مقالة:باأسم{مسيرة القائدأوجلان} بقلم أماني الوشاحي ممثلة أمازيغ مصر بمنظمة الكونجرس العالمي الأمازيغي
(1) اللحظة الفارقة
تعرفت عليھ لأول مرة عام 1998 من خلال وسائل الإعلام المصرية، أثناء إختطافه من كينيا وترحيلھ إلى تركيا بطائرة عسكرية، مقيد اليدين معصوب العينين.. فتساءلت بيني وبين نفسي : من ھذا الرجل؟ وما مدى خطورتھ ليتھم إختطافه بھذھ الطريقة الھوليودية؟
أعترف أنني قبل ھذھ اللحظة لم أكن أھتم بمتابعة الشأن الكردي، وإن كنت على علم بالوجود الكردي، ولا أنكر تعاطفي الشديد معھم.. لذا تعد ھذھ لحظة فارقة في الجانب الحقوقي من حياتي، حيث بدأت بعدھا أھتم بالشأن الكردي، ورغم أنھ في ھذا الوقت كنا نعاني جميعا صعوبة الوصول للمعلومات حيث لم يكن الأنترنت قد إنتشر بھذاليسر والسھولة المتوفرة حاليا.
وتابعت أيضا عن طريق وسائل الإعلام محاكمتھ الصورية، والحكم عليھ بالسجن مدى الحياة بقلعة أميرالي المعزولة.. إبھار ما بعدھ إبھار، فالدولة التركية القوية تخشى رجل أعزل، وتساءلت ما حجم القوة المعنوية لھذا الرجل لتخشاھ دولة بحجم تركيا.
ومن محاسن الصدف بالنسبة لي، أن وسائل الإعلام المصرية تناولت الموضوع بشكل محايد، بمعنى أنھا لم تشيطن عبد الله أوجلان وأيضا لم تصنع منھ بطلا، وھذا الإسلوب المحايد في التناول أتاح لي الفرصة للإستيعاب وتكوين وجھة نظري الخاصة، والتي كانت بالطبع تأيدا لأوجلان بإعتبارھ مناضل وثائرقومي يطالب بحقوق شعبھ المھدرة.
الذي تحولت قضيته فيما بعد قضية تلامس وجدان كل الشعوب بما طرح من فكر وفلسفة تناصر ارادة الشعوب بأكملها
لا أنكر أنني تعاطفت معھ بشكل إنساني، ھذا إلى جانب تقديري لتاريخھ النضالي، فقد رأيت فيھ صورة أجدادي الأمازيغ الذين قاوموا الغزاة على مر العصور، خاصة جدي “الملك أكسل” قاتل المحتل العربي “عقبة بن نافع الفھري” لا أستطيع أن أقول لكم كم تألمت من أجلھ، لقد كان مصيرھ مؤلما، أن تقييد حرية قائد ھو تقييد لحرية أمة، وكان الرھان وقتھا على صمود الشعب الكردي، ھل سيتقيد مع قائدة أم سيواصل النضال وحدھ، ومرت السنين وكسب الشعب الكردي الرھان.
ونحن بدورنا ننضم ونساند الحملة العالمية التي انطلقت تحت شعار “الحرية لأوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”
يتبع …….
بقلم ….أماني الوشاحي
ممثلة أمازيغ مصر بمنظمة الكونجريس العالمي الأمازيغي