المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

بقلم , دوغان الديري

449

بمناسبة ميلاد القائد عبد الله أوجلان :

حقيقة منذ ولاد ة الدولة من رحم الحضارة البابلية وضوء الحرية وبريقها انطفئ وذلك بسبب
السواد الذي اعتلها والمتسلقين الذين أفرغوها من معناها الحقيقي ومحتواها العظيم
حقيقة القائد أوجلان ومنذ نعومة اظافره كان يعلم التلاميذ وكان معلمه يقول له انك ستصبح ذا
شأن: عظيم لم يكن المعلم يعلم أن القائد أوجلان بنضاله ويقظته وفطنته التي لفتت انتباه
المعلم له ستعيد كتابة مصير شعب بأكمله فكان حقيقة نضاله وفكره كان له تأثير كالسحر
مالبث أن انتقل هذا السحر ليشمل كل الدول المجاورة والعالم فحقيقة هذا الشعب
والشعوب الأخرى ربما كانو متعطشين للحرية الحقيقية التي تضمن وجود هم كأمة وشعب له
تاريخ ولغة وثقافة عريقة وإلا لما كان لفكر وفلسفة القائد هذا الوقع والتأثير فحقيقة فكر
وفلسفة القائد انتشرت في المنطقة كالنار في الهشيم فحقيقة الحرية ومنذ ألاف السنين
والبشر يدفعون أثمان باهضة للوصول الى نشوة ولذة الحرية في الحقيقة لم أجد أحد غاص
وتعمق في تحليل ودراسة مأسي البشرية وقدم لها الحلول أكثر من القائد أوجلان هذا القائد
الذي استطاع أن يوقظ الأمل في قلوب ليس الشعب الكردي فحسب بل الكثير من الشعوب
المضطهدة التواقة للحرية بأن نيل الحرية ليس بالحلم المستحيل فالقائد يرى أن جعل الحرية
حكرا بالمجتمع البشري هو اختزال من اتساعها فالحرية عند القائد هي هدف الكون أجمع لذا
أنا أقول أن حرية القائد أوجلان هي حرية ليس للأنسانية فقط وانما للكون: بأكمله. حقيقة إن
عملية أو مخطط اعتقال المفكر أوجلان وكيفية محاكمته بالسجن المؤبد ووضعه بسجن
انفرادي يعتبر انتهاكا صارخا لحقوق الأنسان ويعتبر شكل من أشكال التعذيب تستدعي
المحاسبة إن استخدام مصطلح ارهاب حقيقة اصبح سلاح تستخدمه الحكومات والدول
لشرعنة جهودها في محاربة المعارضين ومن أجل تقييد الحريات ومن أجل قمع أي حراك
ينادي بالعدالة والمساواة وبحقوق الأنسان فهذا المصطلح حقيقة تستخدمه الدول القمعية
والفاشية فحقيقة إن وضع اسم حزب العمال على قائمة الأرهاب يفتح الباب واسعا أمام مزيد
من العنف والقتل ضد الكرد وأيضا يساعد تركيا في تبرير أعمال العنف والأغتيال والقمع
والحملات العسكرية ضد الأكراد في كل مكان: فحقيقة إن مثل هكذا قرار أجاز واعطى تركيا
ورقة ضغط سياسية واقتصادية تستخدمها بحق شعوب وحكومات المنطقة وأيضا من خلال
هذا القرار يتم التغاضي عن انتهاكات تركيا بحق الأكراد بحق دول الجوار ولتبرير سياستها
التوسعية ولتبرير انتهاكات الدول التي تستخدم مثل هكذا مصطلح ولذا انا أدعوا الأمم
المتحدة لوضع تعريف ومعيار واضح لمصطلح الأرهاب لكي ليكون مبررا لتقييد وقمع إراد ة
وحرية الشعوب المضطهدة إن محاربة حزب العمال لداعش واستجابته لنداءات اهالي كوباني
اظهر للعالم انه ليس حزب ارهابي بل هو يناضل من أجل نيل الشعب الكرد ي وشعوب
المنطقة لحقوقها وهذا النضال ليس عمل ارهابي بل هو حق مشروع وجميع الدول التي
صنفت الحزب كمنظمة ارهابية تعي وتعلم ذلك جيدا فحقيقة حزب العمال منذ انشاءه كان
جل اهدافه الدفاع عن الشعب الكرد ي وعن حقوقه ولم يكن هدفه يوما إيذاء أو إرهاب أحد
فطالما كانت يده ممدود ة من أجل إيجاد حل سلمي ومنطقي للقضية الكرد ية و هذا الأمر
يستدعي إيجاد حل سلمي للقضية الكرد ية ولسبيل لذلك لا بد من إزالة اسم حزب العمال من
قائمة الرهاب وأيضا فك العزلة وتحرير المفكر أوجلان: فحقيقة إن نضال حزب العمال هو من
أجل استعادة القيم المجتمعية التي أبادتها الأنظمة القومية وهو الذي وحد شعوب المنطقة
في النضال والعمل والفكر والعيش المشترك من خلال تأسيس قوات قسد والأدارة الذاتية
وأيضا لولا حزب العمال وفكر أوجلان لبقيت المرأة في شمال وشرق سوريا أسيرة العاد ات
والتقاليد البالية فالقائد اعطى المرأة حقها في لعب د ور اكبر في كافة نواحي الحياة ،إن
السياسة التي اتبعتها الولايات المتحدة وأوربا في تصنيف حزب العمال الكرد ستاني كحركة
إرهابية إنما هي سياسة كارثية وسياسة محاكم تفتيش جديدة بحق حركات التحرر وبحق
الشعوب في تقرير مصيرها ..حقيقة إن مثل هكذا قرارات تريد منا أن نصفق لمن يعتدي
ويرتكب ابشع انواع المجازر وعمليات الصهر والتطهير العرقي بحق شعوب ومكونات المنطقة
وأن ندين ونشجب رد ة فعل هذه الشعوب والمكونات إذا ماقاومت وتصدت لهذا العدوان: ولكن
لدي سؤال أين كلامكم عن حق الشعوب في تقرير مصيرها أين كلامكم عن العدالة والحرية
وحقوق الانسان والديمقراطية ؟…
حقيقة إن قرار الولايات المتحدة وأوروبا بإعتبار حزب العمال حركة إرهابية اعتبره اعتداء على
الشعوب المضطهدة واعتداء على حقوقها التي يضمنها ميثاق الامم المتحدة وهو قرار
مستنكر ومدان من قبل جميع شعوب العالم التواقة للتحرر حقيقة يعتبر هذا القرار انحياز
للظالم على المظلوم وتتماشى مع محاولت الأنظمة القومية الفاشية القمعية لتجريم نضال
الشعوب التواقة للحرية حقيقة إننا أهل د ير الزور نرفض ونطالب الولايات المتحدة وأوربا بسحب
هكذا قرار لما يمثله من تعدي على حق شعوب ومكونات المنطقة في التصدي ومقاومة
العدوان: والصهر والابادة والذي تتعرض له منذ عشرات السنين .حقيقة ان: شعوب شمال
وشرق سوريا بكافة قواها ومؤسساتها موحدة في موقفها في سحب ورفض هذا التصنيف
الظالم بحق حزب العمال ويعتبرونه تواطئ وضوءا أخضر للعدو التركي لمواصلة عدوانها
وجرائمها ضد شعوب ومكونات وإن مثل هكذا عدوان: وجرائم تجري بحق شعوب المنطقة
تتحمل مسؤوليته الدول التي تصنف حزب العمال كحركة ارهابية
فحقيقة إنني اعتبر هذا القرار استهداف واعتداء مباشر على شعوب ومكونات المنطقة وتنكر
لحقها في المقاومة والتحرر فحقيقة إن مقاومة حزب العمال الكرد ستاني هي جزء أصيل من
مكونات العمل التحرري لشعوب الشرق الأوسط والتي لن تسمح ل اي جهة بالمساس بأحد
مكوناتها إننا نطالب الولايات المتحدة وأوربا بالتراجع عن قرار تصنيف حزب العمال كحركة
ارهابية لأن مثل هكذا قرار حقيقة يضع العراقيل والعقبات أمام فرص تحقيق السلم في
المنطقة والشرق الوسط فحقيقة هذا القرار يظهر انحياز اوربا والولايات المتحدة للرواية
التركية فبدل من الأعتذار و تصحيح أخطاءهم التاريخية بحق شعوب ومكونات المنطقة سواء
في سياسة الأنتداب واتفاقية سايكس بيكو لا تزال هذه الدول تناصر المعتدين على حساب
الضحايا فحقيقة تعتبر مقاومة أي اعتداء من قبل أي شعب بكل الوسائل المتاحة بما فيها
المقاومة المسلحة حق مكفول للشعوب في القانون الدولي فالمعتدي هو الأرهابي قتل
السكان: الأصليين ومحاولة صهرهم وتجريدهم من حقوقهم الثقافية وتهجيرهم بالقوة وهدم
بيوتهم وحبسهم هو الأرهاب إن ماتقوم به تركيا في شمالي سورية والعراق بحق الأكراد
والأقليات الأخرى هي إرهاب بل وجرائم حرب وجرائم ضد النسانية كما وصفتها الكثير من
المنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقيةإنني أطالب المجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات
المتحدة المريكية والأتحاد الأوربي بالتوقف عن الأزدواجية والأنتهاك الصارخ للقانون الدولي
الذي تدعون حمايته وا الالتزام به وأدعوهم للتراجع عن قرار وضع حزب العمال الكردستاني
على لائحة الأرهاب لأن مثل هكذا قرار يشكل انحيازا أعمى للسياسة الفاشية العدوانية
المعادية للسلم التي تسير عليها الدولة التركية فحقيقة إن انسياق الولايات المتحدة
والأتحاد الأوربي وراء هذا القرار المستهجن يمكن الدولة التركية من المساس بحقوق الكرد
والأقليات الأخرى لأنه يعمل على تشويه وقلب الحقائق وأيضا يشجعها على مواصلة
اعتداءاتها على شعوب المنطقة وانتهاكاتها للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية
وأنني اعتبره اعتداء غير مبرر على المكون: الكردي الذي يتعرض لأبشع أشكال القمع والصهر
والأباد ة والظلم التاريخي الذي أسست له اتفاقية سايكس بيكو واتفاقية لوزان .