محتوى لقاء عمر أوجلان مع القائد آبو
قال البرلماني في حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) عمر أوجلان” هذا ما قاله القائد آبو: الاشتراكية تعني أن تكون اجتماعياً، وأن تكون اجتماعياً يعني أن تسير مع الشعب وتعمل معه، أنا شخص أسعى إلى تنظيم نفسي في كل مكان”.

تحدث البرلماني في حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partî) عمر أوجلان عن لقائه الأخير مع القائد آبو لصحيفة يني أوزغور بوليتيكا (Yenî Ozgur Polîtîka).
الكلمات الأولى لعمر أوجلان تمحور حول تحيات القائد آبو للشعب الكردي، وقال عمر أوجلان أن القائد آبو قال”انشروا تحياتي وسلامي في كل مكان حللتم فيه” ويشير بإصرار أن هذا اللقاء هو لقاء عائلي ولا يعتبر بأنه لقاء وفد سياسي أو لقاء مع محامين، من حق كل سجين أن يلتقي بعائلته بشكل دوري ومنظم، وأوضح أنه لا يجب عرقلة اللقاء لأسباب سياسية.
وقال عمر أوجلان: “تم اللقاء في 31 آذار في إطار لقاء العوائل، وكان ذلك في اليوم الثاني من العيد”.
ذكرى اللقاء مع جميل بايك
تحدث عمر أوجلان عن الحديث المثير للاهتمام بين والده محمد أوجلان وعمّه القائد آبو وقال “في اللقاء الأخير في إمرالي وفي إطار لقاء العوائل، تحدث والدي عن ذكرى قبل خمسين عاماً، وشارك القائد آبو في هذه الذكرى أيضاً، بمناسبة الرابع من نيسان، كان الحديث عن هذه الذكرى له معنى وقيمة، ربما تزامنا مع بعضهما، تحدث والدي عن ذكرى حدثت في بداية عامي 1976 ـ 1977، وقال “جئت أنت وجميل بايك إلى البيت، ووالدتي كانت قد أعدت لكما الطعام، وبينما كان يتناول الطعام، نظر والدي من خلال الباب إلى الداخل وقال: “لقد كنتم تناضلون من أجل الشيوعية والاشتراكية”، والآن تقولون بأنكم انطلقتم من أجل الكرد وكردستان، إن النضال من أجل الكرد وكردستان أصعب من النضال من أجل الشيوعية، سوف تتعبون كثيراً، وقتها قالها القائد أيضاً، أنا أتذكر ذلك، وقال والدي شيئاً من هذا القبيل: “لقد شرعتم في القضية الكردية، والشيخ سعيد سلك هذا الطريق أيضاً، قدم الشيخ سعيد تضحيات عظيمة للغاية، كان له عشيرة وعائلة ومحيطين به، ليس لديكم أحد، ليس لديكم عشيرة، سوف تجدون صعوبة كبيرة في هذه القضية.
بعد هذه الأقوال، خُلقت حقيقة شعب حيث وصل تعداده ملايين الأشخاص، إذا كنا نرى أنفسنا في شخص السيد أوجلان، يجب رؤية هذا على أنها انبعاث جديد لشعب من خلال نضال استمر لخمسين عاماً، السيد أوجلان بلغ 76 عاماً، أمضى عمره في المقاومة والنضال، كان الابن الأكثر فقراً، انتفض من هنا مع رفاقه وبمجموعة صغيرة من بين الشعب، من القرى أو المدن وبدأ بستة أشخاص والآن بلغ عددهم ملايين الأشخاص وأحدث صدى في العالم أجمع، وقد رأينا خلال دعوة 27 شباط بأن الأمم المتحدة وأمريكا وأوروبا وروسيا والصين كان موقفهم إيجابي من هذه الدعوة وأدلوا ببيانات وصفت بالإيجابية، و أظهروا دعمهم، يقدم منظوره ومشروعه للشرق الأوسط، تحدثا عن هذه المواضيع.
يجب عقد لقاءات مع العائلة بشكل دوري ومنظم
وحول فرص القائد آبو بخصوص متابعة جدول الأعمال، قال عمر أوجلان: “السيد أوجلان يتابع بفرص ضئيلة بعض القنوات التركية، هناك يقرأ بعض الأشياء ويقيمها، استغرق لقائنا كعائلة قرابة الساعة ونصف، كان لقاءً عائلياً، وبالرغم من أنه كان لقاءً عائلياً إلا أنه تم الحديث عن العديد من الأشياء، لأنكم تلتقون مع السيد أوجلان، زيارة العائلة مهمة، نريد أن يتم حماية حقوق العائلة، أيّاً كان يفرض في التشريع والقانون والدستور والقوانين التنفيذية في تركيا، يجب حماية حقوق السيد أوجلان ومن معه، حاميلي يلدرم، وويسي آكتاش، وعمر خيري كونار، طبعاً يتم عرقلة المحامين، لم تُعقد لقاءات منذ سنوات، مهما كان يجب أن يتم ذلك بشكل منظم على الأقل كل 15 يوماً خلال الأعياد أو الاجتماعات العائلية، كما هو منصوص عليه في التشريع”.
الطاولة في إمرالي قائمة
بخصوص التقييمات السياسية للقائد آبو، قال عمر أوجلان: “إن النموذج الذي وضعه السيد أوجلان يتمتع بمنظور وطني يمكن إدارته لمائة عام، على الجميع النظر إليه من هذا المنظور، بالطبع، السياسة في الشرق الأوسط وفي تركيا تقوم على الفوضى، يُمارس التمييز العرقي والديني، ويُقسّم الناس إلى فئات بناءً على هويتهم ومعتقداتهم، السيد أوجلان يضع هذه المواقف جانباً، يقدم نظام عالمي جديد، نظام جديد للإدارة، يعني كيف يمكن أن يعيش العلوي مع السني، والسرياني مع الأرمني، والأرمني مع المسلم، والكردي مع التركي، والعربي مع الفارسي بشكل إنساني…؟ يظهر منظور هذا الشيء، السيد أوجلان كتب صيغة كل ذلك، وعلى الدولة والسلطات والمسؤولين التعامل مع هذه القضية بكل جدية، إن خلق الحل وبناء السلام وإقامة العلاقات أمر مهم، نرى أن هذه الطاولة قائمة في إمرالي، لقد رأينا بأم أعيننا أن البلاد في حالة يسمح لها بأن تظهر موقفها عندما يكون ذلك ضرورياً، وعندما يكون ذلك ضرورياً يجب أن تبدي مرونة شديدة، حلل واقع الشرق الأوسط، ويتابع عن كثب الأحداث في سوريا والعراق وإيران، يتابع كل ذلك بالتفصيل”.
تحدث عن أصدقاء الطفولة
أوضح عمر أوجلان أن القائد آبو تحدث عن أصدقائه في القرى القريبة وأصدقاء طفولته، وأرسل تحياته الخاصة لبعضهم، وقال: “السيد أوجلان قائد وطني يُولي أهمية كبيرة للروحانية، تحدث عن أصدقائه في المدرسة وفي القرية، وأرسل تحياته إلى العديد منهم، قرية جيبين هي قرية تركمانية، درس فيها السيد أوجلان خمس سنوات في المرحلة الابتدائية، كان هناك سبعة أو ثمانية من أصدقاء القائد في تلك القرية، تحدث عنهم وعن عائلاتهم، وعن الزهور الصفراء، وعن العصافير والنسور، وعن قرية أراه، وعن آرام، تحدث عن حلوان وحتى ميردين، يعني تحدث عن ذكرياته، أرسل بعض التحيات، وقد نقلناها إلى الأصدقاء المعنيين أو إلى المخاطبين”.
رسالة السياسة الديمقراطية
أوضح عمر اوجلان أنه كان هناك رسائل مهمة للقائد آبو حول السياسة الديمقراطية وقال: “من جهة، لديه جانب عاطفي قوي، ومن جهة أخرى، فهو مسيطر تماماً على جدول الأعمال ويتابعها، هنا، يجب على آلية الدولة أن تتعامل مع العملية بجدية، الهدم سهل، ولكن البناء صعب، قال القائد: “الاشتراكية تعني أن تكون اجتماعياً، وأن تكون اجتماعياً يعني أن تسير مع الشعب وتعمل معه، يجب خلق هذا، لا مجال للفراغ في السياسة”، نأمل أن يحل السلام في هذه الجغرافية التي تتوق إليه منذ سنوات، سنبني معاً حياة ديمقراطية ومجتمعاً ديمقراطياً، هذا الطريق صعب، وقد يستمر مدة طويلة، هنا سنساهم بكل ما أوتينا من قوة.
الشعب محق في قلقه ومخاوفه
نوه عمر اوجلان إلى أن القائد آبو رد على قلق ومخاوف الشعب حيال العملية وقال: “لقد أعلنا ذلك له، إن ثقة الشعب بكم واضحة للغاية، ليس هناك مشكلة في ذلك، ولكن هناك بعض المخاوف والقلق، حيالكم ليس هناك مثل هذه المخاوف والقلق، هناك قلق حيال الدولة والحكومة بسبب الأحداث التي نتجت عن عملية الحل في أعوام 1993 و2015 و2009 وبخصوص ذلك أيضاً قال: “الشعب محق، يفكر بشكل صحيح، وهو بهذا الشكل، ولكنني أحمي أملي، ومن أجل أن تسير هذه العملية، سأقوم بكل ما يقع على عاتقي”.
نظموا أنفسكم
وفي ختام حديثه أوضح عمر أوجلان أن القائد آبو ذكر أهمية التنظيم وقال: “قال القائد آبو: “أنا شخص أقوم بتنظيم نفسي في كل مكان أذهب إليه، أنظم نفسي منذ طفولتي، كان لدي مجموعة من المصلين حينما كنت طفلاً، في المدرسة كان لدي مجموعة من الأصدقاء”، وذكر بأنه يولي أهمية كبيرة للتنظيم، وأوضح بأنه كان يحاول أن يعمل وينظم كل مكان من حوله”.