المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

بسي هوزات: يجب علينا ضمان الحرية الجسدية للقائد أوجلان

86

قالت بسي هوزات، الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK): يجب علينا إشراك الناس من العديد من المجتمعات في حملة الحرية، وعلينا نشر فكر ونموذج القائد بأساليب أكثر إثراءً، حتماً سنحقق الحرية الجسدية للقائد. 

شاركت بسي هوزات، الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، في برنامج على قناة مديا خبر (Medya Haber TV)، وأجرت تقييمات فيما يتعلق بحقيقة المؤسسات الدولية تجاه إمرالي، وحملة “الحرية لعبد الله أوجلان، الحل للقضية الكردية”، شهداء شهر أيار، وقرارات قضية مؤامرة كوباني وأهدافها وسياسة تركيا.

https://cdn.iframe.ly/l0PfaXv

وجاء في المقابلة التي أجريت مع الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK) بسي هوزات، ما يلي:

إننا نقوم دائماً بإجراء التقييمات، وقد وصلت حملة الحرية للقائد إلى مرحلة مهمة، ولكن مع ذلك، من المهم جداً فهم وتقييم وضع اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب CPT ومجلس أوروبا، وخاصة القوى التي نفذت المؤامرة الدولية وأقامت نظام العزلة والتعذيب في إمرالي، ولا يمكن تنفيذ سياسات الإبادة الجماعية في إمرالي بشكل مستقل عن هذه القوى، وقد أُحيكت مؤامرة دولية ضد القائد، وكان هدفهم متمثلاً بالقضاء على القائد، وفشلوا في تحقيق ذلك، لكن تدابير وإجراءات القائد جعلتها تذهب أدراج الرياح، وفي الواقع، كانوا يهدفون إلى القيام بشيء من هذا القبيل قبل 15 شباط، وهذا لم يأتِ بشيء، وبعد تسليم القائد إلى تركيا، تم إنشاء نظام في إمرالي من قِبل أمريكا ووكالة الاستخبارات المركزية؛ بما في ذلك أوروبا واللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT)، وهذا يعد نظاماً دولياً، وعُهد إلى تركيا مسؤولية هذا النظام، ولكن هذا لا يلغي مسؤولية هذه القوى، لأن هذه القوى هي التي أسست هذا النظام، ويجري تنفيذ نظام التعذيب والعزلة في إمرالي بشكل متواصل منذ 25 عاماً، وعلى مدى السنوات الأربع الماضية، هناك عزلة مطلقة، حيث لا يمكن للقائد إجراء اللقاءات مع محاميه، وقد انقطعت علاقاته مع العالم الخارجي تماماً، ولا يمكننا الحصول على أي معلومات من إمرالي، ويتم تنفيذ هذا النظام على هذا النحو تحت إشراف ورقابة القوى الدولية.    

ومؤخراً، أدلت اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب ببيان، وأعلنوا أنهم ذهبوا آخر مرة إلى إمرالي في أيلول 2022، لكنهم لم يقدموا هذا التقرير إلى الرأي العام لأن تركيا لم توافق عليه، كما أعلنوا أن وفداً من اللجنة قد توجه إلى تركيا في عام 2023، وذهب إلى سجون مختلفة في تركيا، وقام بعمليات التفقد، لكنه لم يذهب إلى إمرالي، لماذا لم تذهب اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT) إلى إمرالي في العام 2023؟ إنها لم تذهب إلى سجن حيث يجري فيه احتجاز القائد عبد الله أوجلان ولا تقوم بعمليات التفقد، لماذا؟ ينبغي على اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT) الإفصاح عن ذلك، ولا قيمة للتصريحات التي أدلى بها رئيس اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT)، وبعبارة أخرى، لم تسفر تصريحاته عن أي نتيجة سوى زيادة علامات الاستفهام وتفاقم المخاوف، في حين لا يفصحون عن فحوى تقرير أيلول 2022 للرأي العام، ويذهبون إلى تركيا في عام 2023، إلا أنهم لا يذهبون إلى إمرالي، وحتى أنهم لا يدلون بأي تصريح للرأي العام والكرد، لماذا؟ ما الذي يريده مجلس أوروبا والدول الأوروبية القيام به؟ وما الذي تريده القوى التي أسست هذا النظام القيام به؟ الشعب الكردي يريد تفسيراً لذلك.  

ينبغي لنا فضح الدعم الذي تقدمه اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT) لسياسة الإبادة الجماعية ضد الكرد

تقوم في الوقت الحالي بارتكاب الجريمة بالتواطؤ مع الدولة التركية، فمنذ البداية تم تنفيذ خطة تهدف إلى القضاء على القائد، وقد باءت هذه الخطة بالفشل قبل 15 شباط 1999، لذلك، يتم تنفيذ سياسة التدمير الممتدة عبر الزمن هذه المرة، ويصبحون متواطئين في ارتكاب سياسات الإبادة الجماعية التي تنفذها الدولة التركية ضد الكرد، حيث يتم دعم هذه السياسات القائمة على الإبادة الجماعية، ماذا يعني ذلك؟ هذا يعني أن هذه القوى أيضاً تريد اندلاع حرب أهلية في تركيا، وأن حرب الإبادة الجماعية التي تشنّها تركيا ضد الكرد، تصب في خدمة مصالح هذه القوى، ويعتقدون أنه بهذه الطريقة يمكنهم السيطرة دائماً على تركيا واستخدام تركيا في سياسات الشرق الأوسط، وقد صمموا هذه السياسة وفقاً لذلك، ولكن هناك شعب يواجه الإبادة الجماعية، وقد تكشف للغاية نفاق أوروبا وتعاملها القائم على حماية المصالح والبرغماتية، ولذلك، ينبغي لنا فضح جريمة النفاق هذه بشكل أكثر، التي تمارسها اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT)، والتي باتت أداة سياسية لمجلس أوروبا، ولا بد لنا من تعزيز النضال لكي تبدي هذه القوى موقفاً صحيحاً، وهذا الأمر في غاية الأهمية، ويجب علينا إحباط وعرقلة وتغيير دعم هذه القوى للدولة التركية من خلال نضالنا، ونحن لدينا هذه القوة النضالية، ويجب علينا خوض ذلك بشكل أقوى وأكثر تنظيماً.

قبل فترة ليست ببعيدة، قاموا بمداهمة قناة مديا خبر وستيرك-TV والصحافة الكردية في أوروبا، وقد نفذت بلجيكا الهجوم بناءً على طلب فرنسا، لا يمكن تقييم هذه الاعتداءات بمعزل عن هذا المفهوم، وهذه الاعتداءات تسبب أيضاً ضرراً كبيراً لشعوب أوروبا، كما أن السياسة التي يتم تنفيذها من قِبل الدول الأوروبية تسبب ضرراً كبيراً للمجتمع الأوروبي، وفي هذا الصدد، ينبغي لنا نشر نموذج القائد وأفكاره بشكل أكبر في المجتمع الأوروبي، وجذب المجتمع الأوروبي إلى النضال، وجعل حملة الحرية للقائد أكثر عالمية وتطوراً. 

وتنفذ الدولة التركية سياسة الإبادة الجماعية ضد الكرد، وعلى وجه الخصوص، لم يتم الحصول على أي معلومات من إمرالي بأي شكل من الأشكال منذ أربع سنوات مضت، ورأينا التصريحات غير المحترمة التي أدلى بها وزير العدل، وفي الواقع، يمكن القول بأنه يسخر من الشعب الكردي ومجتمع تركيا والعالم، ومن الشعوب والإنسانية جمعاء، وقد قِيّم الرفاق ذلك أيضاً في الأيام الماضية، وبطبيعة الحال، إذا لم يكن لديه مساندة، وإذا لم يعتمد على السياسات والمواقف الحالية للقوى الدولية، لما كان قد تحدث وتفوه بهذه الطريقة غير المحترمة والدنيئة، يزعم قائلاً “ليس هناك عزلة في إمرالي”، بل هناك نظام للتعذيب والإبادة الجماعية في إمرالي، وهناك عزل مطلق، وقدم تم انتهاك القانون وضربه عرض الحائط، ولا يتم التقيد والالتزام بأي من أحكام القانون، ويتم ارتكاب جريمة ضد الإنسانية، لكنه يقول؛ “ليس هناك عزلة في إمرالي!” فهل يمكن أن يكون مثل هذا النهج المنحط؟