المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

“مقاومة القائد عبد الله أوجلان هي مصدر قوة لمقاومة الكريلا”

114

صرح قائد القيادة المركزية لمركز الدفاع الشعبي، مراد قره يلان، إن مقاومة الكريلا تستمد قوتها من مقاومة القائد عبد الله أوجلان، وقال: “سيضمن مقاتلو حرية كردستان انتصارهم وفق نهج القائد آبو”.

كتب قائد القيادة المركزية لمركز الدفاع الشعبي مراد قره يلان مقالاً وذلك بالتزامن مع قرب حلول الذكرى الـ 25 لمؤامرة 9 تشرين الأول ضد القائد عبد الله أوجلان، واشار إلى أن المقاومة التي يتم خوضها اليوم في زاب تستمد قوتها من مقاومة القائد عبد الله أوجلان ضد نظام التعذيب والإبادة الجماعية في إمرالي.

مقال مراد قره يلان هو كما يلي:

“بداية، ندين بشدة المؤامرة الدولية ضد القائد آبو التي بدأت في 9 تشرين الأول 1998، وجميع القوى المشاركة في هذه المؤامرة، ونستذكر بكل احترام وامتنان في شخص الرفيق خالد أورال وروجبين عرب جميع الشهداء الأبطال الذين حولوا أجسادهم إلى كرة من نار ضد المؤامرة الدولية، التي تمثل اعتداءً لا إنسانياً ضد مستقبل ووجود شعبنا في شخص القائد آبو تحت شعار “لا يمكنكم حجب شمسنا”، حيث أصبح موقفهم البطولي الفدائي نهجاً للنضال ضد المؤامرة الدولية، ونتعهد بأن تبقى ذكرى هؤلاء الرفاق الأبطال حية من خلال هزيمة المؤامرة، وتأكيد إصرارنا وإرادتنا في هذا الشأن.

ظهور القائد آبو هو بداية جديدة في كردستان

على مر التاريخ، لعب القادة دوراً حاسماً في الحفاظ على وجود وحرية المجتمعات التي ينتمون إليها، لقد عانى المجتمع الكردي، الذي له جذور عميقة في التاريخ وقاعدة ثقافية غنية، بشكل كبير من الفجوة القيادية التي شهدها على مر القرون التي تلت الميلاد، الشعب الذي لم يتمكن من حل مشكلة القيادة لم يتمكن من تجنب الهزيمة والقمع، فقط الشعوب الذين تمكنوا من خلق قيادتهم الخاصة هم الذين يمكنهم تحقيق الوجود والنجاح، ولهذا السبب، في كل مرحلة من مراحل التاريخ، حُرم كل مجتمع، شعب وطبقة كان من المفترض أن يتم اضطهادها والسيطرة عليها، في المقام الأول، من قيادتها الحقيقية، لقد عززت القوى المهيمنة هيمنتها من خلال ترك المجتمعات دون قيادة، لأن المجتمع بدون قيادة لا يمكن أن يطور مقاومة واعية ومنهجية ضد نظام الاحتلال والهيمنة الذي يتطور، ولهذا السبب تستهدف القوى الاستعمارية-المستبدة-المهيمنة أولاً قيادات المجتمعات والطبقات.

وفي هذا السياق فإن المؤامرة الدولية هي هجوم على المستقبل الحر لشعبنا، إنه هجوم تآمري لترك شعبنا بدون قائد، وإبقائه تحت السيطرة وتعرضه للإبادة الجماعية، لقد ظل شعب كردستان تحت الهيمنة لفترة طويلة لأنه لم يكن لديه قيادته الحقيقية والطبيعية لعدة قرون، وفي هذا الصدد، ليست هناك حاجة حتى لذكر أمثلة للقيادة الزائفة والمتعاونة التي تطورت كثيراً في كردستان، والمهم هو الوصول إلى قيادة عامة وحقيقية.

ونظراً لقسوة الجغرافيا التي يعيشون فيها وحقيقة أنهم واجهوا هجمات مستمرة عبر التاريخ، فقد تشكلت شخصية مقاومة ومقاتلة في المجتمع الكردي، على الرغم من أن الناس في كردستان كانوا أكثر شجاعة ومقاتلين حقيقيين، إلا أنهم لم يكن لديهم استراتيجية حرب فريدة وبالتالي لم يكن لديهم تكتيكات خاصة، والسبب الرئيسي لذلك هو الافتقار إلى القيادة الاستراتيجية، ولهذا السبب لا يوجد الكثير من الاستراتيجية في الحرب الكردية، وبدون استراتيجية، من المستحيل تطوير تكتيكات غنية في الممارسة الحربية، وفي واقع الأمر، أدى العجر الاستراتيجي إلى العجز التكتيكي، لذلك، في المجتمع الكردي، الذي تمكن من امتلاك القدرة على المقاومة من خلال الاعتماد على أسلوب اجتماعي على شكل عشائر واتحادات، حيث لعب المحاربون دوراً ناجحاً جداً، حربياً وقياديا، عندما كانوا قوة رديفة لأي جيش، لكن عندما يقاتلون بمفردهم، لا يحققون نفس معدل النجاح، لأنه لم يتم تطوير استراتيجية حرب وأدائها التكتيكي، والسبب الرئيسي لذلك هو الافتقار إلى القيادة الاستراتيجية، وما لم نحسب بعض الاستثناءات مثل صلاح الدين الأيوبي، فإن تاريخ الحرب الكردية وخطها في القرون التي تلت الإسكندر كان أشبه بهذا، وفي هذا الصدد، فإن ظهور القائد آبو على مسرح التاريخ في وقت حرج هو أيضاً بداية لعملية تاريخية جديدة في كردستان.