المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

كاتب بلجيكي يدعو لدعم PKK: الدول تتخلى عن مبادئها خدمة للمصالح

203

أشاد الكاتب البلجيكي لودو دي برابندر، بأفكار حزب العمال الكردستاني المتعلقة بالديمقراطية والمساوة بين الجنسين وعدها تطورات إيجابية يجب الدفاع عنها، مشيراً إلى أن الدول وخاصة الأوروبية تصنف الحزب على أنه منظمة إرهابية لأنها تتخلى عن مبادئها وقوانينها خدمة للمصالح، مطالباً المثقفين والسياسيين والكتاب حول العالم بالعمل على إزالته من هذه القائمة، قائلاً: “لا يمكنكم بناء مجتمع ديمقراطي في ظل وجود الظلم وانتهاك الحقوق”.

كاتب بلجيكي يدعو لدعم PKK: الدول تتخلى عن مبادئها خدمة للمصالح

في السابع والعشرين من تشرين الثاني مضى 45 عاماً على تأسيس حزب العمال الكردستاني بقيادة القائد عبد الله أوجلان، الذي تعتقله تركيا منذ أكثر من 25 عاماً.

وعلى الرغم من مساعي بعض القوى الدولية التي لها خلفية استعمارية لإيقاف مسيرة حزب العمال النضالية عبر تصنيفه على أنه منظمة إرهابية بالإضافة إلى اعتقال القائد عبد الله أوجلان نتيجة لمؤامرة دولية، إلا أن هذه المساعي قد فشلت حتى الأن حيث بات الكثير من الشخصيات والقوى السياسية حول العالم تؤمن بفكر الحزب وتبدي تضامنها معه.

“يجب أن ندافع عنه بكل قلوبنا وأرواحنا”

وفي هذا السياق، تحدث لوكالتنا، الكاتب البلجيكي، لودو دي برابندر، قائلاً: إن “حزب العمال الكردستاني بدأ الكفاح المسلح بسبب قمع الهوية الكردية واستحالة حماية حقوق الشعب الكردي حيث عرف حزب العمال الكردستاني نفسه في بيانه التأسيس كحركة للأمة الديمقراطية وحركة ثورية هدفها الحصول على حق تقرير المصير وتحرير المجتمع الكردي”.

وأشاد الكاتب البلجيكي بأفكار الحزب والقائد عبد الله أوجلان، قائلاً: “إن فكر القائد عبد الله أوجلان الكونفدرالية يرفض مفهوم الدولة القومية ويطرح حلاً لوطن الشعب الكردي بفكرة الكونفدرالية اللامركزية. وفي الوقت نفسه، فإنه يسعى لتطبيق الديمقراطية والمساواة بين الجنسين والتعددية وهذا أمر وتطور إيجابي وعلينا أن ندافع عنه من كل قلوبنا وأرواحنا”.

“الدول تتخلى عن مبادئها وقوانينها خدمة للمصالح”

وأشار برابندر إلى أن الكرد كانوا ضحايا للألاعيب الجيوسياسية على مدى سنوات، وذكر أنه لهذا السبب يجب عليهم فقط النظر إلى الاتفاقية التي أبرمتها السويد وفنلندا مع تركيا تحت رعاية حلف شمال الأطلسي. ونوه لودو دي برابندر إلى أنهم يريدون بهذا تحويل القضية الكردية إلى قضية إرهاب، وقال بهذا الصدد: “بعض الدول مستعدة للتضحية بنظامها القانوني لصالح تركيا حتى تقبل تركيا انضمامهم إلى حلف شمال الأطلسي”.

وأشار الكاتب براباندر إلى قيام المحاكم البلجيكية بإزالة اسم حزب العمال الكردستاني من “قائمة الإرهاب” وقال: “قررت العديد من المحاكم في بلجيكا أن حزب العمال الكردستاني ليس منظمة إرهابية، بل هو طرف في نزاع مسلح غير دولي، ومن أجل إزالة حزب العمال الكردستاني من قائمة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي، تم جمع 3 ملايين توقيع في الحملة التي دعمها سياسيون وشخصيات أوروبية، ورغم ذلك لا يزال الاتحاد الأوروبي يرفض إزالة حزب العمال الكردستاني من قائمة الإرهاب ويضحي به من أجل مصالح جيوسياسية، لكنهم سيرون أيضا ذات يوم أن حزب العمال الكردستاني يمكن أن يلعب دوراً مهماً في التوصل إلى حل سياسي وسلام دائم في تركيا وسوريا والعراق وإيران وطالما بقي حزب العمال الكردستاني على قائمة الإرهاب، ستكون هناك عقبات أمام الحل السياسي للقضية الكردية”.

“لا يمكنكم بناء مجتمع ديمقراطي إذا كان هناك ظلم”

وفي ختام حديثه، دعا لودو دي برابندر، المثقفين والسياسيين والكتاب إلى القيام بواجباتهم من أجل إزالة اسم حزب العمال الكردستاني من قائمة الإرهاب، وقال: “هناك واجبات تقع على عاتق الصحفيين والأكاديميين ومنظمات المجتمع المدني في حماية حقوق الإنسان، والقانون الدولي والمعايير الأخلاقية. ومن أجل رفع حزب العمال الكردستاني من قائمة الإرهاب، يجب أن تكون لديهم رسالة مفادها؛ إن احترام حقوق الإنسان، وخاصة حقوق الكرد، أمر ضروري لتحقيق سلام دائم وعادل، لا يمكنكم بناء مجتمع ديمقراطي في ظل وجود الظلم وانتهاك الحقوق”.

من هو الكاتب البليجيكي لودو دي براباندر؟

يعمل مدرساً في جامعة آرتفيل، وهو مؤلف عدة كتب منها “عندما يبشر الناتو بالعاطفة” (2009)، و”الحرب غير المحدودة” (2016)، و”المدينة الفاضلة الكردية” (2018)، و”بعيدا عن الحرب – حول النزعة العسكرية ومناهضة النزعة العسكرية” (2019).