مقالة :للاستاذ أنس المرفوع

المفكر عبدالله أوجلان: الثورة أخلاق قبل أن تكون طريقا والوفاء للرفاق شرط النصر.
يقول المفكر أوجلان أن الثورة ليست طريقا مفروشا بالورود بل هي مسيرة شوكية يعبرها المؤمنون بقلوب نابضة بالحياة. لذلك المفكر أوجلان يرى أن من يكون ضمن صفوف الحركة أو يساندها ويضحي من أجلها بوقته وجهده يصبح جزءا منها إلى الأبد فهو يرى أن الإيمان بالحركة وبعدالة اهدافها لايقاس بالكلمات بل بالثبات في وجه العواصف في وقت المحن. ولذلك فالمفكر أوجلان يؤكد أن من أخلاقيات الحركة والتي تمنحها القوة والثبات هي أن لا يتم نسيان من وقف مع الحركة وأن لا يتم إهمال من بذر بذور هذا المشروع بدمه وعرقه ووقته ولذلك فهو يقول بهذا الصدد أن الخيانة الكبرى ليست في التعثر بل في ترك المتعثرين دون أن تمتد لهم الأيدي ويرى أن التخلي عن رفاق الأمس هو بداية انهيار الغد فهو يرى أن الحزب والحركة ليسا هياكل بيروقراطية بل هو ضمير حي وإذا مات الضمير فما قيمة التنظيم؟ويؤكد أن من لا يقدر تضحيات الماضي لا يستحق انتصارات المستقبل. وكل ماقاله ويراه المفكر أوجلان هو بمثابة رسالة للجميع وخاصة الإداريين في الحركة أن يكونوا أوفياء لهذا المبدأ وأن يصنعوا من إخلاصهم درعا يحمي المشروع من الانحراف فالمفكر أوجلان يرى أن النصر ليس غاية وحيدة بل هو طريق نصنعه بأخلاقنا قبل استراتيجياتنا. ونختتم بمقولة للمفكر أوجلان حيث يقول كونوا كالشجر تثمر لمن يجني وتظلل حتى على من يحفر حول جذورها.
المفكر عبدالله أوجلان