القائد عبدالله أوجلان يوجه رسالة عزاء بوفاة سري ثريا أوندر: كان هوية حقيقية للسلام وثقافة السلام…

السيدة:آمنة خضرو المتحدثة باسم المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان_حلب .
_بحرقة قلب وكرب وأسى، تلقينا نبأ وفاة الرفيق الثوري المحترف، 《معمار الهوية الثقافية للسلام》شهيد الكردستانيين “سري ثريا أوندر- Sırrı Süreyya Önder”: القيادي في حزب “المساواة وديمقراطية الشعوب” وعضو وفد أمرالي .
_بكل حزن ننعي شهيدنا Sırı Süreyy Önder ونستذكر نضاله وتضحياته وأعماله الفنية ومسيرته الثقافية والفكرية والسياسية المكرسة للمصالحة الإجتماعية والسلام.
أرقد بسلام، فقيد الحرية، نتقدم بإ حر العبارات الخالدة بالتعزية للقائد عبد الله أوجلان، وإلى منظومة المجتمع الكردستاني، وحزب المساواة وديمقراطية الشعوب، ولذويه ومحبيه، والشعبين الكردي والتركي، وكل الأحرار المؤمنين بتطلعات “سري ثريا أوندر”.
_حقيقة.. يعجز اللسان عن التعبير من حزن على نبأ رحيل الشهيد “سري ثريا أوندر” افجع قلوب الآلاف من الأكراد والأتراك الذين كانوا ينتظرون انقضاء فترة العلاج وخروجه من المستشفى واستكمال مهمته مع رفاقه لمتابعة المفاوضات بشأن عملية السلام .
_إعلان وفاة “سري ثريا أوندر” بمثابة نكبة لنخبة واسعة من الشعب الكردي والتركي وفجوة في هذه المحطة الحرجة والحساسة لمسار القضية الكردية لما له من أهمية ودور متميز بما قدمه من خلال مواقفه الوطنية والإنسانية وسعيه المتواصل، وسماته النبيلة بالإخلاص لشعبه وحزبه وأرضه أعطته جماهيرية واسعة ومكانة بقلوب الوطنيين الأحرار.
يعتبر سري ثريا أوندر شخصية استثنائية وقامة من قامات الفكر والسياسة والفن في تركيا. وكما نسب إليه لقب “رجل السلام” المناضل التركماني، صديق الشعب الكردي، وأحد أعضاء الوفد المفاوض عن الجانب الكردي في المفاوضات التي جرت مع الحكومة التركية ما بين أعوام 2013 و2015 والحاضر القوي في عملية مسار السلام الأخير قبل أشهر في اللقاءات السياسية مع أنقرة.
_كان له مساعي جدية للوصول إلى حل ديمقراطي عادل للقضية الكردية وإلى اعتراف بهوية وتاريخ وجغرافية الكرد.
_وبتوقيت لم يكن بالحسبان في خبر أليم… السبت: 3 /أيار/ 2025، توفي فقيدنا عن عمر يناهز /62/ عاماً، وذلك بعد صراع مع المرض استمر /18/ يوماً .
بمشفى فلورنس تايتنغيل في إسطنبول نقل في /15/ نيسان، بعد تعرضه لنوبة قلبية وتمزق في الشريان الأبهر، حيث خضع لعملية جراحية استمرت / 12/ ساعة.
وعلى الرغم من الجهود الطبية المبذولة، كما ذكر!!،
تدهورت حالته لاحقاً، وفارق الحياة في تمام الساعة / 16:10/ ظهراً، نتيجة فشل عضوي، للأسف الشديد.
ينحدر فقيدنا الشهيد من اديامان تاريخ ولادته 7 /تموز/ 1962، وحقيقة.. كان له أثر كبير ضمن كل فئات المجتمع برز كأحد الشخصيات السياسية والثقافية المتميزة في الوسط الفني والثقافي سيناريست ومخرج وكاتب وممثل، وله كاريزما نوعية ضمن السلك السياسي والمجالات الفنية، وكان من أبر ز أعماله فيلم “Beynelmilel” (الدولي) الذي أخرجه عام / 2006/ وحاز من خلاله على عدة جوائز محلية ودولية.
دخل فقيدنا الراحل أوندر الحياة السياسية عام /2011/ وانتخُب نائباً عن إسطنبول بدعم من حزب السلام والديمقراطية (BDP)، ثم انضم لاحقاً إلى حزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، ومن ثم إلى حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM). شغل منصب نائب رئيس البرلمان التركي، وشارك ضمن وفد إمرالي في محادثات السلام مع القائد عبد الله أوجلان .
_عُرف بمواقفه الداعية للسلام والدفاع عن حقوق الإنسان، وكان من بين أحد أقوى الأصوات السياسية في البرلمان التركي للمطالبة بالحوار والتعايش المشترك. كما كان له نشاط بارز في مجال الصحافة، حيث كتب مقالات لعدد من الصحف منها “Radikal وBirGün.”
ولم تتوقف نشاطاته من الناحية الفكرية والثقافية والمجتمعية في البحث والدفاع عن قواسم المواطنة وحقوق الإنسان وزرع مفهوم التعددية من مبدأ الاختلاف لا يؤدي إلى الخلاف والتعددية ميراث الحضارات القديمة .
_وفي ظل انعدام المناخ الديمقراطي للدولة القومية تم اعتقاله في عام /2018/ بتهمة “الدعاية الإرهابية” بسبب مناداته على تحقيق حرية الشعوب بأكملها ضمن بقعة جغرافية وسكانية مشتركة للشعوب بخطاب له ألقاه بعيد احتفال نوروز عام /2013/ وحُكم عليه بالسجن لمدة /3/ سنوات و / ٦/أشهر، قبل أن يُطلق سراحه في تشرين الأول /2019/ بقرار من المحكمة الدستورية .
رحل فيقدنا “سري ثريا أوندر” وترك من ورائه ميراث النضال السياسي والثقافي الثوري الودود صاحب الفكاهة والقيم الإنسانية.
يشهد التاريخ أهمية الدور الذي قام بتقديمه، حيث أفنى كل حياته من أجل تحقيق السلام بظروف صعبة تفرضها سلطة الإنكار.
ناصر القضية الكردية وآمن بها ورغم كل الضغوطات سلك طرقها الشائكة المليئة بالمخاطر الأمنية لم يتخلى عن مبدأه في حبه لتحقيق العدالة والمساواة. “ثري ثريا أوندر” لم يكن مجرد سياسي ومفكر ومثقف وفنان فقط كان “ضميراً حياً “وصوتاً للمضطهدين ومدافعاً صلباً عن الحقوق والحريات، لإيمانه بالقوة التي كان يحملها قلبه الصادق المحب لتغيير الواقع ودمقرطة تركيا وتحقيق السلام والمجتمع الديمقراطي.
_وفي لفتة لحدث …
في عام /2013/ كلف أردوغان” سري ثريا أوندر” بالذهاب إلى قنديل لبحث عملية السلام.. عندما عاد قدم تقييمه بأن الأمور إيجابية من جانب حزب العمال الكردستاني…
بعد ساعات من إبلاغه صرح أردوغان أن الذين ذهبوا إلى قنديل يجب أن يحاسبوا..!!!
_أوندر لم يفقد الأمل ولم يستسلم ابداً.. امام الذئب الرمادي الدكتاتوري وسياسة الإنكار المتبعة… !
_مقولة لفقيدنا الراحل…
“هناك سؤال شائع جداً تحول إلى موضة يقول «ما الذي يريده الكرد؟». يريد الكرد أن يكون لهم نصيباً في مستقبل هذه الأراضي. يريدون أن يكون لهم رأي في مصير هذه الأراضي التي عاشوا عليها منذ آلاف السنين. يمكننا اختصار الإجابة إلى هذا القدر الواضح والشفافية. الآن، لماذا لم يتحقق ذلك، ولماذا دائماً هذا الأمر موضوعاً للصراع ويستمر في كونه على هذا النحو بزخم متزايد باستمرار؟”
_حقيقةٍ نستنتج أن الجسم الأحادي للدولة القومية المتخم بالعنصرية أرهقت قلبه النابض المحب للسلام. أرقد بسلام يا شهيدنا صاحب الابتسامة المشرقة، أحد أعمدة ثقافة السلام والمجتمع الديمقراطي، ببذل، تخليداً لمساعيك، ستبقى عظيم الأثر بضمائرنا، المناضل الثوري الصاعد المحب المرح المتواضع المتفائل بالأمل، رمز لشعلة السلام، سيخلد التاريخ اسمك، بتاج العظماء على رأس الخلود، بقلوب الأوفياء، حباً ووفاءٍ واحتراماً لاسمك الذي حفر بخفة ظلك، و بنسائم الحرية المعطرة نخلد ذكراك،
مقولة فقيدنا الراحل… .”لن تستطيعوا إخافتنا بالسجن والاعتقال لو وزعت عليكم زكاة شجاعتي لأصبحتم كلكم شجعاناً”.
_لروحك الرحمة والسلام…
وتبقى إشارات الاستفهام عالقة في مخيلتنا؟
لماذا وبهذا التوقيت توفي “سري ثريا أوندر” لماذا تقطف مساعي المؤثرين التي تصب لحل قضايا الكرد؟.
ولأن لنا تجارب من ماضي الحقائق التي تسببت بها الدولة التركية حقيقة ادعي بهذا الاستفهام؟ هل الدولة التركية لها أصبع في وفاة “سري ثريا أوندر”
وهذه الذكرى ايضاً لها دلائل ومؤشرات تصب في التاريخ الأسود للهيمنة العثمانية.
_ذكرى الإبادة الجماعية لمجزرة ديرسم…
/4 /أيار ذكرى “مجزرة ديرسم” التي بدأت في اليوم نفسه من العام /1937/ وراح ضحيتها اكراد بينهم علويين والزازايين، بجريمة إبادة عرقية.
مجزرة ديرسم الكردستانية التي أباد فيها الترك الكماليون برئاسة مصطفى كمال باشا ورئاسة حكومة عصمت إينونو ما بين /75000 /80000 /ألف كوردي مدني للضغط على الثوا ر وقائدهم (سيد رضا) لمنع استمرار الثورة وتسليم أنفسهم وارغامهم لأوامر السلطات العنصرية والكف عن مطالبهم بالحقوق الوطنية.
تم قتل وحرق النساء والأطفال و الشيوخ الأبرياء بالقصف والرمي بالرصاص وبالسلاح الأبيض وبالغازات السامة بعد تجميعهم في كهوف المنطقة.
بعد أسر قائد الثورة (سيد رضا) في يوم 10 / 9 / 1937 في أرزنجان، وأعدم مع ابنه والبعض من كبا ر العشائر ورفاقه القادة في/ 18 / 11 / 1937/
تاريخ آل عثمان المليء بالمؤامرات يوحي وبقوة أنهم وراء كل عثرة من اجل عدم إحلال السلام .
_من أقوال فقيدنا الراحل…
لو سألني ولدي يوماً
ما الشجاعة يا والدي
لقلت: أن تكون مناصراً للكُرد في بلاد الترُك المتخمة بالعنصرية.
“سري ثريا أوندر”
_لقد فقدت الإنسانية صوتاً حراً وعقلاً نيّراً وقلب يعشق الحياة الحرة، وداعا يا رفيق القضية سيبقى ضميرك وفكرك ميراثاً حياً في ذاكرة كل الشعوب.
_قائد الإنسانية يوجه رسالة عزاء بوفاة المناضل الكبير سري ثريا أوندر…
عبّر القائد عبد الله أوجلان…
في رسالة عن حزنه العميق لرحيل سري ثرُيا أوندر، وقال إنه كان يحمل هوية حقيقية للسلام وثقافة السلام.
أعرب قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان في رسالته عن حزنه لوفاة شهيد السلام والديمقراطية سري ثريا أوندر. وقال القائد عبدالله أوجلان : “قلوبنا مليئة بحزن عميق لرحيل سري ثريا أوندر،” مؤكداً أن أوندر كان الابن والرفيق الحقيقي لتقاليد الأناضول والتركمان وجميع الشعوب والمجتمعات.
وجاء في رسالة القائد عبد الله أوجلان:
استذكاراً لسري ثريا أوندر ..
رحيل السياسي سري ثريا أوندر أحزن قلوبنا. لقد كان شخصاً عظيماً، وابناً باراً للشعب. فقدت تقاليد الأناضول والتركمان ابناً عظيماً ، وفقدت جميع مجتمعات وشعوب منطقتنا رفيقاً عزيزاً. اتقدم بأعمق مشاعر الاحترام لذكراه. في يوم /27 /شباط، خلال اخر لقاء لنا، كتب العبارة الأخيرة التي كررناها معاً، وكان يرغب في قراءتها بنفسه. كان يتمتع بإرادة فريدة وعمل دؤوب من أجل التعايش السلمي. امتلك مهارة استثنائية في تحويل الجوانب السلبية إلى إيجابية. كان هوية حقيقية للسلام وثقافة سلام.
كان يدرك جيداً أن السلام وعملية السلام سيفيداننا جميعاً، وهذه كانت أمنيته الكبرى. هذا الأمل لا يُترك في المنتصف ابداً. من المهم لنا جميعاً أن نحمل هذه الروح نحو السلام ونكللها باسم سري ثريا أوندر. مرة أخرى، اعبر عن تعازيي القلبية بوفاته، واقدم تعازيي الصادقة لعائلته، واصدقائه، وأحبائه، وجميع شعوبنا العزيزة. “عبدالله أوجلان” 2025.5.4
_من أقوال فقيدنا الراحل…
يعيش بعض البشر من أجل القتل، ويموت بعضهم من أجل الحياةمرة أخرى: اعبر عن حزني، وأقدم عزائي للإنسانية والقضية الكردية، وكلي أمل من دعاة السلام للمنظومة الكردية، بمنح جائزة السلام ل…《معمار الهوية الثقافية للسلام 》سري ثريا أوندر على مستوى الأحرار العالميين.