المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

​​​​​​​إليزابيث ديكري وارنر: نظام إمرالي يماثل التعذيب

213

أشارت الناشطة في حقوق الإنسان والسياسية السويسرية إليزابيث ديكري وارنر، إلى أن العزلة المشدّدة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، قد بلغت في السنوات الـ 3 الأخيرة مستوى التعذيب، وهو أمر غير مقبول وينبغي عدم تجاهله.

تحدّثت الناشطة في حقوق الإنسان والتي عملت في العديد من المؤسسات المدنيّة والرئيسة السابقة لبرلمان مقاطعة جنيف والسياسيّة السويسريّة، إليزابيث ديكري وارنر، إلى وكالتنا، حول الذكرى السنوية الـ 25 لمؤامرة 9 تشرين الأوّل الدوليّة التي حيكت بحقّ القائد عبد الله أوجلان ونظام التعذيب في إمرالي.  

“لم يتم الوفاء بأيّ وعود”

أوضحت إليزابيث ديكري وارنر أنها تابعت اعتقال القائد عبد الله أوجلان في نيروبي عام 1999 بشكل خاص، وأشارت إلى أنّه لم يتم الوفاء بأيّ من الوعود التي قُطعت آنذاك، وقالت: “لقد وعدت تركيا بإجراء محاكمة عادلة، لكن كان واضحاً منذ البداية أنّها لن تفي بهذا الوعد، وهذا ما حصل بالفعل، فلم يتم الوفاء بأيّ من تلك الوعود، فلم يُسمح بأن يدافع المحامون الهولنديون عن أوجلان ورحّلوهم جميعاً إلى بلدهم، وكان هذا يدلّ على أنّ أوجلان لن يُحاكم محاكمةً عادلة أبداً”.

“لقد منحوا الدولة التركية الحقّ”

وسلّطت إليزابيث الضوء على دور الدول في العزلة قائلةً: “المؤامرة الدولية هي حالة تضمّ مصالح مشتركة بين الدول”، وتابعت حديثها قائلةً: “تلتزم الدول المشاركة في المؤامرة الصمت حيال العزلة، ويُعتقل أوجلان في ظروفٍ بعيدة عن حقوق الإنسان والقانون، ويتعرّض للتعذيب وغيرها من الممارسات الوحشيّة واللاإنسانية، وهذا مخالف لجميع الأعراف والمعايير، لكن لا أحد يتحرّك حيال ذلك، لا يتمّ احترام الاتفاقيات ولا تتمّ معاقبة تركيا، إنهم لا يتدخلون في الدولة التركية.

“يجب ألّا يتمّ تجاهل هذه الجرائم”

وأشارت إليزابيث ديكري وارنر إلى أنّ استمرار العزلة المشدّدة في إمرالي أمر غير مقبول، ويجب أخذ جرائم تركيا بعين الاعتبار وقالت: “تنتهك تركيا جميع قرارات وتوصيات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، ولا أحد يهتمّ بالعزلة المشدّدة المفروضة على أوجلان، إنّهم لا يتدخّلون بالموضوع. المشكلة هي أنّ الدول تضع مصالحها قبل كل شيء”.

وذكرت إليزابيث ديكري وارنر أنه لا يجب تجاهل هذه الجرائم، وقالت: “علينا إقناع باقي الدول أيضاً لاتّخاذ قرارات جريئة وحازمة تنتقد تركيا بشدّة”.

“على العالم أن يتقبّل وجود الكرد”

وعلّقت إليزابيث ديكري وارنر على هجمات دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا، قائلةً: “لا ينبغي تجاهل هجمات الدولة التركيّة على شمال وشرق سوريا، فهذه الهجمات تنتهك كافة القوانين الدولية، لكنّنا نرى أنّ لا أحد يتصرّف حيال هذا الوضع أيضاً، ولا يزال الكرد يتعرّضون للرفض وتنتهك حقوقهم كشعب، حان الوقت ليتقبّل العالم وجود الكرد”.

“من هي إليزابيث ديكري وارنر؟

كانت إليزابيث ديكري وارنر إحدى عضوات الوفد السويسري الذي تمّ إرساله إلى أوتاوا عام 1997 للتوقيع على اتفاقيّة الأمم المتّحدة الخاصة بحظر الألغام المضادة للأفراد. أسست في عام 1998، منظمة نداء جنيف الإنسانية، لإشراك القوات المسلّحة غير الحكومية كالكريلا وحركات التحرير في عملية حظر استخدام الألغام، وتُعرف ديكري وارنر بجهودها في مجال السلام وواحدة من آلاف النساء اللواتي اعتبرن جديراتٍ بالفوز بجائزة نوبل للسلام في سويسرا. كما أنّها حائزة على جائزة (Hessian)هسن، للسلام والدكتوراه الفخريّة في جامعة جنيف.