المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

“على الجميع المشاركة في حملة الحرية لعبد الله أوجلان”

174

دعا الرئيس المشترك لجمعية الحرية والديمقراطية في شرق كردستان فؤاد بيريتان الجميع للمشاركة في حملة “الحرية لعبد الله أوجلان”، وقال: “تبني القائد هو تبني الذات”.

قال الرئيس المشترك لجمعية الحرية والديمقراطية في شرق كردستان (KODAR)، فؤاد بيريتان، لـوكالتنا فرات للأنباء(ANF)، على الرغم من التغاضي والإنكار، إلا أن الشعب الكردي لديه مكانة مهمة جداً في تاريخ الإنسانية، إن ثورة العصر الحجري الحديث هي أعظم ثورة إنسانية واجتماعيّة، وحدثت هذه الثورة العظيمة في هذه الأرض، وخالقوها هم أجدادنا الكرد، الأرض التي بدأت فيها الزراعة وتربية المواشي، نبض حياة الاستقرار فيها وخلق أهم معايير الأساسية لتاريخ البشرية، وهذه هي الأرض التي يعيش الكرد عليه اليوم، علاوة على ذلك، فإن مجتمع العصر الحجري الحديث الذي يعيش فيه الكرد بقوة هو المجتمع الأولي والحقيقي في التاريخ الذي لم يتم تدميره”.

“كردستان هي المركز الأساسي للمقاومة”

وقال فؤاد بيريتان: “كانت كردستان المركز الرئيسي للمقاومة ضد الهرمية التي تعتبر انحرافاً في التنشئة الاجتماعية والنظام الدولة الذي تأسس فيما بعد، وهي لن تستسلم ولن تتنازل عن الحرية، وأضاف: إن تاريخ الكرد هو تاريخ الإصرار على الحياة الحرة.

وتابع الرئيس المشترك لجمعية الحرية والديمقراطية في شرق كردستان (KODAR)، فؤاد بيريتان: “ومن بين هذا التقليد الخاص بالشعب المقاوم، هناك أيضاً ما يظهر حقيقة بعض الكرد الذين يحاولون التقرب من القوى الخارجية لخدمتها، وعلى الرغم من أنهم ليسوا في السلطة بأنفسهم، إلا أنهم يعتبرون أنفسهم ملوكاً أكثر من الملوك أنفسهم، وهؤلاء الذين يزعمون بأنهم القادة يفتقرون إلى البصيرة، ويبيعون الشعب الكردي من أجل مصالحهم العشائرية والعائلية والشخصية، ولا يعتمدون على برنامج محدد ويتخلون عن قضيتهم من أجل بعض المصالح، وهذه النماذج سبب الكثير من الألم للشعب الكردي، لذلك الشعب الكردي يعرف القادة ويعرف جيداً من يمثلهم ومن يستطيع أن يمثلهم، ومن الواضح أن هناك علاقة قوية بين قائدنا والشعب، فالشعب والقائد مرتبطان مثل اللحم والظفر.

وإذ كان شعبنا قد قبل بالقائد آبو كقائد له، فهناك أسباب جوهرية لذلك، في البداية، يعرف شعبنا أن القائد آبو يعيش بالكامل من أجل الشعب والإنسانية، وعلى الرغم من كل الهجمات، فقد أظهر ذلك مرات عديدة ببطولة عظيمة.  

إلا أن رائدنا وقائد شعبنا القائد آبو محتجز اليوم، قائدنا يريد أن يخلق مجتمعه، وقد قال القائد آبو إن “الحياة هي تنشئتنا الاجتماعية الجديدة” مع إدراك أن الحقائق الاجتماعية هي الحقائق التي يتم بناؤها، لقد أراد القائد بناء مجتمع جديد وحر على أساس نموذج المجتمع التحرري والديمقراطي والإيكولوجي للمرأة، حيث يريد القائد آبو بشكل أساسي تحرير المجتمع للحصول على القوة الكافية.

باختصار، يريد أن يمنح المجتمع الإرادة لحل مشاكله بنفسه، ويريد إزالة التنظيمات الدولة القومية والاستبدادية التي تنمو على أساس إضعاف المجتمع، أي يريد إبعاد هذه التنظيمات كلياً عن المجتمع، وينص على أنه لا يمكن تحقيق الحرية والمساواة الحقيقية إلا بهذه الطريقة، يريد قائدنا إنشاء نموذج جديد للمجتمع والحياة في كردستان والشرق الأوسط وللإنسانية جمعاء بأسلوب مختلف، ومن واجب الشعب الكردي الذي يستحق الافتخار بالحرية أن يأخذ زمام المبادرة في هذا الأمر”.

“تبني القائد هو تبني الذات”

وشدد فؤاد بيريتان على أهمية تبني القائد عبد الله أوجلان وقال: “تبني القائد تكمن في تنفيذ أفكاره، وتبني القائد هو تبني الذات، العمل من أجل حرية قائدنا هو العمل من أجل حرية الشخصية”.

إن تنفيذ أفكار القائد التي خلقها في ظروف صعبة للغاية، ومعه ومن خلاله سوف يُحرر الشعب الكردي والإنسانية جمعاء بشكل أساسي.

ويجب أن نرى جيداً العلاقة بين عمق فكر قائدنا الكبير وبين إصراره على الحياة الحرة، وهناك حقيقة قائلة لقائدنا: “إذا كانت هناك حياة فيجب أن تكون حرة أو لا تكون على الإطلاق”، وقد أصبح ذلك كأساس لجميع المعايير، عندما يتم تعريف المشكلة بهذه الطريقة، فإن أهمية الحياة الحقيقة سوف تصبح أكثر إثارة للاهتمام، لأنه لا توجد حياة بدون الحقيقة، لقد قال قائدنا مؤخراً: “الحقيقة هي العشق، والعشق هي الحياة الحرة”، لذلك، إذا رأينا علاقتها بتحقيق الحقيقة في عمق المنظومة الفكرية، فسوف نفهم جيداً ما يعنيه بالإصرار على الحياة الحرة.

إن نظام العزلة والتعذيب في إمرالي هو علامة على انعدام الفرص من جميع النواحي، وهذا النظام هو نظام مدمر للوضع والوجود الإنساني، وهنا نستطيع أن نعرف العزلة على أنه عندما يذكر المرء أن كل كائن حي هو كائن اجتماعي، فسيتبين أن العزلة هي أكبر هجوم على جدلية الحياة، وبالتالي فهي أكبر هجوم وعداوة وقسوة على الإنسان، ولهذا السبب يقال في الثقافة الشرقية: “الله وحده لا شريك له” ومع ذلك، فإن ظهور التقوى في جوهر الإنسان يمكن أن يتحقق أيضاً من خلال قوة المقاومة ضد هذه الوحدة، الحالة الأكثر أصالة في الحياة هي التعمق في المعنى والعيش بقوة الشعور والمعنى، وهذا ما يظهره القائد آبو في إمرالي، إذا لم يقتلك النظام، فيمكنك استخدام جميع ممارساته وأفعاله اللاإنسانية كذريعة لتكون قوياً، لهذا يجب عليك تعميق قوة المعنى لديك، ولا يمكن للإنسان أن يفرد جناحيه إلا في مواجهة الصعوبات وأن يكون على حافة الهاوية، وهذا هو المعيار الأساسي والنبيل لمن يفهمه، ولا نقصد الصعوبات والعقبات هنا بنظام إمرالي فحسب، بل بنموذج المليء بالأخطاء والأوجه القصور الذي يبني عليه هذا النظام، ولم يعد نظام إمرالي إلا سوى تعميق لهذا النموذج.

وقال قائدنا: لقد وضع الشعب أمله بكم وينتظر منكم أن تقوده إلى الحرية، ومع ذلك، فأنتم لم تعرفوا نفسكم بشكل كافٍ بعد، في مثل هذا الوضع، كيف ستتمكون من إعطاء الحرية للشعب؟ وفي هذه الظروف، واصل القائد آبو بشخصيته المعجزة وبقوة فكر الحر، بتطوير نفسه من جديد وبوجهة نظر قوية للغاية، ثم أصبح فكر متدفق بغزارة ومع كل العقبات التي تقف أمامنا، يستمر التدفق نحو وعي الحرية”.

“يجب على الجميع الانضمام إلى هذه الحملة”

دعا الرئيس المشترك لجمعية الحرية والديمقراطية في شرق كردستان (KODAR)، فؤاد بيريتان، إلى تبني حملة “الحرية لعبد الله أوجلان”، وقال: “وصلت حملة الحرية الدولية أي حملة “حان وقت الحرية” إلى أعلى مستوى، لذلك يجب على النساء والشبيبة وشعب شرق كردستان وكذلك شعب إيران أن ينضموا إلى هذه الحملة في كل مكان أكثر من أي وقت مضى، وعليهم ربط ثورة “المرأة، الحياة، الحرية” بالحملة الحرية الدولية والانتقال بها إلى مرحلة جديدة، وعلى هذا الأساس، يجب على الجميع الانضمام إلى هذه الحملة وتبنيها في كل مكان”.