المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

— المنظومة الفكرية للقائد اوجلان سلاح فتاك بيد مريديه وانصاره ——

118

نعيش اليوم مرحلة تاريخية هامة جدا من تاريخ النضال المستمد قوته من إرادة الشعب الذي لم يبخل يوماا بالتضحية وتقديم الغالي والنفيس في سبيل استمرار جذوة النضال متوهجة لتبقى المقاومة التي أرساها القائد اوجلان والتي انتصرت على العقلية الفاشية الاردوغانية العثمانية والمهيمنة على النظام القائم بتركيا .
وذلك من خلال خلق منظومة فكرية متكاملة امتلكتها الجماهير التواقة للحرية والعدالة . واصبحت هذة المنظومة الفكرية مرشد للعمل وقوة مادية لاتقهر لابل سلاحا فتاكا بيد انصاره ومريديه عبر العالم لأحداث التغيير المجتمعي المطلوب بعد صياغة تلك الافكار بشكل منهجي من واقع الحياة وعبر رؤيتة لضرورة النضال المستند لخبرات وتجارب الشعوب قديما وحديثا .
من هنا نجد من الضرورة بمكان ليس الدفاع عن شخص القائد اوجلان والعمل على اطلاق سراحه لينيله حريته بل هناك حاجة ماسة وضرورة انسانية وقيمية للدفاع عنه وحماية تراثه الفكري ونشره كون هذا التراث ملك البشرية جمعاء ولاكمال نضال القوى الخيرة في عالمنا المعاصر ولتوفير الوسط اللازم لتأمين الثقة بين هذة القوى الخيرة للأنتصار على قوى الشر وتعزيز غريزة المقاومة المتأصلة بالانسان كانسان .
وكما هو مثبت من خلال التناقضات المستمرة تفرز الحياة على الدوام القادة العظام تبعا لأهمية الحدث وطبيعة الظروف التاريخية الملموسة ليقوموا باالمهام الموكولة على عاتقهم برفع الظلم والعبودية والاضطهاد عن مجتمعاتهم عبر التاريخ ، وبحكم كون القائد صاغ منهج متكامل للنضال ويملك الرؤية الاستشرافية للمستقبل المنظور ماجعل منه مبعثا لروح التضحية والنضال المرتكز على الثقة بالنفس لتحقيق النصر لجميع مكونات المجتمع تحت مظلة الأمة الديمقراطية المجسدة فعليا بالإدارة الذاتية تلك التجربة الفريدة والهامة لأجل ممارسة سلطة الشعب الحقيقية في المناطق المختلفة وهذا ماشكل الحافز القوي عند انصاره ومريديه للعمل باستمرار وبكل الوسائل الممكنة محليا واقليما ودوليا وانسانيا لكسرالعزلة المفروضة عليه من آذار 2021 للآن هذه العزلة التي تعتبر محاولة رخيصة وخسيسة واستهداف عميق ليس لشخص القائد اوجلان فحسب بل ولجميع الشعوب التواقة للحرية عبر شخصة ولابعاد تلك الشعوب عن عن تحقيق الأمل المنشود لديها وسد الطريق امام افكاره بنصب الجدار الحاجز بين القائد والشعب وكذلك تشديد العزلة عليه .
لكن هيهات من هذا الشعب الذلةو الاستكانة فقد عرف تاريخيا بصبره وصلابته وتضحياته وحبه للحرية واحقاق الحقوق التي هي من مستلزمات وجود الانسان عموما والكردي خصوصا ولاستكمال شخصيته وتحقيق ذاتة و لتحقيق الديمقراطية الحقة كاملاا لشعوب شمال شرق سوريا ما لم يتم تحريره جسديا ولن يتوقف العمل إلا بتحقيق ذلك ولأثره الايجابي لحل الكثر من النزاعات الاقليمة بالمنطقة ولتحقيق الهدف المشروع بتقرير المصير على قاعدة الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وتآخي الشعوب .
واانسجام وتاكيدا لنظرتنا لمستقبل الحياة الحرة الكريمة العادلة اعلن تضامني مع الحملة العالمية التي انطلقت تحت شعار الحرية للقائد اوجاان والحل السياسي للقضية الكردية .

بقلم. المهندس نصر حورية