المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

دعوة لشيوخ ووجهاء العشائر للانتفاض والتظاهر أمام السفارات التركية

187

دعا شيوخ ووجهاء عشائر عربية في مدينة الرقة السورية للخروج عن الصمت تجاه قضية القائد عبد الله أوجلان، والانتفاض والتظاهر أمام السفارات التركية والمطالبة بحريته الجسدية.

ولّدت ممارسات السلطات التركية بحق القائد عبد الله أوجلان ومعتقلي إمرالي، المخاوف لدى المجتمعات المؤمنة بأفكاره، من بينهم أهالي شمال وشرق سوريا، الذين استندوا إلى أطروحاته في تنظيم شؤونهم المجتمعية والإدارية والعسكرية في المنطقة إبان الأزمة السورية وتشهد مناطقهم هجمات تركية مستمرة، ودفع لارتفاع الأصوات المطالبة بحريته الجسدية.

ولا يفصل شيخ عشيرة العلي، رمضان الرحال، ما يتعرض له القائد عبد الله أوجلان في سجن إمرالي من استمرار الاعتقال والعزلة المشددة والتهديد بالقتل، عمّا تشهده مناطق شمال وشرق سوريا من هجمات تشنها تركيا، مؤكداً أن الهدف هو ذاته، متمثل في القضاء على أي فكر أو مشروع ديمقراطي يرى النور.

وتستمر السلطات التركية في اعتقال القائد عبد الله أوجلان في سجن إمرالي منذ عام 1999، وإخضاعه لعزلة مشددة، تمنعه فيها حتى من اللقاء بمحاميه وذويه، والتواصل مع المحيط الخارجي، حتى أنها لجأت إلى حرمانه من “الحق في الأمل”، ووجّهت له تهديدات بالقتل عبر رسائل مُرّرت إليه.

وأشار إلى أن “القائد عبد الله أوجلان لم يرتكب أي جرم وهو الآن في السجن دون وجه حق، وأي محكوم في الدنيا يحق له مقابلة أهله وأقاربه ومحاميه عبر زيارات دورية، لكن نشهد عكس ذلك حياله في إمرالي”.

ولفت الرحال إلى ازدواجية المعايير لدى لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية CPT، حيال تصرفها مع ملف القائد عبد الله أوجلان، بالقول “في الفترة الأخيرة تم التعتيم على وضع القائد عبد الله أوجلان بشكل عام ولقد ناشدنا مراراً وتكراراً لجنة مناهضة التعذيب، وإلى الآن لم نلقَ أي رد، هذه اللجنة تعمل على موازين ومكاييل مزدوجة حيال السجناء وتميز بعضهم عن الآخر”.

وتساءل الرحال عن الأسباب التي تدفع CPT للتحرك بهذا الشكل، وتتجاهل المطالب الشعبية المتمثلة في طلب توضيح عن وضع القائد عبد الله أوجلان الصحي “فلماذا لم ترد علينا هذه اللجنة إلى الآن ولم توضح لنا وضع القائد الصحي”.

ودعا الرحال جميع الشعوب الحرة للخروج في مظاهرات أمام جميع السفارات التركية والمطالبة بالإفراج العاجل عن القائد عبد الله أوجلان، ودفع المنظمات للخروج عن صمتها وسباتها.

فيما عدّ وجيه عشيرة الولدة يوسف الأسعد الذي يرى في القائد عبد الله أوجلان رمزاً وقائداً عظيماً للشعوب، ما تمارسه السلطات التركية بحقه في إمرالي، جريمة بحق الإنسانية “ما يجري هناك جريمة بحق الإنسانية فهو معتقل في جزيرة إمرالي، القائد عبد الله أوجلان هو من القادة العظماء، واعتقال رمز للشعوب جريمة”.

وأدان مشاركة القوى الدولية في ارتكاب الجرائم بحق الشعوب الطامحة لتحقيق حريتها والعيش بسلام، قال: “الاحتلال التركي يرتكب الجرائم، ويقتل، ويقصف ولا يميز بين صغير أو كبير، يقابله صمت دولي يجعلنا نتيقن أنها مشاركة مع تركيا، وأن تركيا تمثل رغبتها في القضاء على الشعب الطامح للحرية وقائدها”.

وضم وجيه عشيرة الولدة يوسف الأسعد صوته لصوت شيخ عشيرة العلي رمضان الرحال، في الدعوة للانتفاض ورفع وتيرة الفعاليات أمام سفارات الدولة التركية في الخارج، والمطالبة بحرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية. وكذلك منظمات حقوق الإنسان لتحمّل مسؤولياتها.