المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

“أفكار القائد آبو تنتشر من شنكال نحو كل مكان”

145

قال عضو مجلس عشائر شنكال، أمير صالح، إنه بُذلت جهود دبلوماسية كبيرة في عام 2023، من بغداد إلى الموصل، ومن السليمانية إلى أوروبا، وقال إن “أفكار القائد آبو من شنكال، تنتشر نحو كل مكان”.

مر العام 2023 في شنكال بنضال سياسي واجتماعي وثقافي واسع، ومن ناحية، نفذت دولة الاحتلال التركي هجماتها بتواطؤ مع الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK)، ومن ناحية أخرى، خطت الإدارة الذاتية في شنكال بقيادة المرأة الإيزيدية خطوة كبيرة نحو تعزيز وحدة الشعب في شنكال وسهل نينوى، وكانت أقوى وأبرز تطورات هذا العام هو انتشار فكرة الأمة الديمقراطية للقائد عبد الله أوجلان من حدود شنكال إلى سهل نينوى، وفي هذا الصدد، قيّم عضو مجلس عشائر شنكال، أمير صالح، النتائج المهمة لعام 2023 وأهداف العام المقبل للإدارة الذاتية في شنكال، لوكالتنا فرات للأنباء.

https://cdn.iframe.ly/bDyVykN

وفي بداية تقييمه، ذكر أمير صالح أن عام 2023 كان عاماً مليئاً بالمكتسبات وبناء المؤسسات في شنكال، وقال: “هجمات دولة الاحتلال التركي على شنكال مستمرة بلا توقف، ونتيجة للهجمات استشهد قادة ومقاتلون من وحدات مقاومة شنكال (YBŞ)، وقدم أبناء شنكال أرواحهم ثمناً للحرية، ونأمل أن يكون عام 2024 عام نجاح الإدارة الذاتية في شنكال وعام تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان”.

وقيّم أمير صالح الوضع السياسي في العراق وخاصة وضع شنكال، وتابع: “كما تعلمون فإن الانتخابات البرلمانية في العراق أمامناً، يمكننا أن نتكاتف ونجعل عام 2024 عام تحرير شنكال وتحرير أمهاتنا وأخواتنا، ونؤمن أننا إذا سرنا على خط الشهداء سنحقق النجاح والنصر الأكيد، كما إننا سنكون قادرين على توحيد شنكال بالكامل وإفشال كل المخططات التي تحاك ضد شنكال”.

“هدفنا في العام المقبل هو جعل الإدارة الذاتية في شنكال معترف بها دولياً”

وذكر صالح أن هدف مؤسسات ودوائر الإدارة الذاتية في شنكال لعام 2024 هو إرساء نظام الإدارة الذاتية، وتابع: “هدفنا في العام المقبل هو جعل الإدارة الذاتية في شنكال معترف بها في جميع أنحاء العالم، لقد اتخذنا بعض الخطوات لتحقيق هذا الهدف ونعتقد أننا سنكمل خطواتنا في العام المقبل”.

“الحكومة العراقية لا تلتزم بما تنطُق به”

وعلق “صالح” على العلاقات الدبلوماسية والسياسية التي تقيمها الإدارة الذاتية لشنكال مع الحكومة العراقية، قائلاً: “حتى الآن قمنا بزيارة الدولة العراقية مئات المرات، لقد واصلنا علاقاتنا مع المؤسسات والهيئات المهتمة بشكل مباشر بشنكال، لكنها لم تلتزم بما نطقتها حتى الآن، وفي عام 2023 كان لدينا الكثير من الاجتماعات مع أماكن صنع القرار مع ملفات وتقارير خاصة حول شنكال، لكن حتى الآن لم يتم تنفيذ القرارات التي تم وضعها على جدول الأعمال”. 

“جرت الأعمال الدبلوماسية من بغداد إلى الموصل ومن السليمانية إلى أوروبا”

وأشار أمير صالح إن عام 2023 مر كعام مليء بالعمل على الصعيد الدبلوماسي، وقال “هذه هي المرة الأولى في هذا العام التي نلتقي فيها مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني كمؤسسات وهيئات تابعة للإدارة الذاتية في شنكال، وهم كانوا يقلون لنا “حتى اليوم لم نكن على علم بحقيقة ما يحصل في شنكال، وأنتم كممثلين لمؤسسات شنكال جعلتمونا نطلع على الحقائق عن كثب” وفيما يتعلق بالدبلوماسية فقد تحسن عملنا منذ العام الماضي، وكانت هناك حركة واسعة من بغداد إلى الموصل ومن السليمانية إلى أوروبا ومن خلال هذه الاتصالات واللقاءات وخاصة مع الدولة العراقية تمكنا من حل الكثير من المشاكل والقضايا العالقة”.

أفكار القائد آبو تنتشر من شنكال إلى نينوى” 

كما وبين “صالح” أن علاقاتهم مع أهالي ومكونات سهل نينوى مبنية بشكل خاص على أفكار القائد عبد الله أوجلان وتابع “قلنا في كل اللقاءات، لولا أفكار القائد عبد الله أوجلان لكنا معزولين عن بعضنا وحتى إننا كنا لن نلقي التحية على بعضنا البعض، إن أفكار القائد عبد الله أوجلان جمعتنا، وفي الواقع تم إحراز بعض التقدم وتم قبول هذه الأفكار في كل مكان، ومع فكر القائد يمكننا أن ننظم أنفسنا وندير سياسة خاصة بنا، واليوم انتشرت هذه الأفكار في شنكال وبين الشعب العربي القاطن في محيطها، كما ونجتمع مع العشائر والمخاتير العربية للعمل معاُ ونؤمن أنه في عام 2024 ستحقق هذه الأفكار التي اتخذناها لأنفسنا أفضل النتائج”.

“سوف نعزز وحدة سهل نينوى”

وكشف أمير صالح، أنه في عام 2023، كانت لهم لقاءات كثيرة في سهل نينوى، وقال: “في العام المقبل ستكون اجتماعاتنا أعمق وأوسع، لقد ذهبنا مؤخراً إلى الموصل والتقينا بأربعين ممثلاً ومسؤولاً عن العشائر والقرى، إنهم ينتظرون أيضاً أن نشكل سوياً صوتاً واحداً هذا العام، ونحن بدورنا سوف نعزز وحدة سهل نينوى”.

دعوة الإيزديين للعودة إلى شنكال

ودعا أمير صالح مؤخراً المهاجرين الإيزيديين في المخيمات في جنوب كردستان إلى العودة إلى شنكال وبناء قُراهم وتعزيز تحالفهم وإحباط المخططات التي تحاك ضد شنكال.