أكد سياسيون أن دولة الاحتلال التركي تريد إنهاء الشعب الكردي عبر فرض عزلة مشددة بحق القائد عبد الله أوجلان، ولن يتم حل القضية الكردية إلا بتحقيق الحرية الجسدية للقائد.
لم ترد أي معلومات عن صحة وسلامة القائد عبد الله أوجلان منذ آخر لقاء معه في 25 آذار 2021، وتمنع سلطات دولة الاحتلال التركي منذ ذلك الحين عائلته ومحاميه من اللقاء به، بذريعة وجود ما تسمى (عقوبات انضباطية) والتي تمددها باستمرار، وآخرها في 21 أيار.
سكرتير البارتي الديمقراطي الكردستاني ـ سوريا جوان عبد الكريم سكو، سلط الضوء على سياسات العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وقال: “سياسات السلطات التركية بمنع أسرة القائد عبد الله أوجلان ومحاميه من اللقاء به ليست وليدة اليوم، بل نتاج سياسات إنهاء الشعب الكردي المستمرة منذ أكثر من 100 عام”.
أوضح جوان سكو أن القائد عبد الله أوجلان يمثّل فكر عموم الشعب الكردي، وأفكاره وفلسفته التي ألهمت العالم تنتشر رويداً رويداً، وبيّن: “الهجمات التركية التي تطال روج آفا هدفها القضاء على فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان”.
ودعا سكو الحركة السياسية الكردية إلى القيام بمهامها: “تجاه قائد تاريخي معتقل منذ أكثر من 25 عاماً”، وقال: “يتطلب من الحركة السياسية الكردية الاتحاد والقيام بنشاطات على المستوى الدولي والعالمي”.
وشدد سكو إلى ضرورة تشكيل مرجعية كردية وكردستانية لإنهاء العزلة على القائد عبد الله أوجلان وحل القضية الكردية.
بدوره، تطرق عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني ـ غرب كردستان رفيق إبراهيم، إلى هدف سياسة دولة الاحتلال التركي من فرض العزلة على القائد عبد الله أوجلان، وقال: “يريدون إنهاء الشعب الكردي”.
وأكد إبراهيم ضرورة لعب الحركة السياسية الكردية دور كبير للحد من الممارسات التركية، لا سيما العزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان التي هي مرفوضة من قبل الجميع.
وقال رفيق إبراهيم: “كي يكون هناك موقف موحد أمام العزلة المشددة، يتطلب أن يكون هناك موقف موحد للحركة السياسية الكردية، ويجب البدء بفعاليات ونشاطات والضغط على المنظمات الدولية الحقوقية لإنهاء العزلة”.
وأكد إبراهيم: “لن يتم حل المسألة الكردية إلا بحرية القائد عبد الله أوجلان، وهاتان القضيتان مرتبطتان ببعضهما، والقضايا العالقة في المنطقة أيضاً يمكن حلها من خلال فكر وفلسفة القائد”.
