المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

أمهات شهيدات YPJ: بناتنا خضن مقاومة عظيمة على نهج القائد عبد الله أوجلان

156

أكدت أمهات شهيدات وحدات حماية المرأة (YPJ) في ذكرى تأسيس الوحدات، أن بناتهن خضن مقاومة عظيمة وفق نهج القائد عبد الله أوجلان الذي حثَّ المرأة على المطالبة بحقوقها وحريتها.

 المرأة  03 نيسان 2023, الأثنين – 03:34 2023-04-03T03:34:00 حلب – نسرين شيخو

مع حلول الذكرى العاشرة لتأسيس وحدات حماية المرأة 4 نيسان/إبريل 2013 والذي يوافق ميلاد القائد عبد الله أوجلان، أكدت أمهات شهيدات الوحدات أن القائد عبد الله أوجلان هو محفز المرأة في البحث عن حريتها وسعيها لإحقاق حقوقها.

إذ تعد قضية تحرر المرأة من أهم القضايا التي اهتم بها القائد عبد الله أوجلان، فقد أوضح في تقييماته أن البقاء تحت نير الاستعمار مرتبط ارتباطاً وثيقاً بقضية تأنيث المرأة وبدون شك أنه نابع من موضوع المرأة.

كما أكد على أن المرأة الحرة تعني المجتمع الحر، ولا يمكن المضي في أي ثورة مع عبودية المرأة، لذا سعى القائد عبد الله أوجلان إلى فتح الباب على مصراعيه أمامها لتنطلق نحو حريتها، وإثبات جدارتها في كافة المجالات.

YPJ’لا تقتصر على الجانب العسكري فقط’

شيراز سليمان والدة المقاتلة لافا حسين إيبو، التي استُشهِدت في مقاومة حيّي الشيخ مقصود والأشرفية في 14 تشرين الثاني 2016، أكدت أن ما قدمه القائد في سبيل تحرير المرأة، “لا يُقدر بثمن”.

وأشارت شيراز إلى أن الانضمام لوحدات حماية المرأة يتطلب إدراكاً عميقاً، وقالت: “أثناء التحاق ابنتي بوحدات حماية المرأة، أدركت تماماً معنى ذلك، وهي كانت تعي بأنه حمل ثقيل والثمن غالٍ؛ لكنها كانت مؤمنة بما تفعله ولم تتراجع قط”.

ومن وجهة نظر والدة الشهيدة فإن “وحدات حماية المرأة ليست معنية بحمل السلاح فقط، أي لا تقتصر على الجانب العسكري وحده، إذ يجب أن تكون المرأة سياسية ودبلوماسية، لتستطيع لعب دورها وإثبات نفسها في صفوف الوحدات”.

أكدت شيراز أن استشهاد ابنتها محط فخر واعتزاز، في قولها: “اكتسبت ابنتي الجرأة والقوة من فكر وفلسفة القائد المناصر لقضية المرأة، ومن الشهيدات اللواتي سبقنها مثل ساكينة جانسيز (سارا) وبريتان، وأنا أفتخر بشهادة ابنتي التي طبقت تعليمات القائد في مسيرتها النضالية”.

‘لقبت ثورة روج آفا بثورة المرأة نسبةً لتضحياتها

https://www.hawarnews.com/ar/uploads/files/2023/04/02/190240_alyf-rshyd.jpg

أما أليف رشيد، والدة المقاتلة سميرة عبد الرحمن عثمان التي استشهدت في المرحلة الأولى من مقاومة العصر في عفرين (الأول من شباط عام 2018، بناحية ماباتا التابعة لمدينة عفرين المحتلة)، فقد أشارت إلى تأثر ابنتها بأفكار القائد عبد الله أوجلان الذي حث المرأة على التحرر والمطالبة بحقوقها.

وذهبت إلى القول بأن حماية حقوق المرأة ومحاربة الأنظمة الفاشية كانت من أولويات ابنتها الشهيدة، “عُرِفت ثورة روج آفا بثورة المرأة؛ نتيجة لما قدمته المرأة من تضحيات، ولابنتي أيضاً دورٌ في هذه المرحلة”.

وصفت أليف القائد عبد الله أوجلان “بالمنقذ”، وقالت: “رسم القائد مسار المرأة في السعي نحو حريتها، ودعمها في مسيرتها، وشجعها على الانضمام لكافة المجالات السياسية والدبلوماسية والعسكرية، من خلال ترسيخه لحقيقة Jin Jiyan, Azadî (المرأة، الحياة، الحرية)”.

قوة تفوق القدرات

بدورها، أوضحت صالحة إبراهيم جعفو، والدة المقاتلة بريتان جمعة جعفر التي استشهدت في المرحلة الأولى من مقاومة العصر (4 آذار2018 في ناحية راجو التابعة لمدينة عفرين المحتلة)، أن سبب التحاق ابنتها بصفوف وحدات حماية المرأة هو عدم قبولها بالعبودية والخضوع للأنظمة الحاكمة والذهنية الذكورية.

وذكرت صالحة ما كانت تردده ابنتها الشهيدة بريتان على الدوام، “ما تستطيع المرأة إنجازه يعجز أي أحد أو نظام عن فعله، قوة المرأة تفوق كل القدرات”.

(ي م)