المبادرة السورية لحرية القائد عبدالله اوجلان

المثقّف ملا نواف: علينا مراجعة وانتقاد أنفسنا فيما يتعلّق بالقائد أوجلان

345

وصف المثقف بشير ملا نواف العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان بالعمل الهمجي، وأشار إلى أنّ المواقف المتّخذة حيال العزلة غير كافية ودعا الشعوب والحركات الديمقراطيّة إلى النضال في سبيل إنهائها.

تحدّث المثقّف والكاتب بشير ملا نواف إلى وكالتنا، حول العزلة المشدّدة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان ورسائل التهديد التي سلّمتها له دولة الاحتلال التركي وإدارة سجن إمرالي.

واستهلّ بشير ملا نواف حديثه بتسليط الضوء على علاقة معاهدة لوزان باعتقال القائد عبد الله أوجلان وقال: “أثبتت معاهدة لوزان أنّ كردستان مستعمرة دوليّة، وتأكّد هذا عملياً باعتقال القائد عبد الله أوجلان. إنّ أفكار القائد أوجلان تمنح القوّة للشعوب، لذا يناضل الشعب الكردي اليوم ضدّ أكثر القوى الاحتلاليّة تطرّفاً. يمكن لحزب العمال الكردستاني التحرّك وفقاً لمقتضيات المرحلة بالمشاركة في التغييرات والتحولات التي يشهدها العالم، ويعدّ هذا أحد العناصر التي سمحت له بالاستمرار”.

وأشار ملا نواف إلى استمرار العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان وتابع حديثه قائلاً: “يتمّ فرض العزلة لأنّ القوى المتآمرة تدرك أنّ للقائد أوجلان أفكار فلسفية واجتماعيّة ومعرفة تاريخيّة عميقة، فقد أصبحت أفكاره تشكّل المفتاح لحلّ القضية الكرديّة، والوضع في تركيا وكافة شعوب المنطقة”.

وأوضح ملا نواف أنّ القائد أوجلان قد أتمّ رسالته العامة في التعمّق بالفلسفة والفكر، لذا ستفشل العزلة في تحقيق مآربهم وقال: “تُعدّ العزلة عملاً لا أخلاقيّاً، وبرأيي أنّ العزلة عملٌ همجي (خارج عن السلوك السليم) وغير قائم على القوانين الدوليّة والمعايير الاجتماعيّة، وهي (العزلة) ترتكز على عزل الشعب الكردي بأسره، فهم يفرضون العزلة على الشعب الكردي والشخصيات والأطراف الديمقراطيّة بشخص القائد عبدالله أوجلان”.

واعتبر بشير ملا نواف أنّ المواقف الحاليّة ضدّ العزلة غير كافية وشدّد على ضرورة أن تراجع الشعوب والحركات الديمقراطيّة نفسها فيما يتعلّق بموضوع القائد أوجلان وتابع حديثه قائلاً: “ترتكز العزلة في جوهرها على عزل المجتمعات والشعوب الداعية إلى الحريّة والديمقراطيّة وفي مقدمتهم الشعب الكردي، ولهذا يجب أن تسمع البشرية جمعاء بقضية فرض العزلة على القائد أوجلان وسببها وتتابعها”.

من هو بشير ملا نواف؟

بشير ملّا نواف من مواليد ناحية عامودا التابعة لمقاطعة قامشلو في شمال وشرق سوريا، وُلد عام 1956، وتعرّف على حركة التحرّر الكردستانيّة في باكور كردستان عام 1979، ثمّ التقى بالقائد عبدالله أوجلان عام 1992، والتقى به مرّة أخرى عام 1996، وفي عام 1998، نظّم بشير ملا نواف في منزله الكائن في ناحية عامودا، عملية إضراب عن الطعام احتجاجاً على المؤامرة التي أُحيكت ضدّ القائد أوجلان واستنكاراً لها وشارك فيها هو شخصيّاً، وهو الآن عضو في اتحاد مثقفي إقليم الجزيرة وأستاذاً للغة الكرديّة وآدابها في جامعة روج آفا.