https://cdn.iframe.ly/VZzVPzDe
ذكر الرئيس المشترك لمركز المجتمع الديمقراطي الكردي في برلين حسين يلماز، أنه من أجل حل القضية الكردية وتحقيق سلام دائم الخطوة الأهم التي يجب اتخاذها هي تحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو، وأوضح يلماز، بأن حزب العمال الكردستاني قد حلّ نفسه وأنهى الكفاح المسلح استجابةً لدعوة القائد آبو، وقال: “هذه العملية تأتي بمعنى دخول نضال على مدى 50 عاماً إلى مرحلة جديدة”.
وأوضح يلماز، أنه لكي تنجح هذه العملية يجب على الدولة أن تقوم بمسؤولياتها وأن تتخذ خطوات جدية، كما شدد على أنه يجب على الكرد أن يواصلوا نضالهم الديمقراطي، وأن يتواجدوا ضمن الوحدة الدولية.
قال حسين يلماز: “هذه ليست فقط قضية الكرد فحسب، بل مستقبل مشترك لكافة شعوب الشرق الأوسط، فانضمام السيد أوجلان من الجانب الفكري والعملي أيضاً مهمٌ للغاية من أجل تحقيق السلام في هذه المرحلة، لذلك لا ينبغي ترك الخطوات التي بدأوا بها دون استجابة، لذلك فإذا لم يتم تحقيق الحرية الجسدية، فسيتم المسألة عن جدية هذه المرحلة، وتنحل القضية الكردية بالحوار وإرادة الحياة المشتركة”.
“السيد أوجلان وحزب العمال الكردستاني يزيلان الحجج من الدولة”
https://cdn.iframe.ly/kWFFpO3C
وتحدث السياسي الكردي عبدالله دميرباش: يعد حلّ حزب العمال الكردستاني نفسه استجابةً لدعوة السيد أوجلان خطوةٌ تاريخية، حتى يومنا هذا كانت تقول الدولة لم نخطي بأي خطوة مادام صوت الأسلحةِ مسموع، والآن لم تعد هذه الحجة موجودةٌ على أرض الوقع.
أولاً يجب الإفراج عن المعتقلين السياسيين والمرضى، فهذا سيشير إلى الإرادة الجيدة، ومن ثم تأسيس لجنة من قبل البرلمان من أجل اتخاذ خطوات ملموسة للسلام.
والمخاطب الأساسي في هذه المرحلة هو السيد أوجلان، وعلى أثرها أدلى كل من الشعب الكردي وحزب العمال الكردستاني أيضاً بأن هذه العملية ستسير بيده، لذلك لكي يستطيع أن يلعب دوره على أكمل وجه في هذه المرحلة يجب تحقيق حريته الجسدية، وتأسيس مناوب له، لذا يجب سير جميع هذه الخطوات بطرق واضحة”.
“الجانب الكردي نفذ مهمته”
https://cdn.iframe.ly/ZOKxI6IV
تحدث حفيد شيخ سعيد والسياسي حسان بصري فرات، عن أهمية دور القائد آبو في هذه المرحلة التي بدأ بها، وتابع: “لقد قام الجانب الكردي بكل ما يتطلب منه، كما وأنهى حزب العمال الكردستاني كفاحه المسلح استجابةً لدعوة القائد آبو، لذلك لم يتبقى أي حجة للدولة، لذا فالآن المسؤولية تقع على عاتق الدولة، لذلك نأمل أن تفي حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية بوعودها.
مطلبنا الواضح هو حرية السيد أوجلان، لأنه إذا تحرر وتم الإفراج عنه سيستطيع إقناع الشعب الكردي وسير عملية الحل السياسي بشكلٍ أسرع، لذلك لكي تسير هذه العملية بشكلها الصحيح فالحرية الجسدية مهمةٌ للغاية”.
“الكرد يستطيعون التجمع في أي مكان كان”
كما تحدث عضو المجلس الكردي في بريطانيا مدحت إسحاق، قائلاً: “دعوة السيد أوجلان من أجل وحدة الكرد فرصةٌ تاريخية، لذلك بفضل العالم الرقمي يستطيعون الكرد التجمع فأي مكان كان، كما قال الأستاذ حسن: “الكرد سيجتمعون حتى في السماء”.
حتى لو لم تكن هناك دولة، فإن القضية الكردية يمكن حلها بنموذج بلا دولة، ويقدم هذا النموذج الذي اقترحه السيد أوجلان خارطة طريق للكرد الذين يعيشون في أجزاء كردستان الأربعة وفي الشتات، إذا اجتمع الكرد، وخاصة أولئك الذين يعيشون في الشتات، على هذه المنصات، فسوف يتم إزالة الحدود المادية والنفسية التي رسمت قبل قرن من الزمان، لقد أصبحت الحاجة إلى الوحدة والعمل المشترك أكثر وضوحا، وتقول رسالة السيد أوجلان: “معاً نستطيع تلبية احتياجات الدعوة إلى الوحدة”.