المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

“يجب نشر فلسفة عبدالله أوجلان لدى الشعب القبرصي”

153

أكد ممثل قبرص في البرلمان الأوروبي، نيوكليس سيليكيوتيس، أنه يجب أن تكون كتب عبد الله أوجلان متوفرة بشكل أكبر في قبرص، وقال: “من المهم للغاية أن يتعرف الشعب القبرصي على فلسفة أوجلان”.

صرح السياسي القبرصي نيوكليس سيليكيوتيس أن ثورة روج آفا هي مثال تاريخي بالنسبة لقبرص وأصبحت مصدراً للإلهام.

https://cdn.iframe.ly/6ls0day

وتحدث عضو البرلمان الأوروبي القبرصي نيوكليس سيليكيوتيس لوكالة فرات للأنباء (ANF)، وقال: “إنني أعرف الحركة التحررية الكردية والشعب الكردي منذ فترة طويلة، فعلى سبيل المثال، تعرفتُ على حزب العمال الكردستاني في العام 1980 عندما كنتُ في ألمانيا، ولقد تم احتجاز السيد عبد الله أوجلان نتيجة موقف للحكومة اليونانية، التي يمكن أن أسميه موقفاً غير مقبول، وإننا ننتقد موقف الحكومة اليونانية منذ تلك الفترة، وإنه عار كبير بالنسبة لنا، وأنا على دراية بجميع مراحل احتجازه، وكنا قد أعربنا عن استيائنا حيال ذلك، وعندما جرت المحاكمة والحكم عليه بالإعدام، وتم الإعراب عن استياء شديد من قِبل مجموعة اليسار في البرلمان الأوروبي، ومن المجموعة المتواجدة ضمن الحزب التقدمي للشعب العامل (AKEL)، وفي السنوات الأخيرة، كنتُ نائب رئيس المجموعة، وفي كل عام كنا ننظم فعالية من أجل كردستان، وكنا نقوم بدعوة الكرد من حزب المساواة و ديمقراطية الشعوب (HADEP) وحتى من حزب الاتحاد الديمقراطي السوري (PYD) لإظهار نضال الكرد ووضع قضية الإفراج عن عبد الله أوجلان على جدول الأعمال دائماً.

وإننا كمجموعة اليسار والحزب التقدمي للشعب العامل (AKEL)، فإننا لا نقبل أبداً وصف الحركات التحررية بالإرهابية، ونرى أن تركيا تتهم بسهولة كل من يناضل من أجل حرية الشعب بالإرهاب، وهناك أمر آخر غير مقبول فيما يتعلق بـ عبد الله أوجلان، آلا وهو احتجازه في زنزانة انفرادية، بحيث أن هذا الأمر لا وجود له في النظام القضائي في تركيا ولا في أوروبا، ولم يتمكن من اللقاء مع محاميه وأقاربه منذ ما يقرب من ثلاث سنوات تقريباً، وهذا الأمر هو انتهاك لحقوق الإنسان الأساسية، وانتهاك لحقوق الإنسان، فلا يمكنكم عزل إنسان في هذا المستوى، فهذا الأمر بحد ذاته أسلوب من أساليب التعذيب.  

وإن عبدالله أوجلان يخوض نضالاً منقطع النظير وهذه حقيقة، وطالما هذا النضال موجود، فمهما كانت الضغوط التي يمارسونها عليه، فإنهم لن يتمكنوا من أن يكون عقبة أمام النضال التحرري للشعب الكردي، بل على العكس من ذلك، فإن نضال الشعب الكردي سوف يتصاعد بشكل أكبر، ليس فقط في تركيا، بل في سوريا والعراق والأماكن الأخرى، وهذا يدل على أنه مهما تتخذ الدولة الاستبدادية من إجراءات ضد قائد الشعب الكردي، فإنها لن تتمكن من أن تكون عقبة أمام دوره ضمن النضال التحرري للشعب الكردي”. 

ولفت نيوكليس سيليكيوتيس الانتباه بشكل مستمر على ثورة روج آفا، وقال بهذا الخصوص: “إننا نقدم دعماً قوياً لنموذج روج آفا في الفعاليات الجارية في البرلمان الأوروبي، وهذا الأمر مثال على موقف عبد الله أوجلان؛ حيث اندمجت حرية المرأة، وحماية الطبيعة، والروح الجماعية، والمساواة، والديمقراطية في روج آفا، وهو مثال نتحدث عنه دائماً، لأن الكرد كانوا مرتبطين من الناحية التاريخية منذ سنوات بعيدة وطويلة بالدين والشيوخ والآغوات، ولكن بفضل فعاليات حزب العمال الكردستاني، خُلقت تعريفات للديمقراطية والروح الجماعية والبيئة.    

وتُعتبر ثورة روج آفا مثالاً تاريخياً بالنسبة لقبرص، وهذا الأمر بالنسبة لنا يشكل مصدراً للإلهام، ومثلما يعيش الناس في روج آفا من الكرد والعرب ضمن مجتمع ديمقراطي على قدم المساواة ويردون على القومية، فإن هذا النموذج يظهر أنه بإمكان القبارصة اليونانيين أن يعيشوا بشكل ديمقراطي مع الشعوب الأخرى، وليست لديهم الحاجة إلى أي قوة أخرى مهيمنة ولا إلى حماية قوة مختلفة”.   

وقال نيوكليس سيليكيوتيس بشأن حملة “الحرية لعبدالله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”: “كانوا يتوقعون أنهم باحتجاز عبدالله أوجلان وعزله، سوف يقومون بتصفية الحركة التحررية الكردية، ولكن لم يحصل ذلك، بال على العكس من ذلك، خُلقت ثورة جديدة في خضم هذا الأسر، وهذه الحملة في غاية الأهمية، وهي قضية كنا نتحدث عنها منذ فترة طويلة، ولإيجاد حل سلمي وديمقراطي للقضية الكردية، يجب الإفراج عن قائد الشعب الكردي، وإن الدعم الدولي مهم بالنسبة للشعب الكردي ولـ عبد الله أوجلان، حيث أن عزل أوجلان لا يساعد على حل القضية، بل تزيد القضية صعوبة، ولهذا السبب، يجب تعزيز التضامن الدولي، ومن أجل التوصل إلى حل ديمقراطي وعادل، ومن أجل وقف الحرب، أكرر؛ يجب الإفراج عن عبد الله أوجلان على الفور”.

وقال نيوكليس سيليكيوتيس في نهاية حديثه: “إننا نقف مع الكرد في كل نشاط، ومهما فعلوا، فإننا سوف ندعمهم، كما أننا بالأساس نقدم الدعم لهم دائماً، حيث هناك نظرة إيجابية للغاية بالنسبة للكرد من طرفنا، وهذه الحملة في غاية الأهمية، وأنا أيضاً بدوري، أقرأها وأتابعها مثل الآخرين، وأريد التأكيد عليها بشكل أكثر، ومن خلال الحملة، يجب أن نتعرف أكثر على أعمال أوجلان في السجن، واقتراحاته من أجل وقف إطلاق النار، والأعمال من أجل المجتمع، والأعمال الجارية في روج آفا، ويتعين علينا أيضاً أن نشرح ذلك لشعب قبرص، ولذلك، برأي، يجب القيام بترجمة كتب أوجلان بلغات مختلفة، فعلى وجه الخصوص، إنها نادرة جداً في قبرص، ويجب تكثيف هذا الأمر، ومن المهم جداً أن ينتشر فكر وفلسفة وإيديولوجية عبدالله أوجلان لدى الشعب القبرصي”.