المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

الأوجلانية عززت الإرادة الحرة للمرأة.

222

الأوجلانية عززت الإرادة الحرة للمرأة .

تعرض الكرد عبر التاريخ كما شعوب منطقة الشرق الاوسط عموما للاضطهاد والظلم والاستغلال الممنهج نتاج سياسات الدول الراسمالية المتوحشة والتي زرعت انظمة قومية وطائفية تهدف لزيادة احكام السيطرة على المنطقة ونهب ثرواتها حيث عملت على تقسيم المنطقة الى كيانات قومية متصارعة وقابلة للانفجار كقنابل موقوتة لسهولة السيطرة عليها والتحكم بمسارها التطوري اللاحق حين الطلب .
ما فرض بالضرورة وجوب توفر فكر سياسي منظم قادر وابداعي على طرح مجمل قضايا الشرق الاوسط عامة وقضية الشعب الكردي خاصة بكامل حيثياتها المصيرية والسياسية والاقتصادية الاجتماعية على طاولة البحث الجدي لإجتراح الحل الامثل لها
فكان إن منحت الحياة الحظ لشعوب المنطقة بولادة وشروق شمس المفكر العظيم والثائر أبدا مدافعاعن حق الشعوب المظلومة المضطهدة بتقرير مصيرها بذاتها ولذاتها ، ولا نبالغ مطلقا إذا ما وضعنا القائد عبدلله اوجلان بالصف الاول من قادة الحركة الثورية العالمية وهذا بالطبع ما لا يروق لتلك الانظمة والدول التي اتخذت النظام الرأسمالي الامبريالي اساسا حيا لها وتآمرت على شخصه وفرضت عليه السجن والعزلة إلى وقتنا الحالي ولاستمرار هذا الفصل بين القائد وقضايا شعبه وشعوب المنطقة والعالم لكن ما حصل العكس فقد كرس هذا المناضل الثوري حياتة لإرساء فهما ثوريا جديدا قابلا للحياة للكثير من المفاهيم المجتمعية والتي تسهم في خلق تغيير بذهنية المجتمع بشكل عام واحداث بناء فوقي جديد يتناسب معمتغيرات البناء التحتي . وهو كمفكر اممي ربط بين قضايا الكرد والاقليات الاخرى وبذل جهدا رفيع المستى لحل مشكلة الاقليات بشكل سلمي وديمقراطي، طارحا مشروعة مشروع الامة الديمقراطية ومحدثا بذلك نقلة نوعية لم يسبق لها مثيل عمليا بطريقة معالجته للمفاهيم السائدة تركة سياسات النظام الراسمالي العالمي المتوحش وتلك التي جعلت الدول القومية الاحادية النظره وصنيعة الغرب الراسمالي والتي انتقدها القائد عبدلله اوجلان واعتبرها السبب الرئيسي لما تعانيه شع ب منطقتنا من مآسي واضطهاد وآلام عبر تنفيذ سياسات تهدف لضرب مكونات المنطقة ببعضها البعض .
والقائد اوجلان طرح قضية المرأة بشكل متداخل مع قضية التحرر الوطني لابرازها كثورة من رحم ثورة مؤكدا على صورتها الحيه العاكسةلحيوية وتطور الحياة وبعيدا عن نمطية المرأة التقليدية الموروثة من عهود القهر والانحطاط .
فالمراة بالفهم الاوجلاني تعني الحياة ،تعني الحرية الديمقراطية القادرة من خلال امتلاكها لسلاح الوعي والتفاعل المعرفي مع الرجل ووقائع الحياة على خلق الوحدة المتكاملة لصون الوطن والقيام بالمهام الملقاة على عاتقها لاحداث التطور المنشود لذا اصبح من الضرورة بمكان إلزام العقل النقدي للبحث والمراجعة بشكل ومدى صلاحية الدولة القومية المركزية عدوة التعايش والتعاون السلمي بين الاطراف العرقية والاثنية والطائفية المتغايرة والبحث عن الحلول الناجعة واستدعاء ماهو ايجابي ومفيد عند الشعوب الآخرى تلك التي حققت نهضتها بنجاح و اختصارا للجهد والوقت أرى تجسيد وتطبيق مشروع الأمة الديمقراطية كنموذج اكثر صلاحية من غيره وكونه يعير الاهتمام البالغ لحل كل المعوقات والمشاكل التي تعاني منها منطقة الشرق الاوسط لتحقيق الإخاء والعدل والمساواة بظل استعادة حقيقة لدور مكانة المرأة صانعة الحياة الحرة الكريمة .
وانسجاما مع نظرتنا لمستقبل الحياة الحرة العادلة نعلن تضامننا مع الحملة العالمية التي انطلقت تحت شعار الحرية للقائد اوجلان والحل السياسي للقضية الكردية .

بقلم : المهندس نصر حورية .