المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

فرزندا منذر: تصعيد النضال هو سبيل تحقيق النصر في وجه الهجمات والعزلة المفروضة على القائد أوجلان

188

ربط فرزندا منذر بين الهجمات التي تُشن على مناطق الدفاع المشروع وشمال وشرق سوريا والعزلة المستمرة على القائد أوجلان. وأكد “أن سبيل تحقيق النصر والحرية الجسدية للقائد أوجلان يكمن في تصعيد النضال”.

تستمر العزلة المشددة التي فرضتها السلطات التركية على القائد أوجلان، والتي كانت وما تزال محل استنكار لدى كافة الفئات والأوساط في الشرق الأوسط. ومع استمرار العزلة؛ تشن دولة الاحتلال التركي هجمات على مناطق الدفاع المشروع إلى جانب هجمات على شمال وشرق سوريا.

وفي هذا السياق، ربط الناطق باسم لجنة حرية القائد أوجلان في سوريا، فرزندا منذر، بين الهجمات والعزلة المستمرة على القائد عبد الله أوجلان.

وأضاف فرزندا منذر “الدولة التركية وسّعت هجماتها، ففي باكور كردستان تعتقل السياسيين، وقامت بعزل عدد كبير من الرؤساء المشتركين للبلديات وتعيين أوصياء على البلديات بدلاً عنهم. وتعتبر هذه هجماتَ احتلالٍ وإبادة. والآن بدأت بشن هجمات عنيفة على مناطق الدفاع المشروع، بالتزامن مع شن هجمات على شمال وشرق سوريا”.

حرية كردستان هي حرية الشرق الأوسط

وأوضح منذر أن الهجمات التي تشن ضد الشعب الكردي والعزلة المفروضة على القائد أوجلان مرتبطة ببعضها البعض، وتابع “هناك عزلة شديدة على القائد آبو، من حيث شدة التعذيب النفسي ومنع ذويه ومحاميه من اللقاء به، هناك الكثير من الضغط والهجوم عليه، لكن بالمقابل يبدي القائد مقاومة تاريخية في سجن إمرالي، لهذه السبب يرفعون وتيرة الهجمات”.

وأضاف “الهجمات التي تشن الآن على الكريلا وشمال وشرق سوريا والقائد، كلها تأتي في السياق نفسه والهدف منها واحد، ونحن متأكدون من فشل هذه المخططات والهجمات. ولأن تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية يعتبر في عامه الأخير، فإنه يرى في هذه الهجمات فرصة ونجاحاً له. نحن واثقون من أن المقاومة في جميع المناطق من قبل القائد آبو والمقاتلين والشعب الكردي بأكمله ستحقق النصر. حرية القائد آبو هي حرية كردستان. الحرية والديمقراطية في كردستان ملك للشرق الأوسط كله”.

وانتقد منذر الصمت الدولي حيال الهجمات التي تشن ضد الشعب الكردي، وقال: “هناك حقوق للمعتقلين السياسيين، وهذا الأمر يتماشى مع المواثيق الدولية، وتنتهك الدولة التركية القانونين، التركي والدولي. هناك عزلة مطلقة على هذه الحقائق، ويجب كسر هذه العزلة لفتح الطريق أمام إيجاد حل”.

ولفت منذر الانتباه إلى حالة الانعدام القانوني في الدولة التركية وتابع قائلاً: “ناشد العديد من الشخصيات والسياسيين الحرية الجسدية للقائد أوجلان، لكن الدولة التركية لم تستمع لأصواتهم. في كردستان، يعتبر القائد آبو رائداً في الحرية وحقوق الشعوب والشرق الأوسط والعالم. كل هذه الانتهاكات ضد الأنشطة السياسية والديمقراطية تظهر أن الدولة التركية تنتهك الحقوق والقانون والعدالة. وترتكب جريمة ويجب محاكمتها أمام المحاكم الدولية”.

’فلسفة القائد تجلب الحرية معها‘

ولفت فرزندا منذر الانتباه إلى عمل مبادرة الحرية للقائد أوجلان في سوريا، وقال: “هدفنا الأول هو التعريف بفكر وفلسفة القائد آبو؛ لأن هذا الفكر يجلب معه الأخوة والديمقراطية والحرية. هدفنا الأساسي هو حرية القائد أوجلان، ومن أجل أن يصل فكر القائد أوجلان الحر إلى الجميع، يجب أولاً رفع العزلة ويجب أن يكون حراً جسدياً. هناك العديد من المبادرات الأخرى، وهي على مستوى الدول العربية في جنوب كردستان والعراق وأوروبا. وكل شخص في الشرق الأوسط يدعو إلى السلام والديمقراطية؛ عليه أن يعلم مدى استراتيجية وجود الشعب الكردي والحلول الديمقراطية التي يقدمها القائد”.

“يجب أن تذهبCPTإلىإمرالي”

وعن الاجتماع اللقاءات والحصول على المعلومات من القائد أوجلان، بيّن فرزندا دور ومهمة لجنة مناهضة التعذيب “إن اختطاف القائد أوجلان من كينيا خارج عن كل القوانين. هنا يجب على العالم أن يقوم بواجبه حيال القائد، وعلى وجه الخصوص لجنة مناهضة التعذيب CPT، إن كانت تحترم نظامها الداخلي وواجباتها، فيجب عليها أن ترقى إلى مستوى دورها”.

وتابع” لقد سبق وقالت عام 2019، إن هناك عزلة، وظلم وانتهاك للقانون. يجب أن تقوم بمهمتها وتذهب إلى إمرالي، وتعلم ماذا يحدث هناك. لقد مر وقت طويل، دون أن نعلم أي خبر عن وضع القائد، والاتصال الهاتفي استمر فقط 5 دقائق. تحتاج CPT حقاً إلى التصرف بسرعة والذهاب إلى إمرالي لضمان لقاء القائد مع محاميه وأسرته، خاصة وأن هذه الهجمات تشكل خطراً”.

ولفت فرزندا منذر الانتباه إلى مقاومة مقاتلي ومقاتلات الكريلا، وتابع: “مقاومة القائد آبو والمقاومة الثورية والتضحيات في جبال كردستان هي ملاحم تاريخية يتم تسطيرها. يجب على شعبنا والعالم أن ينتفضوا ويكثفوا من نشاطاتهم في كل مكان. للضغط على تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الفاشي. وبدون هذا الضغط لن نتمكن من كسر العزلة. لهذا يجب رفع مستوى النضال. نحن على ثقة أننا، أننا من خلال انتفاضتنا وتصعيد النضال، سنكون قادرين على إحداث تأثير على المؤسسات الدولية من خلال هذه الخطوات. علينا إشراك أصدقاء الكرد في الأنشطة ونقلهم إلى الميدان. ونحن متأكدون أن حرية القائد آبو والشعب الكردي ستتحقق نتيجة هذا النضال”.

“القائد أوجلان هو قوة الحل”

واختتم الناطق باسم لجنة حرية القائد أوجلان في سوريا فرزندا منذر، حديثه، بالقول: “في الواقع، تظهر أفكار ومقترحات وفلسفة القائد آبو حلولاً لهذه المشاكل الحالية. وقد قال القائد في لقاءاته الأخيرة؛ إذا فتحوا لي المجال، لتمكنت حل مشكلة الكرد والأتراك خلال أسبوع. يتمتع القائد بقوة كبيرة، قوة الحل. القائد يتمتع بأهمية كبيرة في العالم”.